غير مصنف

طناء النخيل بميحة بني كيوم

 

موسم القيض به مردود مادي يعود بالخير الوفير على صاحب الاموال  الخاصة أو وقف المساجد أو الافلاج ، وطناء تلك النخيل عادة ما تتكرر كل عام  في القرى الجبلية  التي تمتاز بجودة الرطب  الذي يكون في بداية القيض وتعرف القرى الجبلية بتلك الاجواء الحارة جدا خلال هذه الفترة ومن الاسباب التي تجعل ثمار النخيل ينضج بسرعة ، وفي هذا الموسم كان حضورنا في قرية ميحة بني كيوم التي تبعد مسافة 32 كيلو من الطريق العام من أجل نقل لكم الصورة عن عملية طناء النخيل وكيف تتم بين  الحضور سواء كانوا من أهل القرية أو القرى المجاورة ، وطبعا الكل يعلم عن يوم المناداة واكثر ما يكون في وقت المساء بعد صلاة العصر ، عادة لا تتغير ابدا وقد أستمر عليها  ابناء قرية الميحة وقد حدد مساء يوم الجمعة  2/6/2032م وحضر مناداة الطناء الفاضل : ناصر بن حمدان الكيومي الرشيد الثاني للقرية ولا بد أن تتم المناداة عن طريق الشخص المختص في ذلك وهو راشد بن عبيد الكيومي صاحب السوط المميز الذي يتردد بين الحضور ، حيث وصلت أماكن طناء النخيل الي ما يقارب من عشرة أجيال كل منها في الخرس ، الثمين ، دفع السكه ، وقيف المسجد ، شرجة البدعة ، عضة السوقمي ، ستال ، السوقمي ، مسجد الحبك ، الكيبي فهي الاماكن المخصصة للطناء وأعلى مبلغ طناء وصل الي 195 ريال ، وطبعا كل مبالغ الطناء تسلم مباشرة الي الفاضل : يعقوب بن خميس الكيومي عضو اللجنة المختصة وتعود ريعها الي المساجد وقف خاص وتستثمر من اجل الاصلاح والصيانه وغيرها من الامور التي يحتاج لها ذلك المسجد وتصرف تلك المبالغ على أشراف من اللجنة . وايضا هناك من هو يقوم بالسقى والرعاية للنخيل الخاصة بالوقف ويعزل له من الثمار نظير تلك الخدمة الطويلة التي قام بها حتى موسم القيض والطناء .




وبعد انتهاء عملية الطناء حاورنا العم حميد بن سالم الكيومي وهو صاحب الخبرة الطويلة لكونه عضو في اللجنة السابقة حيث قال بان عملية الطناء نحافظ عليها منذ زمن الاجداد والاباء ولكن كانت عملية الصرف في زمننا تذهب الي المسجد والفطرة وللمقبرة وللجماعة وغيرها من الظروف  وكما هو الحال لا زالنا مستمرين في طناء نخيل الوقف ولكن اليوم تختلف عملية الصرف لكونها مبالغ وأقفية ونحن مع توجه دائرة الاوقاف والشؤون الدينية الموقرة  ،ويحدد يوم الطناء بعد أن نرى التباشير قد ظهرت على الثمار النخيل وهي المرحلة الاولى البسر سواء كان الاصفر أو الاحمر ويحضر من يريد الاستفادة من الطناء وينادي عليها الدلال بقيمة معينة وكل من يحضر عليه بان يزيد في القيمة اذا كانت تناسبه وترسى عليه في القيمة الاخيرة  ، ولله الحمد اليوم تمت عملية الطناء وسلمت المبالغ الي عضو اللجنة وهذه تعتبر امانة عظيمة تحملها اللجنة المختصه وهي من تتولى في عملية الايداع والصرف ولا يمكن ذلك الا بالاجماع على ما يتم عليه من طلب أصلاح أوصيانة معينة وغيرها من الامور الخاصة بالمساجد في القرية وأحب يان اشكر كل من حضر وشرفنا وشارك في عملية الطناء نخلة النغال والله يوفق ويحفظ الجميع .   

 

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى