تعرف على العلاقة بين تساقط الشعر والمشاكل الصحية والنفسية
ربط باحثون أميركيون بين تساقط الشعر لدى النساء وإمكانية إصابتهم بأمراض بعضها خطير.
وقالت أستاذة الأمراض الجلدية في كلية الطب بجامعة هوارد في واشنطن، فاليري كالندر، إن النساء اللواتي يعانين من تساقط الشعر، يمكن أن يعانين أيضا من أمراض مثل السكري وحب الشباب وسرطان الثدي.
وأوضحت كالندر في بيان صحفي صدر عن الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية، أنه “من خلال التعرف على علامات تساقط الشعر، ورؤية طبيب الأمراض الجلدية الخاص بك في أسرع وقت ممكن، قد تكونين قادرة على الحد من تساقط الشعر، واكتشاف أي حالات طبية أخرى قد تكونين معرضة لها“
وأضافت: “سرطان الثدي وارتفاع الكوليسترول والسكري وارتفاع ضغط الدم، أمور شائعة بين النساء المصابات بالثعلبة الندبية. طبيب الأمراض الجلدية قادر على تزويد النساء بمعلومات عما إذا كان تساقط الشعر من أعراض مرض آخر“، وفقما نقلت وكالة “يو بي آي” للأنباء.
ونصحت كالندر السيدات بالابتعاد عن تصفيفات الشعر المؤلمة أو تلك التي تشد الشعر كثيرا.
كذلك فمن الضروري بحسب كالندر أن يحتوي الشامبو المستخدم في غسل الشعر أثناء الاستحمام على مرطبات مثل فيتامين “أي” و“إي“، وزبدة الشيا.
وقد نشرت مجلة “لا مينتي اس لارتفيوستا” الإسبانية تقريرا، سلّطت فيه الضوء على مشكلة تساقط الشعر الناتج عن القلق والتوتر النفسي.
وقالت المجلة في تقريرها الذي ترجمته “عربي21″، إن العناية بالصحة النفسية، والتحكم في المزاج، والتعامل الجيد مع التوترات اليومية، أمر ضروري للغاية؛ حتى نتجنب الكثير من المشاكل الصحية، ومنها تساقط الشعر.
وأكدت المجلة أن تساقط الشعر نتيجة القلق والتوتر أكثر شيوعا مما نعتقد، لدرجة أننا قد نلاحظ تساقط كميات كبيرة من الشعر خلال الفترات التي نمرّ فيها بضغوط نفسية هائلة لفترة طويلة.
تساقط الشعر بسبب القلق: أنواعه وأعراضه وأسبابه وعلاجه
أكدت المجلة أن القلق يؤثر في الجسم بطرق مختلفة، ويمكن أن يُسبب عدة مشاكل صحية، على غرار آلام العضلات، ومشاكل المعدة، والصداع، والبقع على الجلد، وهشاشة الأظافر، وتساقط الشعر.
ولا يُعدّ القلق السبب الوحيد في تساقط الشعر؛ إذ إن هناك عوامل وراثية وأسبابا أخرى، مثل اضطرابات الغدة الدرقية، لكنه العامل الأكثر شيوعا.
وقد أثبتت عدة دراسات، بينها دراسة أُجريت في جامعة بولونيا في إيطاليا، أن القلق النفسي له علاقة بأنواع تساقط الشعر المختلفة، كما أن ارتباط تساقط الشعر بالاضطرابات النفسية أكثر وضوحا عند النساء.
وقد يؤدي الافتقار إلى مهارات الذكاء العاطفي والعجز عن التعامل بشكل جيد مع التوترات اليومية إلى المزيد من المشكلات على مستوى الشعر.
لماذا التوتر والقلق يسببان تساقط الشعر؟
تسبب نوبات التوتر والقلق المستمرة، التي لا نستطيع التحكم فيها، مشاكل على مستوى الغدد الصماء وجهاز المناعة، كما يُمكنها أن تؤثر على البصيلات المسؤولة عن تغذية الشعر، وهو ما يؤدي إلى تساقطه.
وما يحدث تحديدا هو أن الاضطرابات النفسية تجعل الجسم يركز فقط على ما يعتبره الوظائف الحيوية الأكثر أهمية، مثل المحافظة على مستوى الأكسجين والدم في الجسم، وبهذه الطريقة، من الشائع أن تبقى البصيلات في “طور التراجع“، وهي المرحلة التي يتوقف فيها الشعر عن النمو.
كما يُمكن أن يظهر عامل آخر، وهو الاختلال في إفراز بروتين السيتوكين، وهي بروتينات تعمل على تعديل الاستجابات المناعية للخلايا، وتعزز نمو الشعر، وأي تغيير في مستويات إفرازها يؤثر على صحة الشعر.
هل يوجد علاج فعال؟
تؤكد المجلة أن تساقط الشعر بسبب التوتر قابل للعلاج، وأنه يمكن استعادة الشعر في غضون 6 أشهر إلى سنة، لكن بشرط التحكم في الحالة النفسية، وعدم الاستسلام للقلق والتوتر.
وتضيف المجلة أن اتباع نظام غذائي غني بالفيتامينات، أو اللجوء إلى العلاجات التي تعتمد على البوتوكس أو البيوتين، لن يكون مفيدا إذا استمر تدهور الحالة النفسية يوما بعد يوم.
ومن الأفضل –حسب المجلة– أن نستشير الطبيب لنعرف ما إذا كان تساقط الشعر ناتجا عن التوتر أو عن مشاكل صحية أخرى.
وفي حال تأكدنا أن سبب تساقط الشعر هو القلق المستمر الذي لم نستطع التغلب عليه، يصبح من الضروري الخضوع لحصص علاج نفسي، مع استشارة طبيب الأمراض الجلدية.
xqOWCufy XwTjvkoe NGWgs dEcoN tyUn KXdEUm