في ” التيك توك” تحدٍ جديد يحصد أرواح المراهقين
تحدٍ جديد يضاف الى قائمة تحديات الموقع الشهير على برامج التواصل الأجتماعي ” التيك توك” ، والذي أصبح الآن البرنامج الأشهر الذي يستهدف عقول وأفكار المراهقين ، من خلال نشر الكثير من التحديات والتي غالباً تكون خطره وتطلب من المتابعين تطبيقها بهدف الشهرة .
ويعد تطبيق التيك توك الأكثر أثارة للجدل وخاصة في عالمنا العربي ، حيث ينتشر في أكثر من ١٥٠ دولة ، وبأكثر من ٧٥ لغة ، كما أن عدد المضافين فيه قد وصل الى ١ مليار مستخدم نشط شهرياً ، وقد يمضي فيه المستخدمين وقتاً ضخما ، بما يعادل ٨٥٠ دقيقة شهرياً ، وحسب آخر الاحصائيات فأن اعلى مشاهدة وصلها التطبيق قد بلغت ١٦٧ مليون مشاهدة في دقيقة واحدة .
وفي مقطع مرئي انتشر حديثاً ، لمراهق حاول تصوير تحدي التيك توك من خلال صعوده الى الطابق العشرين في أحد البنايات مما أدى الى سقوطه ومفارقته للحياة مباشرة .
وفي حادثة أخرى بمصر فتاة تقتل شقيقها بثلاث طعنات مباشرة ، وذلك نتيجة اعتراضه على استخدامها لموقع التيك توك.
ومن جهة أخرى فأن هذا الموقع قد أصبح مساحة واسعة للكثير من المشاهد الغريبة التي لم يعتد شارعنا العربي عليها ، فقد انتشرت مقاطع التشبة بالرجال والعكس ، مما يفتح عقول المراهقين على الكثير من السلوكيات والمشاهد التي من شأنها أن تقود للأنحلال الأخلاقي .
هذا الموقع يتيح للمتابعين لبث العديد من المقاطع المباشرة ، والتي يقوم من خلالها المتابعين بالتصويت ودفع المبالغ النقدية ، الأمر الذي من شأنه أن يغوي المراهقين لأعتبار هذه الميزة كمصدر للرزق ، ومن ثم التعمق في هذه الفكرة والتي قد تؤدي لأنتشار المقاطع المسيئة تليها بعد ذلك مشاكل الأبتزاز . كما أن التطبيق يعتبر بيئة خصبة جدا لمشاكل التنمر والتحرش والعنف ، كما أنه منصة فعالة للترويج للاحتيال وخطابات الكراهية والتطرف بين الأديان .
هذا التطبيق أدى لمخاوف لعدة من الدول بأن يصل الى وجود تهديدات أمنية تمس أمس وسيادة الدول ، مما دفع بعض منها الى حظره منها الهند وذلك في يونيو ٢٠٢٠ ، كما قامت دول الأتحاد الاوروبي بفتح تحقيقات لفحص الانتهاكات المحتملة للبيانات الخاصة .