غير مصنف

ماذا يحدث لجسمك في أول يوم صوم ؟

 


يعاني الصائم في الأيام الأولى للصيام من التعب والإرهاق، وذلك بسبب الامتناع عن الطعام لساعات طويلة والتغيير في النظام الغذائي اليومي، وللتغير المفاجئ في أسلوب الحياة الذي يحتاج الجسم الى بضعة أيام حتى يعتاده ويتأقلم معه. حيث حيث تصاحبهم حالات و أعراض صحية مختلفة كالصداع والإرهاق، ويفقد بعضهم السيطرة على مشاعرهم ويتسمون بالعصبية  وأكدت رئيس قسم التغذية في وزارة الصحة، لطيفة راشد، ضرورة الاهتمام بالنظام الغذائي، لأنه يعتبر الأهم في تفادي التعب وفي جعل الصيام صحياً لمدة شهر متكامل دون أن يشعر الجسم بالإرهاق. وقدمت خمس نصائح أساسية يمكن اتباعها لتجنب التعب خلال الأيام الأولى من الصيام.

هل الشعور بصعوبة الصيام في الأيام الأولى طبيعي؟

يوضح الدكتور عبد الرحمن المعاني أمين عام وزارة الصحة الأردنية السابق وطبيب طب المجتمع والإدارة الصحية أن الشعور بصعوبة الأيام الأولى من شهر رمضان الكريم، أمر طبيعي ولا يدعو للقلق، إذ إن هناك أسبابا لذلك، وهناك وسائل بسيطة للتغلب على هذه المشاكل.



الجفاف

أن الجفاف هو أحد الأعراض المرافقة للصائمين في الأيام الأولى من شهر رمضان، وينتج عنه الصداع، فالدماغ البشري حساس جدا بسبب فقدان الماء، وتزداد المشكلة قبيل وقت الإفطار. كما يضاعف الصيام نوبات آلام الرأس المزمنة أو نوبات الشقيقة، وبإمكان من يعاني من هذه الحالة تناول حبة من المسكن قبل بدء الصيام بعد السحور مباشرة ، كما أن الجفاف يؤدي أيضا إلى الشعور بالإرهاق وفقدان العزيمة والنعاس والميل إلى النوم، والدوار وجفاف الحلق واللسان وخشونة الجلد والإمساك، وللتغلب على هذه المشكلة ينصح بالإكثار من شرب الماء حوالي 10 أكواب يوميا للشخص البالغ ذي الوزن العادي، على أن يستمر ذلك طوال شهر رمضان.

الإرهاق قبيل رمضان

يسعى الكثيرون إلى إنهاء مشاغلهم والتزاماتهم بسرعة قبل بدء الشهر الفضيل والتحضير له أملاً للتفرغ والعبادة في الشعر الفضيل، فيرهقون أنفسهم، ويتعذر عليهم النوم الكافي خلال الأيام التي تسبقه، فيصابون بالإرهاق، وزيادة أعراض التعب العام الذي يحدث بسبب الجفاف، وبالتالي يفضل الحصول على الراحة والنوم الكافي قبل بداية شهر رمضان.

التخمة والزحمة المعوية والحموضة

إن تناول كميات كبيرة من الطعام في الأيام الأولى خصوصا، سواء عند الفطور أو السحور، يلقي عبئا كبيرا على الجهاز الهضمي، ويسبب عدة مشكلات صحية كالتلبك المعوي وفرط الحموضة خلال النهار بسبب الارتجاع الحامضي المعدي المريئي.

ويتوجب تحضير المعدة تدريجيا لطعام الإفطار، والتوقف عن الطعام قبل امتلاء المعدة، وتجنب الطعام المقلي والحامض، بالإضافة للتوقف عن التدخين، وتقليل القهوة والشاي قدر المستطاع.

كما يجب على المصابون بفرط الحموضة في المعدة، أن يناموا ورؤوسهم مرفوعة إما بوضع وسائد تحت الرأس أو برفع ناحية الرأس من السرير للأعلى، كما يحسن تناول أدوية وقائية مضادة لحموضة المعدة بإشراف طبي، والأفضل تناولها عند السحور.



والعصبية

قد يصاب الشخص بفقدان السيطرة على مشاعره وتصرفاته أثناء الصيام في الفترة الأولى من شهر رمضان، خصوصا لو كان مدخنا، ما يؤدي إلى اضطراب العلاقات مع بعض أفراد العائلة أو الأصدقاء، ومصاعب وأزمات في مكان العمل، ناهيك عن قلة التركيز المرافقة لهذه الأزمات والتي قد تسبب بعض المشاكل ومن بينها حوادث السير.

الإمساك

يعتبر الإمساك حالة شائعة أثناء الصيام خاصة لدى المسنين بسبب تغير توقيت الوجبات خلال الفترة الأولى، وهنا يجب الإكثار من السوائل، وتناول الفواكه والخضار الغنية بالماء، وتناول الحبوب الغنية بالألياف عند الفطور والسحور.

تعرف على بعض النصائح المهمة لتجنب الشعور بالتعب والجوع أثناء صيام شهر رمضان:

لا تفوت وجبة السحور أبدًا

تعتبر وجبة السحور قبل الفجر خلال شهر رمضان، هي الجزء الأكثر أهمية للصائم، لأن الصائم يحتاج إلى الطاقة ليتمكن من أداء مهامه اليومية مع الاستمرار في الصيام حتى غروب الشمس




خذ قيلولة قصيرة لتجدد طاقتك

الصحة العامة للجسم مبنية على أساس النوم الكافي، لذلك فإن أخذ قيلولة قصيرة لمدة 20 دقيقة أثناء النهار يمكن أن يعوض شيئاً من عدم كفاية ساعات النوم، ومن المهم عدم الخلط بين هذه القيلولة القصيرة والنوم الطويل لأن ذلك يجعل الجسم أكثر خمولًا، والذي بدوره سيمنعك من البقاء منتِجًا طوال اليوم.

ابق رطبًا وتجنب أشعة الشمس

من الأمور المهمة للصائم خلال شهر رمضان تجنب الجفاف أثناء الصيام، ويمكن ذلك بشرب  قدر كافي من السوائل أثناء السحور والإفطار وبينهما. ويمكن أيضاً التنويع في السوائل وتناول العصائر الطازجة وغيرها من المشروبات الصحية.

القيام بالأعمال اليومية وتجنب الراحة طوال اليوم

على الرغم من أهمية عدم استهلاك الكثير من الطاقة أثناء الصيام، إلا أن هذا لا يعني أنه لا يمكنك انجاز المهام اليومية، فالجسم يحتاج للحفاظ على مستويات الطاقة لديه، والراحة طوال اليوم دون عمل يمكن أن تخفض هذه المستويات، لذلك فإن القيام بالأعمال اليومية يساعد في الحفاظ على هذه المستويات مع عدم التأثير على الجسم.

تجنب الإفراط في تناول الطعام أثناء الإفطار

بعد يوم كامل من الانقطاع عن الطعام، قد يصاب البعض بالشراهة ويلجأ إلى الإفراط في تناول الطعام على الإفطار، مما قد يؤدي إلى الخمول، وتشنجات المعدة، واضطرابات الجهاز الهضمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى