التنمر.. ظاهرة تغزو مدارسنا
كشفت أحصائية حديثة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ” اليونسكو” أن ربع مليار طفل في المدارس يتعرضون للتنمر من أجمالي مليار طفل يدرسون حول العالم .
كما أفادت بتعرض واحد من بين ثلاثة طلاب للعنف والتنمر شهرياً وواحد من كل عشرة طلاب ضحايا للتنمر الألكتروني .
باتت ظاهرة التنمر مقلقة في المدارس وذلك في ضوء إنتشارها الملفت بكافة أنواعه سواء كان لفظيا او سلوكياً او جنسياً ، والتنمر يفضي الى مشاكل متتابعة للضحية ، ففضلاً عن الآثار النفسية ، قد يتؤثر المستوى التحصيلي للطالب وتقل دافعيته تجاة المدرسة من جانب آخر ، كما يتولد شعور بالحقد والأنتقام في نفسه .
أن ظاهرة التنمر في المدارس من الظواهر التي لا يجب الأستهانة بها ويجب الوقوف عليها مطولاً من قبل ولي الأمر والهيئة الأدارية للمدرسة ، والتنمر المدرسي يحدث عادة بين الشخص الأقوى ليهاجم من أقرانه من يعده الحلقة الأضعف سواء من الناحية البدنية أو النفسية .
أشكال التنمر المدرسي
يأخذ التنمر أشكالاً مختلفة في المدرسة منها التهديد والإبتزاز ونشر الشائعات ، ومهاجمة الطفل جسدياً أو لفظياً .
وفي مواقف متقدمة يتم عزل الطفل الضحية بقصد الإيذاء والتخويف.
لولي الأمر ،، هل لاحظت علامات التنمر على ابنك؟
في بعض الأحيان تكون علامات التنمر علامات ظاهرة منها وجود آثار وكدمات وجروح ، والفقدان المستمر للأغراض الشخصية.
و في بعض الأحيان تكون الأشارات نفسية كالعزلة المفاجئة ، وعدم الرغبة بالذهاب للمدرسة وشعور البقاء منفرداً أغلب الوقت والتعمق في التحدث عن تجربة الشعور بالوحدة .
كما أن تغير السلوك المفاجئ كالقلق والتوتر او حتى التعلق المبالغ بالأهل نتيجة لأحساسه بالأمان حولهم، وفي بعض الحالات يضطرب السلوك فيتحول عدائي بسرعة .
وكما لا يخفى على أحد فأن التنمر تأثيره واضح وبشدة على المستوى التحصيلي فهو يؤدي الى تأخر ملحوظ وتكاسل على آداء الفروض المدرسية .
أن تكوين علاقة عميقة بين الطفل وعائلته ووجود مساحة حديث مفتوحة وواسعة بأستمرار وخلق فرصة تبادل الأحاديث كل يوم يساعد وبصورة كبيرة تشجيع الطفل للتحدث عن أي مشكلة تواجهه في محيط المدرسة وبالتالي إيجاد الحلول لها قبل تفاقمها .
ورصدت قبس قصصاً واقعية لطلاب تعرضوا للتنمر من خلال منصة تويتر:
١– انتحار فتاة كويتية تبلغ من العمر ١٥ عاماً بعد تعرضها للتنمر من قبل صديقاتها .
٢–قامت إحدى المدرسات بمناقشة موضوع التنمر مع الطالبات وسمعت قصص الطالبات مع التنمر ، وللأسف طالبة كان التنمر عليها عندما كانت بالابتدائي على مرض السكر الذي كانت تعاني منه لدرجة كرهت الذهاب للمدرسة! وبفضل بنت عمها اللي تدافع عنها إستمرت بالدراسة!
٣– طفلي في الصف الأول ضعيف البنية الجسدية لكنه تعرض للتنمر من قبل أقرانه وذلك من خلال أخذهم لمصروفه اليومي والسخرية منه .
أن أشكال التنمر متعددة و على الأسرة المدرسية تنبيهه الطلاب لمدى سلبية الموضوع وتوضيح لهم العقوبات المتخذة للطالب المتنمر .
ومن جانب آخر على أسرة الطالب الضحية تعزيز شعوره بالثقة والأمان وعدم السكوت لأي مضايقات خارج محيط المنزل .