غير مصنف

“البداية” .. المنطقة التي نتطلع أن ترقى لمسمى إداري

 

أن معظم المحافظات والولايات والقرى في سلطنة عمان الحبيبة لا تخلو من الذكريات والمعالم والتراث والحضارة والفنون والملاحة والمواقف الشهيرة التي مرت عليها منذ القدم ، ولا تزال باقية سواء كانت في منطقة جبلية أو ساحلية أو مدينة تشهد للعهد الزاهر الميمون لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه ، وسوف نتحدث اليوم عبر قبس الإخبارية وننقل لكم صورة تراثية شاملة عن منطقة بولاية السويق العريقة لها أسم تاريخي وتجاري يختلف عن بقية أسماء المناطق بالولاية ، المعنى الاول يقال بان أسمها جاء من تسمية البئر لوفرة المياه في الاراضي الخصبة التي تحيط بها من السهل الي الجبل وايضا جاء من الشهرة والسياحة والتنقل والترحال ومن التراث والحضارة والانطلاقة إلي أبعد المسافات أسم يتمناه الأدباء المثقفون والكتاب والشعراء والفنانون والمشاهير وكل من له أمنية في حياته يفتح من خلالها صفحة جديدة ومن ثم يبحر الي أبعد مدى في مشوار حياته المستقبلي ، إذن الاسم لم يأتي من فراغ فهو جاء بأكثر من معني وفرة المياه ونقطة انطلاق القوافل البرية والبحرية والتجارية والسياحية ، وتعتبر من أجمل المناطق الحيوية على خط محافظة شمال الباطنة ، من حيث الحركة التجارية والاقتصادية والسياحية والعمرانية لكونها تقع بين ولايتي السويق أكبر ولاية بالسلطنة واكبر ولاية في محافظة شمال الباطنة من حيث المساحة وشعارها سفينة الصحراء “الجمل ” ولاية الخابورة والتي هي الأخرى شعارها فخر واعتزاز وهيبة بالخنجر العماني ، ومن ذلك السوق الكبير تنطلق جميع الرحلات البرية منذ زمن الابناء والاجداد رحمهم الله ، حتى يومنا الحاضر وأيضا هي الان ملتقى كل زائر وسائح سواء كان قادما من محافظة مسقط أو من مدينة صحار الملاحية ، لا بد للزائر والسائح من التوقف في أسواقها الشهيرة محليا والتسوق من المجمعات التجارية على جانبي الشارع العام ، نالت أعجاب كل مواطن عماني ومن دول مجلس التعاون توقف بها بعض الوقت لكونها تزدهر يوما بعد يوم ، نظرا لموقعها التجاري والجغرافي الذي يلفت الانظار على جانبي الشارع العام والكل يشيد بها كمنطقة تمتاز عن غيرها من المناطق بحركتها التجارية والاقتصادية والسكنية سواء في أيام الاجازات الاسبوعية أو المناسبات الرسمية والاعياد ولا تزال هي في الصدارة التجارية ، حيث يصل عدد سكانها الي  ( 14.106) نسمة حسب تعداد عام 2020مويصل عدد الوحدات السكنية الي (4,646 ) وحدة وعدد المنشأت يصل الي (2،476) منشأة  وتبعد عن مركز الولاية مسافة (36 ) كيلو وعن مدينة صحار (70 ) كيلو ويصل عدد القرى حولها الي (15) قرية ،، ولقد حظيت المنطقة بالعديد من منجزات النهضة المباركة في العهد الزاهر الميمون لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه ، حيث إنشاء بها عدد من الدوائر الحكومية التي تخدم المواطن بشكل عام فبها (4) مدارس حكومية ، ومركز صحي ومركز للبلدية ومنطقة صناعية ، ومكتب بريد عمان ومحطة تقوية الهاتف النقال وخدمة الانترنت وبها نفق عبور المشاة  وبها جسور للحد من الازدحام المروري ، وسوق الاسماك والخضروات والفواكه وسوق المواشي المؤقت والاعلاف الحيوانية ومسلخ للبلدية ، بالاضافة الي دور القطاع الخاص مثل أنشاء بها المدارس الخاصة ومركز الإبداع للتجويد وبها صالة خدمات شركة أوريدو وصالة شركة عمانتل وعدد 2 من مكاتب للكهرباء والمياه والطواري وكافة المحلات التجارية والمكاتب الخدمية مثل مكاتب سند والبنوك والمصارف ومحلات بيع قطع غيار المركبات بالإضافة الي الفرق الرياضية والاهلية بها فريق رياضي يمتلك ملعب معشب ومدرجات للجمهور من الجهتين وغيرها من المنشاة الحيوية وهي تشهد طفرة عمرانية في البناء وارتفاع في حركة بيع وشراء العقارات ، كلها خدمات تزخر بها المنطقة سالفة الذكر ، وتم كذلك بها سفلتت الطرق الفرعية وإنارة الطرق الداخلية ، ولا شك بان السوق يخدم عدة من القرى الساحلية والجبلية ويرتاد أهالي تلك القرى على أسواقها صباح كل يوم من أجل شراء المستلزمات من البضائع الغذائية ويزدحم السوق طوال أيام الاسبوع والمناسبات وايضا أصبح لشبكة الطرق دوراً أيجابي ملموس في التواصل الدائم  للاهالي والاقارب بين محافظة شمال وجنوب الباطنة ومحافظة الظاهرة . ولا شك بأن المنطقة لها دور حافل بالتاريخ الملاحي عرف عنها منذ قديم الزمان من حيث السفر والسياحة وأنطلاق القوافل البرية المحملة بالاسماك الجافة المملحة والموز والليمون والمانجو الي أسواق محافظة البريمي ولاية عبري مرورا بعقبة ” قرن الكبش ” وضنك ودوت وفداء وينقل وسوق ولاية الرستاق ومدينة نزوى وكان ذلك سيرأ على الاقدام خلف قوافل الجمال وايضا القوافل البحرية التي تنطلق من الساحل القريب محملة بالاسماك الطرية والجافة الي محافظة مسقط والشرقية وظفار ومسندم ومدينة صحار الملاحية وأمارة دبي وراس الخيمة وعجمان والي دولة قطر ومملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت وذلك طلبا للرزق والتجارة بالاضافة الي العمل هناك في مختلف المهن المتوفرة بالقطاع العام والخاص ، وبشكل عام كان للعمانيين دوراً بارز في الملاحة والطرق البحرية حيث وصلوا إلي عدة دول مثل الهند والصين ومصر وكانوا ينقلون لها البضائع العمانية مثل القرنفل واللبان ذات الجودة التجارية وأشتهروا كتجار لهم دورهم البارز في الدول المذكورة واسم عمان الحبيبة له ذكريات خالدة لا تنسي دونت عبر التاريخ الملاحي .أن المنطقة التجارية التي نتحدث عنها لا تخلو من الاماكن التراثية العريقة  حيث بنيت يها ثلاث من الحصون الشهيرة والتي كانت تستخدم للسكن والدفاع عن المنطقة ، وهي حصن السروح الذي كان يستخدم للسكن ، حصن المنطقة الذي اندثر وبقية أرضه قاحلة ويقال قديما يطلق عليه أسم أولاد حويمد لكثرة المخازن بداخله وكان يستخدم مسكنا للاهالي وتحفظ به المواد الغذائية ، وحصن أولاد ساعد ويقع شمال المنطقة ويتكون من 3 طوابق وكان يستخدم للسكن والحماية ، وبلا شك بان جميع تلك الحصون تحتاج إلي ترميم عاجل من قبل الوزارة الموقرة حتى تعود الي منظرها البديع وبالشكل المعماري الفريد الذي كانت عليه، وبما أن الاهالي منذ قديم الزمن كانوا تجار التجزئة والجملة وكانت العملة المتداولة بالسلطنة أنذاك هي البيسة السوداء والقرش الفرنسي والريال السعيدي وبها من أقدم المحلات التجارية كانت ثلاثة محلات لبيع المواد الغذائية تعود الي سنة 1970م مبنية بالطين أصحابها ودعوا الحياة الدنيا رحمة الله عليهم، وهي المنطقة الوحيدة التي كانت بها محطة بترول يدوية .وايضا بالمنطقة حاليا (15) مسجد تؤدى فيها الصلاة وخمسة من الجوامع ، وبالمنطقة عدد (3) من المجالس العامة، ولا يزال الاهالي يتمسكون بالموروث الشعبي الاصيل منذ قديم الزمان مثل أقامه الفنون الشعبية أيام المناسبات والاعياد مثل الراحة والعازي والعزوة والتغرود أثناء أقامه سباقات الهجن على مضمار المنطقة.



هذه هي منطقة البداية بولاية السويق همزة الوصل منذ قديم الزمن يقال بانها هي ( نقطة انطلاق القوافل التجارية المحملة بخيرات البر والبحر ) ترحب بكل من يعبر ذلك الطريق العام أو الشارع السريع في كل وقت سواء كان زائر أو مقيما أو سائح ، وادعو الكل بالتوقف بها بعض الوقت للاستمتاع بها كقرية تجارية واقتصادية وسياحية تختلف كليا عن بقية المناطق نظرأ للموقع الذي تمتاز به على جانبي الشارع العام بمحافظة شمال الباطنة ولا ينقصها الا انشاء بها مركز أداري يضم التنمية الاجتماعية ، الاسكان ، التجارة وترويج الاستثمار ، غرفة تجارة ، مركز للشرطة ، مركز الدفاع المدني ، شبكة الصرف الصحي، ومحطة بترول بالمنطقة الصناعية ، والامنيات لا تزال موجودة بين المشايخ والرشداء والأهالي بان تصل المنطقة الي ذلك المسمي الاداري من قبل الحكومة الرشيدة والوزارة الموقرة ، وافقنا الله واياكم في خدمة وطننا الغالي عمان تحت ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه وسدد على طريق الخير خطاه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى