خبراء يحذرون من تداعيات كورونا على أدمغة الشباب
عاصر العالم فيروس كوفيد ١٩ منذ بدايات عام ٢٠١٩ ، واحتار العلماء حول ماهية هذا الفيروس ، فقد أثر على توازن العالم كلياً في مختلف النواحي ، النفسية منها والجسدية والاجتماعية ، ناهيك عن الأثر الاقتصادي الضخم الذي كانت له يد في كساد التجارة والمشاريع .
أما من الناحية الصحية فقد فقد العالم أرواح الملايين من البشر ، أما أخرون فما زالوا يعانوا من تبعات هذا الفيروس .
ووفق دراسة أقيمت مؤخراً حول آثار الإغلاقات في فترة تفشي الفيروس على الشباب ، فقد كشفت الدراسة أن ادمغة الشباب الذين اختبروا الاغلاقات ظهرت عليها علامات الشيخوخة مبكراً .
وجرت الدراسة على مجموعتين من الأفراد كل عينة اشتملت على ٨٢ فرداً ، تطابقت فيها مؤثرات معينة كالعمر والجنس ، حيث تم فحص العينة الأولى في شهري نوفمبر ٢٠١٦ الى نوفمبر ٢٠١٩ ، بينما فحصت العينة الثانية بين أكتوبر ٢٠٢٠ الى مارس ٢٠٢٢ .
نتيجة الدراسة
أشارت الدراسة أن العينة الثانية قد عاشت تغيرات جسدية بسبب تداعيات فترة الأغلاق حيث ادى الى ترقق واضح في قشرة الدماغ ، وذلك مقارنة بالعينة الأولى التي تم فحصها قبل ظهور الجائحة .
وأشار –ايان غوتليب– أحد مؤلفي الدراسة أن فارق العمر يوازي ثلاث سنوات بين العينتين ، على الرغم من أن فترة الاغلاقات كانت ما يقارب العام الواحد الا انه النتيجة كانت كبيرة .
وفيما يتعلق بمؤشر الأكتئاب والقلق ، فقد أوضحت الدراسة أن عينة المراهقين الثانية قد واجهت صعوبات أكثر بمجال الصحة العقلية ، وذلك نتيجة للضغوطات التي واجهوها خلال فترة الوباء .
ووفق تحذيرات لخبراء صحة تابعون للأمم المتحدة ، حيث أشاورا الى بوادر لأزمات عقلية ونفسية بسبب تراكمات الخوف والقلق والذعر جراء فيروس كورونا ، اضافة الى العزلة الاجتماعية التي عاشها أفراد العالم .
وأشار الخبراء الى ضرورة معالجة أهم المشاكل النفسية ووضعها كأولوية .
الصحة النفسية والأنتحار
أن ارتفاع مشاكل الصحة النفسية تؤدي الى ارتفاع مشاكل الأنتحار ، نتيجة لعوامل الأكتئاب التي تحيط بالفرد ، او ادمان أنواع معينة من المخدرات او الأدوية نتيجة لشعور الخوف والقلق.