غير مصنف

عدد معقتنيقها ٤٦٪؜ .. المسيحية تتحول لديانة أقلية ببريطانيا والإسلام الأسرع انتشارا

 

رئيس أساقفة كانتربريأعلى منصب ديني مسيحي في بريطانيايعبر عن يأسه بسبب التراجع الكبير في أعداد معتنقي المسيحية ومن يحضرون إلى الكنيسة لقداس يوم الأحد من كل أسبوع ويؤكد : أنا أتحمل هذا الفشل على المستوى الشخصي

يأتي تصريح القس في الوقت الذي انغمست فيه كنيسة إنجلترا في انقساماتها الداخلية بسبب الجدل الكبير حول مباركة زواج المثليين .. حسب تقرير صحيفة التليغراف 

الإحصاءات الرسمية الأخيرة كشفت بأن المسيحيين أصبحوا أقلية في بريطانيا وأنهم يشكلون حاليًا أقل من نصف السكان بواقع (46.2% من إجمالي السكان) لأول مرة في تاريخ البلاد  ، وفي المقابل، ارتفعت نسبة اللادينيين في الإحصاءالذي أجري العام الماضي وأعلن عنه مؤخراإلى 37.2% من السكان، مقارنة بنسبة 25% قبل 10 سنوات، أما نسبة الذين يُعرفون أنفسهم بأنهم مسلمون فارتفعت من 4.9% في 2011 إلى 6.5% في الإحصاء الجديد.

وتحولت المسيحية إلى ديانة الأقلية في كل من إنجلترا وويلز، وذلك بعد تراجع أعداد الأشخاص الذين أعلنوا أنهم يعتنقونها بالمقارنة مع إحصاء 2011.

و لم تتغير-في المقابل- نسبة الهندوس بشكل كبير، إذ ارتفعت من 1.5% (818 ألفًا) سنة 2011 إلى 1.7% (مليون شخص) سنة 2021، أما في ما يتعلق بالمواطنين من أتباع الديانة اليهودية، فلم يطرأ أي تغيير كبير كذلك، باستثناء زيادة طفيفة من 265 ألف مواطن سنة 2011 إلى 271 ألف مواطن وفق إحصاء 2021.

وبالمثل، نسبة المواطنين السيخ التي كانت تشكل 0.8% من مجموع السكان سنة 2011 أصبحت 0.9% سنة 2021.

في المقابل، وُصف الجنوب الشرقي لبريطانيا باعتباره أقل المناطق تنوعا، حيث قالت الأغلبية إنها تعتنق المسيحية بنسبة تفوق 96%.


وعلى الرغم مما تكشفه الإحصاءات عن تراجع المسيحية، فإن مصادر بحثية وتبشيرية عدة تتفاءل بتزايد الإقبال على الكنائس في مناطق أخرى، ففي العدد الأخير الصادر هذا الأسبوع من مجلةالمسيحية اليوم” (Christianity Today) رصد تقرير بعنوانهل تعيش أوروبا مرحلة ما بعد المسيحية أم ما قبل النهوض؟جهود المبشرين في إسبانيا والبرتغال، وأكد على تزايد وتيرة افتتاح الكنائس في فرنسا وبريطانيا.

واعترف القس البريطاني بأن “الفترة التي كان الناس يعرفون أنفسهم بأنهم مسيحيون بشكل تلقائي قد ولت وباتت خلفنا، لكن هناك استطلاعات رأي تظهر أن الناس لا تزال تبحث عن الروحانيات والحكمة والقيم التي يمكن أن يعيشون بها”.

في العام الماضي، أصدرت الكاتبة الفرنسية شانتال ديلسول كتابا حظي باهتمام كبير في الأوساط الثقافية، وجاء بعنواننهاية العالم المسيحي، إذ حاولت الكاتبة إثبات أننا نشهد أفول الحضارة المسيحية التي بدأ تشكلها في أوروبا على يد الرومان في أواخر القرن الرابع الميلادي، وأن البابا يوحنا الـ23 –المتوفى عام 1963- كان قد مهد للنهاية بقبوله مبدأ التعددية الدينية والانفتاح على الشيوعية.

وتشدد الكاتبة على أن المسيحية التي شكلت الثقافة الغربية على مدى 16 قرنا، تلاشت بنهاية القرن الـ20، ولم تعد هي المرجعية المعتمدة للقوانين والأعراف والأخلاق بعد حلول الليبرالية والفردانية والعلمانية محلها، وتبرهن على ذلك بالتحولات الكبيرة في الأنظمة والقوانين التي جعلت من الإجهاض وزواج المثليين مشروعا في معظم الدول المسيحية.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى