ما هي علاقة المصاعد الكهربائية بالمرايا .. وهل هي مرتبطة برهاب المصاعد؟

لقد تعودنا على رؤية المرايا داخل المصعد، ولكن ما هو سبب وجودها ، إذا كنت تعتقد أن وجودها من أجل التصوير فأنت على خطأ ، فخِلافاً  للمعتقدات السائدة، لم يتم وضع المرايا في المصعد لرؤية انعكاسنا، أو لعدم شعورنا بأننا في صندوق مغلق، وخاصة لمن يعانون من كلاوستروفوبيا (رهاب الأماكن الضيقة والمغلقة)، أو لكي لا نشعر بالملل وحتى لالتقاط صور السيلفي ، بل أن وجودها أعمق من ذلك وهنالك تفسيرات واقعية لوجودها ، منها أنَ وجود المرايا في المصعد يتعلق بالسلامة الشخصية، حيث أنَ وجود المرايا يساعد الشخص على معرفة ما يفعله الركاب الآخرون. فإن كان أحدهم يخطط لسرقة أو اعتداء، فسيكون لدينا بعض من الوقت لنستعد للتصدي.وقد تبدو هذه الأسباب والتفسيرات منطقية، لكنك قد تتفاجأ أنها ليست السبب الحقيقي.

تبعاً لموقع “Goodyfeed”، تعود فكرة وضع المرايا في المصاعد، لأول مرة، إلى اليابان. وبحسب جمعية المصاعد في اليابان، القاعدة الأساسية هي وجود المرايا في جميع المصاعد، الأمر الذي سيساعد الأشخاص ذوي الإعاقة، الذين يستخدمون الكرسي المتحرك، على الدخول والخروج من المصعد بسهولة.

ونظراً لعدم اتساع المصعد بما فيه الكفاية لاستدارته، فإن المرايا ستساعد مستخدم الكرسي المتحرك، بحيث سيراقب المرآة التي ستدله على موعد الخروج والاتجاه الصحيح للخروج من المصعد.

ومن جانب آخر  فقد كشف العلماء سبب آخر  لوضع المرآة في المصاعد وقالوا إنها توضع لأسباب نفسية، فقد كان الناس لدى بدء استخدامهم أولى المصاعد للانتقال من طابق إلى آخر، يشتكون من بطئها.

فى أثناء بحثهم عن حل للمشكلة، خطرت فى بال المختصين فكرة أن ركاب المصاعد ينظرون إلى حيطان المصعد خلال الرحلة، وهو أمر ممل جدا يجعل الوقت يبدو وكأنه يمر ببطء.

وجد العلماء طريقين لحل المعضلة: أولهما تحديث المصعد لرفع سرعته، والثانى يتمثل فى نقل اهتمام ركاب المصعد إلى شىء آخر ليبدو لهم وكأن المصعد سريع، واختاروا الطريق الثانى فلجأوا إلى المرآة، لاسيما بعد الأخذ بعين الاعتبار الفرق بين ثمن المرآة وثمن تحديث وتطوير كل المصاعد.

أن البعض مصابون برهاب و فوبيا المصاعد الكهربية وهي حالة مرضية مرتبطة برهاب المناطق المغلقة الشائعة بين قطاع كبير من الناس،، حيث تُظهر الكثير من نتائج الأبحاث أن نسبة انتشار رُهاب الأماكن المغلقة على مدى الحياة هو 4%.

 ويشعر الشخص المصاب بهذا الرُّهاب بخوف شديد عند تواجده في المصعد، أو الطائرة، أو أي مكان مغلق، كما من الممكن أن ترافق الأعراض الرُّهابية العديد من الاضطرابات النفسية مثل الاضطراب الوسواسي القهري

من أعراض فوبيا المصاعد الكهربية

• فرط التعرق.
• الإحساس بالرعشة الشديدة.
• ضيق بالتنفس.
• الشعور باختناق وضيق بالصدر
• سرعة النبضات القلبية.
• الشعور بالدوخة ووهن الجسم.
• الشعور بالصداع الشديد.
• التعرض للإغماء.
• الإصابة بطنين في الأذن.
• جفاف بالفم.
• الشعور بالارتباك وعدم مقدرة التصرف.
• الإحساس بوشك التعرض للموت.

لماذا يصاب البعض برهاب المصاعد ؟ 

أن التعرض لحادثة مؤلمة مع المصاعد في مرحلة الطفولة،  يؤدي لتزايد شعور الشخص بالخوف من المصاعد الكهربية خلال مراحل النمو المختلفة وحتى عمر البلوغ، مثل انغلاق المصعد أثناء تواجد الطفل به لتعرضه للعطل على سبيل المثال.

أو الاحتجاز في مكان مغلق لفترة طويلة كنوع من العقاب أو لسبب آخر.

معاناة الأب أو الأم من رهاب المصاعد وتناقل هذا الشعور للأبناء.

تزيد هذه المخاوف لدى الأشخاص المصابين باضطراب الطيران أو التواجد في الأماكن الضيقة أو المغلقة.

ومع إنتشار المباني ذات الأطوال الفارعة ونظراً لوجود المصاعد في جميع الأماكن تقريبًا ، فإن رهاب المصاعد يمكن أن يكون مزعجًا جدًا للمصابين به ، فيقرر الكثير للحصول على العلاج والتغلب على هذا النوع من الرهاب .

تشمل طرق العلاج ما يأتي:

1. العلاج بالتعرض لمسبب الخوف

حيث أن العلاج يضعك تدريجيًا في المواقف التي تخيفك لمساعدتك في التغلب على خوفك، في البداية قد تنظر فقط إلى صورة مساحة ضيقة ثم بمساعدة معالجك ستتدرب على أن تكون داخل مساحة ضيقة.

2. العلاج السلوكي المعرفي

في هذا النوع من العلاج تتحدث وجهًا لوجه مع معالج مُدَرَّب وتخبره عن الأفكار السلبية التي تدفعك للخوف وكيف تتعلم طرقًا للتغلب عليها، قد يكفي العلاج المعرفي السلوكي بمفرده أو قد تحتاج معه للعلاج بالتعرض.

3. الواقع الافتراضي

يستخدم هذا النوع من العلاج المحاكاة الحاسوبية للمساحات الضيقة مثل المصاعد أو أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي، حيث يمكن أن يساعدك الحصول على تجربة مساحة ضيقة في العالم الافتراضي في التغلب على مخاوفك.

4. الاسترخاء والتخيل

يمكنك تعلم طرق لتهدئة خوفك عندما تكون في موقف يخيفك عادةً.

5. العلاج الطبي

إذا لم يكن العلاج كافيًا يمكن لطبيبك أن يصف أدوية القلق أو مضادات الاكتئاب لمساعدتك في التعامل مع المواقف التي تسبب لك الخوف.