٢٠٥٠ موعداً لتحقيق الحياد الصفري في السلطنة
اعتمدت سلطنة عمان العام ٢٠٥٠ موعداً للوصول للحياد الصفري الكربوني، كما أعلنت عدة دول اخرى في العام انضمامها لهذه المبادرة مسبقاً منها الولايات المتحدة الأمريكية والأمارات العربية المتحدة ، كما حددت المملكة العربية السعودية عام ٢٠٦٠ موعداً لتحقيق الحياد الصفري الكربوني.
ماذا يعني الوصول لهذا الهدف وما الذي سينفع به كوكبنا البشري؟
أن الحياد الصفري الكربوني مقصود به التوازن بين أنبعاثات الغازات الدفيئة في طبقات الجو وبين الغازات التي يتم أزالتها .
وبحسب مؤسسة “ماي كلايمنت” السويسرية قالت أن المقصود هو التحول الى أقتصاد بصافي صفر من ابتعاثات الغازات الدفيئة.
ويتم الموازنة بين هذه الغازات بحيث أي انبعاثات ناجمة من عملية حرق الوقود الاحفوري يجب أن تقابلها إجراءات بيئية كزراعة الأشجار واستخدام السيارات النظيفة والتحول الى الأقتصاد الأخضر الذي يعزز من المشاريع الصديقة للبيئة وذلك لامتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون.
أن الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة الملحوظ وما يصاحبها من تغييرات مناخية كثيرة شوهدت حتى ف السلطنة خلال السنوات المنصرمة هو السبب الرئيسي الذي دفع الدول الى اتباع مبادرة الحياد الصفري والكربوني، وبحسب المؤشرات فأن درجة الحرارة ارتفعت بما يقدر بـ ١.٢ درجة مؤية مقارنة بالأرتفاع أبان الثورة الصناعية .
أن نتائج هذا الأرتفاع بدت واضحة أمام العلن وذلك مع زيادة أنتشار حرائق الغابات وذوبان الكتل الجليدية القطبية أضافة الى ارتفاع منسوب المياة. ايضاً ارتفاع درجات الحرارة الشديد الذي يصاحبه الأمطار والسيول الجارفة.
لماذا تحديدا في العام ٢٠٥٠ ؟
تم الأتفاق في مؤتمر الأطراف COP26 الذي أقيم في غلاسكو الاستكلندية ٢٠٢١ ، أن عام ٢٠٥٠ هو العام الذي يجب أن تسعى الأطراف المشاركة في المؤتمر للوصول الى الحياد الصفري والأبقاء على درجة حرارة ١.٥ درجة مؤية حيث تم الأتفاق عليها مسبقاً في مؤتمر باريس عام ٢٠١٥.
أن خطوات السلطنة في الوصول الى الحياد الصفري الكربوني يعد برنامجاً طموحاً بجهود وكوادر عمانية في مختلف القطاعات وهو عبارة عن مجموعة من الخطط والمشاريع الأستراتيجية والتي بدورها ستعزز من أقتصاد السلطنة وتكون قاعدة مهمة لأستقطاب استثمارات عالمية، كما يساعد على التسويق للعديد من الصناعات العمانية التي قد فرض عليها مسبقاً قيوداً كثيرة نتيجة لأنها تصنف من الصادرات الغير نظيفة .