غير مصنف

باحثون يجرون تجارب على القمح لجعله أكثر مقاومةً للحرارة والجفاف

 

يعتبر القمح المصدر الأساسي والمهم للغذاء لمختلف شعوب العالم ، حيث يوفر ٢٠٪ من احتياجات السعرات الحرارية التي يستهلكها الإنسان ،ولكن انتاج للقمح يتعرص لمخاطر توافره  بسبب عوامل مختلفة منها الاحتباس الحراري وحرائق الغابات  التي من الممكن أن تدمر المحاصيل بسهولة .

 

والقمح يعتبر الأساس المهم  الذي طور من الثورة الزراعية  ، وهو مصدر غذائي مهم لما يقارب ٨٩ دولة  بالإضافة ل ٤.٥ مليار شخص . فهو يغطي نسبة ٢٨٪  من إجمالي مساحة الحبوب في العالم .

بدأ باحثون بريطانيون بإجراء تجارب جديدة على القمح لجعله أكثر مقاومة لعوامل الحرارة والجفاف ، ومن الممكن تجنب أزمة خطر القمح من خلال هذه التجارب. وعلى الرغم من صعوبة التجارب الا أن العلماء عكفوا في استحداث تقنيات يتم فيها تعديل الجينات في التجارب الميدانية في اسبانيا، بإستخدام أنواع مختلفة من المحاصيل .

وتهدف دراسة الخبراء الى أن قدرة الأنواع المختلفة لتحمل أيبيريا ستحدد مدى قدرة علماء المحاصيل على حماية المزارع الصالحة الزراعة في المستقبل من تقلبات تغير المناخ ، وبالتالي القدرة على  إنتاج الغذاء لمليارات البشروفق ما أشار إليه فريق مركز جون أينيس.

تجارب على القمح

يتم زراعة نوعين من القمح في المزارع : قمح المعكرونة والقمح الطري ، ولكل منها جينوم مختلف ، والمشكلة التي واجهت فريق العلماء الذي يسعون الى تحسين مرونة وإنتاجية  أصناف القمح، وقد أوضح العلماء مدى تعقيد جينات القمح ، حيث يحتوي قمح المعكرونة على عدد اثنين من الجينومات ، بينما قمح الخبز على ثلاث جينومات ، والإنسان البشري يحتوي على جينوم واحد على الرغم من تعقيد الهيكل البشري ، فلك أن تتخيل مدى تعقيد جينومات القمح .

هذا التعقيد أثر على التحكم في الجينات وكروموسومات القمح ، حيث تمنع الجينات المتعددة من تبادل  الكروموسومات بين أصناف القمح المختلفة ، وهذا ما أحبط جهود علماء الوراثة من إنتاج  أصناف جديدة .

ويحاول علماء الوراثة من إدخال سمات جديدة ليكون القمح متوافراً رغم قسوة الظروف ، منها سمة مقاومة الأمراض وتحمل الملح والحماية من الحرارة ، ولكن اختلاف الجينات منعت من استيعاب هذه السمات في الأصناف الجديدة .

ولصعوبة هذا الجين فقد أطلق العلماء عليه بـالكأس المقدسة ، وباتوا مراراً وتكراراً محاولين العثور عليه وخلق نسخة متحولة منه مما يتيح إحداث تغييرات عليه في الوقت نفسه الذي يقوم هو بآداء وظيفته الأساسية وهي السماح للكروموسمات بالتزاوج والإقتران بشكل صحيح.

أثبت القمح للعلماء والعالم أنه المحصول الأكثر تعقيداً رغم أهميته الكبيرة في تغذية العالم.

ومن هذا المنطلق سعت السلطنة جاهدة لحق المزارعين وتسهيل الطرق اليهم للتوسع في زراعة القمح ، من خلال إقامة العديد من البرامج التوعوية ممثلةً  في المديرية العامة للزراعة والثروة الحيوانية بمحافظة ظفار .

حيث تقوم المديرية بتوفير تقاوي القمح للمزارعين وكذلك معدات الحصاد  مثل الحراثة والدواسة ، وذلك بهدف توسيع رقعة المحصول الزراعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى