يتصدرهم الأمريكان .. تعرف على الدول الأغنى في الأموال والأصول عالمياً

يُشير تقرير الثروة العالمي 2022 لبنك كريدي سويس (Credit Suisse) إلى أن 47.8% من ثروة الأسر العالمية في أيدي 1.2% فقط من سكان العالم.

وكشف تقرير حديث لمصرف كريدي سويس عن إحصائية لثروة الأسر، وحددت من خلالها الدولة التي يحصل مواطنوها على أعلى مستوى من الأموال والأصول في جميع أنحاء العالم. حيث تمثل الولايات المتحدة والصين نصف ثروة الأسر في العالم.

وازدادت ثروة أغنى أثرياء العالم العام الماضي مع ارتفاع قيمة أسواق الأسهم والعقارات، وفقًا لمصرف كريدي سويس.

فيما ارتفع إجمالي الثروة العالمية بنسبة 9.8٪ لتستقر في حدود 463.6 تريليون دولار (447.7 تريليون فرنك) حيث استحوذ أصحاب الملايين والمليارديرات في شتى أنحاء العالم على شريحة متزايدة من الأصول المتاحة. وبحلول نهاية عام 2021، كانت 45.5٪ من الثروة العالمية في أيدي 1٪ فقط من السكان، مقارنة بـ 43.9٪ في عام 2020.

وتُستخدم مقاييس مثل الناتج المحلي الإجمالي بشكل شائع لفهم الثروة الإجمالية وحجم الاقتصاد. في حين أن النظر إلى الناتج الاقتصادي على أساس سنوي مفيد، إلا أن هناك مقاييس أخرى يجب مراعاتها عند تقييم ثروة الأمة، بحسب موقع “فيجوال كابيتاليست”.

والمثير للدهشة وفقًا للتقرير أن مناطق إفريقيا وأمريكا الجنوبية وأوقيانوسيا والشرق الأوسط تمثل فقط نحو 11٪ من إجمالي ثروة الأسر في العالم.

ووفقا لبيانات من تقرير الثروة العالمية السنوي لبنك “كريدي سويس”، إليك كيفية توزيع ثروة الأسرة في العالم والتي تبلغ 463 تريليون دولار.

ويتركز قدر كبير من الثروة العالمية في أكبر الاقتصادات، حيث تمثل الأسر في الصين والولايات المتحدة مجتمعين نصف إجمالي الثروة الشخصية في العالم. يختلف هذا قليلاً عن استخدام الناتج المحلي الإجمالي كمقياس، حيث تشكل الولايات المتحدة والصين 24٪ و 19٪ من الاقتصاد العالمي بالقيمة الاسمية، على التوالي. فيما، تمثل 10 دول فقط 75٪ من إجمالي ثروة الأسرة.

ويشير التقرير إلى أن أحد أكبر التغييرات في السنوات الأخيرة هو ارتفاع الثروة في الصين. قبل عقد من الزمان، كان يمتلك مواطني الصين 9٪ فقط من ثروة العالم. وقد تضاعف هذا الرقم بينما ارتفع متوسط الثروة في البلاد من 3.111 دولارًا أمريكيًا إلى 26.752 دولارًا أمريكيًا بين عامي 2000 و 2021.

ومن خلال نظرة إقليمية على ثروة الأسرة، فإن الثروة العالمية تنقسم بالتساوي على ثلاث، بين أمريكا الشمالية وآسيا وبقية العالم.

ومن جهة أخرى مع وجود 1152 مليونيرًا (بزيادة قدرها 113 في عام 2021)، تواصل سويسرا احتلال مرتبة متقدمة في هذا التصنيف مقارنة بعدد السكان. وبالفعل، يشير تقرير كريدي سويس للثروة العالمية إلى أن الثروة أصبحت موزعة بقدر أكبر من التساوي في الدولة التي تشقها سلسلة جبال الألب، والتي فقدت خلال العام الفائت 120 مليونيرًا من أصحاب “الثروات العالية جدًا“.

حسابيا، يُعتبر السويسريون أغنى سكان العالم بفارق كبير  عند قياس متوسط مستوى (متوسط) الثروة للفرد الواحد (696.600 دولار). لكن مصرف كريدي سويس يقول إنه يمكن الحكم على توزيع الثروة بشكل أفضل من خلال النظر إلى متوسط الثروة لكل شخص بالغ.

مستويات في المساواة

في سويسرا، يمتلك نصف السكان ثروة تقل عن 168.080 دولارًا أمريكيًا، في حين أن النصف الميسور لديه ثروة تزيد عن هذا الرقم. باستخدام هذا المعيار، تُعدّ سويسرا سادس أغنى دولة من حيث عدد السكان.

تعطي مقارنة ثروة أعلى 1٪ من السكان مع أدنى 10٪ مؤشراً على توزيع الثروة المعروف باسم “كفاءة جيني المشتركة“. تعني النتيجة “صفر” (0) أن كل شخص لديه نفس القدر من الثروة بينما تشير النتيجة “مئة” (100) إلى أن كل الثروة في يد شخص واحد.

بلغ معدل كفاءة جيني السويسري 77.2 في العام الماضي، وهو أفضل من درجة 81 المسجلة في بداية الألفية، كما يقول كريدي سويس.

في جميع أنحاء العالم ، ارتفع عدد أصحاب الملايين من 57316 في عام 2020 إلى 62483 في العام الماضي، بقيادة الولايات المتحدة والصين.

توقعات بزيادة الثروة

أدت الحرب المستمرة في أوكرانيا ونقص الغذاء والطاقة والتضخم  إلى إضعاف توقعات الثروة إلى حد كبير لعام 2022. وتقول جمعية المصرفيين السويسريين إن هذا أدى إلى انخفاض حجم الأصول التي تديرها المصارف السويسرية بنسبة 4.4٪ في الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام مقارنة بنمو قدره 12.1٪ في عام 2021.

لكن الخبراء الاقتصاديين في مصرف كريدي سويس ما زالوا يتوقعون تسجيل زيادة في عدد أصحاب الملايين بنسبة 40٪ بحلول عام 2026 وزيادة الثروة العالمية بمقدار 169 تريليون دولار.

ومن المنتظر أن يكون المحرك الرئيسي لهذا النمو المتوقع في المناطق ذات الدخل المتوسط والمنخفض، مثل الصين والهند وأفريقيا  والتي من المتوقع أن تستمر في النمو بمعدلات تفوق المتوسط العالمي.

من جهته، يتوقع مصرف كريدي سويس، الذي يدير واحدة من أكبر المؤسسات المصرفية الخاصة في العالم، زيادة بنسبة 38٪ في عدد المليونيرات السويسريين (1591) بحلول عام 2026.