بعد تشريح القرش القاتل.. خبير يكشف 3 أسباب للهجوم على السائح الروسي
كشف الدكتور محمود دار، الأستاذ بالمعهد القومي المصري لعلوم البحار فرع البحر الأحمر، عن أن سمكة القرش التي تم اصطيادها قبل أيام عقب مهاجمتها للسائح الروسي بمياة الغردقة ، تم تشريحها على يد مجموعة من المتخصصين، موضحا أنه تبين أنها سمكة أنثى، وأمعاؤها فارغة تمامًا باستثناء بعض أشلاء جثة الشاب الضحية.
وأضاف دار، خلال مداخلة هاتفية بالتلفزيون المصري، أن هذا النوع من الأسماك يعيش في أعماق تصل لـ20 مترًا، و“نحن في فترة منع الصيد وغذاء هذه الأسماك متوفر“.
وتابع بالقول: “الأسماك تخرج للمناطق القريبة من الشاطئ في ثلاث حالات أولها عندما تلقي بعض المراكب الحيوانات النافقة في المياه، أما الحالة الثانية عندما يقدم أصحاب المراكب طعاما لأسماك القرش ما يغير من طبيعة تغذيتها“، مؤكدا أنه “تم توعية الجميع بهذا الأمر ولم يعد يحدث“.
وأوضح أن الحالة الثالثة هي خروج سمكة القرش لوضع مواليدها في المناطق الضحلة خوفًا عليها من الذكور أو الأعداء، وتقوم أنثى القرش بتأمين المنطقة وزيارتها قبل وضع المواليد، والسمكة تكون في حالة هياج لأنها تشعر بالخطر على مواليدها.
وقال: “السمكة تنفذ غريزتها الطبيعية بوضع مواليدها في مكان آمن، وإذا وجدت أي كائن حي سواء إنسانا أو غيره تصاب بحالة من الهياج وتهاجمه، لشعورها بالخطر“.
وقالت وزارة البيئة المصرية في بيان إن “رجال محميات البحر الأحمر خلصوا إلى أن “سمكة قرش من نوع النمر هي من هجمت على أحد رواد الشاطئ مما أدى إلى وفاته“.
وتجدر الأشارة إلى وقوع حادثة مشابهة، العام الماضي، في نفس التوقيت.
حيث هاجمت سمة قرش، في يوليو من عام 2022، سائحتين، نمساوية ورومانية أدى الهجوم الى وفاتهن.
ونشرت القنصلية الروسية في مدينة الغردقة، بيانا عبر حسابها على تيليغرام، قالت فيه إن شابا روسيا اسمه فلاديمير بوبوف، من مواليد عام 1999، لقي مصرعه بعد هجوم قرش في منطقة “دريم بيتش” في حوالي الساعة الثالثة، بعد ظهر الخميس.
وبعد ذلك بساعات، أعلنت وزارة البيئة المصرية، أن فريقا مختصا نجح في اصطياد سمكة قرش يعتقد أنها وراء هجوم تسبب بوفاة سائح روسي في مدينة الغردقة المطلة على ساحل البحر الأحمر.