
هل منتجات ” شي ان ” مسرطنة ؟ اليك حقيقة القصة
تتداول وسائل إعلام ومواقع إخبارية، خبرًا لقي انتشارًا واسعًا على مواقع التواصل، مفاده أن ملايين القطع من ملابس الأطفال التابعة لشركة “شي إن” تحتوي على مستويات عالية من المواد الكيميائية السّامّة المسببة للسرطان والعقم. قد أثارت هذه الأنباء جدلًا واسعًا، بين من يؤكد صحة الأنباء حول “شي إن” ويحذر من أخطار منتجاتها، وبين من ينفي ذلك ويرى أنها مجرد شائعات مغرضة تستهدف الشركة بسبب نجاحها.
ورغم أن “شي إن” دخلت في شراكة مع إحدى المؤسسات في المكسيك خلال عام 2022؛ للعمل على مكافحة سرطان الأطفال في البلاد، وقدمت آنذاك تبرعاً نقدياً بقيمة 60 ألف دولار بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني للشركة، فإنها متهمة الآن بإصابتهم بهذا المرض.
ومن جانبها وجهت كوريا الجنوبية اتهامات للشركة الصينية تتعلق باحتواء منتجات الأطفال التي تبيعها على مواد سامة، بعد أيام فقط من مواجهتها اتهامات بانتهاك بعض مورديها لحقوق العمال.
قالت حكومة سول، الثلاثاء الماضي، إن منتجات الأطفال التي تبيعها شركة التسوق العملاقة عبر الإنترنت Shein تحتوي على مواد سامة بكميات تزيد مئات المرات عن المستويات المقبولة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
القصة بدأت من خلال تفتيش أسبوعي تجريه السلطات الكورية للسلع التي تبيعها المنصات، بما في ذلك Shein وTemu وAliExpress، إذ اختارت ثمانية منتجات تبيعها “شي إن”، بما في ذلك أحذية الأطفال والحقائب الجلدية.
ووجدت السلطات أن العديد من المنتجات التي اختارتها تحتوي على كميات عالية من الفثالات، وهي مواد كيميائية تستخدم لتليين البلاستيك، وفقا لبيان سول الرسمي.
وقالت الحكومة الكورية إنها وجدت زوجاً واحداً من الأحذية يحتوي على 428 ضعف المستويات المسموح بها من الفثالات، وهو أعلى مستوى تمت ملاحظته حتى الآن خلال عمليات التفتيش في سول، فضلا عن 3 حقائب تحتوي على كميات تصل إلى 153 ضعف الحد المسموح به.
وقالت السلطات في سول إنها قامت حتى الآن بفحص 93 منتجاً، ووجدت أن نصفها تقريباً يحتوي على مواد سامة، وتشمل هذه العناصر ساعات الأطفال وأقلام التلوين.
وقال المسؤول في مدينة سول، بارك سانغ جين، إنهم طلبوا إزالة المنتجات المكتشف زيادة استخدام هذه المواد فيها من المعروضات للبيع، وذكر أنه منذ أن بدأت المدينة عمليات التفتيش في أبريل/ نيسان امتثلت معظم المنصات لمثل هذه الطلبات.
حسم أستاذ وعالم أبحاث المسرطنات الدكتور فهد الخضيري ، الجدل حول ما أثير بشأن منتجات شركة “شي إن” العالمية وارتباطها بالمواد المسرطنة .
وقال الخضيري عبر حسابه الرسمي بمنصة «إكس» : ” اطمئنوا ، الحديث عن وجود مسرطنات في منتجات شركة شي إن لم يصدر من جهات رسمية ، وما قيل عنها يعتبر فرضية فقط ، ولم يتم ربط أي حالة سرطان بذلك ولا أي دراسة تثبت أنها مسبب ، ولكن الخبر فيه أن هناك مواد بلاستيكية وفثالات موجودة ببعض المنتجات ” .
وتابع : ” ثم يقول الخبر إن تلك المواد إذا افرط الإنسان باستخدامها فقد تكون من المسرطنات، وطبعاً هذا الكلام ينطبق على كل المنتجات البلاستيكية والفثالات ” .
وأضاف : ” والفثالات تدخل في صناعات كثيرة في منازلنا وتدخل في صناعة بعض كرات النفثالين التي تُستخدم لتغيير رائحة دورات المياه وتدخل في بعض قنينات الماء البلاستيكية وفي مواد كثيرة” .