بعد تراجع تصنيف جامعة السلطان قابوس في مؤشر كيو إس .. أكاديمون يحذرون
قبس | رصد
تراجعت جامعة السلطان قابوس إلى المركز 454 في تصنيف أفضل الجامعات حول العالم، حيث كان ترتيبها في العام الماضي 384 وفي العام الذي قبله 368 بما يعني أنها تراجعت 70 مركزا عن العام الماضي.
وقد أَثَار تراجعُ تصنيف الجامعة عالميًّا في مؤشر “كيو.إس” للجامعات، مخاوف من استمرار تراجع مُستوى الآداء بالجامعة خلال السنوات المقبلة؛ مما يُسيء إلى سُمعة الجامعة ومُخرجاتها عالميًّا.
ورصدت قبس من جانبها بعض من آراء الأساتذة الأكاديميين حول التصنيف العالمي ومعاييره، حيث نشر الدكتور حميد الهنائي وهو باحث ومدرب متقدم في العلوم الادارية وتنمية الموارد البشرية عبر حسابه في تويتر مجموعة من التغريدات لخص فيها رأيه حول أسباب تراجع التصنيف :” عندما يتم مقارنة موظفي #جامعة_السلطان_قابوس الأكاديمين بغيرهم. فعلا فقدت جامعة السلطان قابوس في الفترة الأخيرة من أفضل الكفاءات والسبب عدم وضوع نظام التقاعد الجديد الذي جعل الناس في ربكة فاختار الكثير الرحيل وتم استقاطبهم من جامعات خاصة “.
وأضاف :” كما أن #جامعة_السلطان_قابوس في خلال الثلاث سنوات الأخيرة لا تأخذ معيدين مميزين ذوا تقدير عملي مميز، وإنما أصبحت تأخذ أكاديميين من السوق المتوفر ولا تتعب الجامعة نفسها وتدفع لتأهيل أكاديميين لأنه مكلف أعرف طلبة مميزين كان مستواهم الأكاديمي 4 أي عباقرة وتم رفضهم ” .
ومن جانبه غرد عبدالله بن مبارك العبري وهو متقاعد من كلية الحقوق بجامعة السلطان قابوس حول الموضوع وقال :” تراجع تصنيف جامعة السلطان قابوس يعود إلى هجرة الكفاءات العمانية بالاستقالات الى مؤسسات أخرى أو التقاعد لعدم وجود بيئة أكاديمية محفزة ، قيادات شابة للكليات بلا خبرات وتركيز على الإعلام وتصوير الفعاليات والنشر الإخباري عن الاهتمام بالطلاب.”. وأشار الى بعض الحلول منها تغيير المجلس الاستشاري بالجامعة ومجلس الجامعة .
ومن جانبه، قال الدكتور أشرف الهنائي أستاذ مساعد بقسم الكيمياء بكلية العلوم جامعة السلطان قابوس، عن تصنيف جامعة السلطان قابوس عالمياً: إنَّ التصنيف الحالي لا يُرضي أحدا، ولا يعكس الجهودَ المبذولة من أساتذة الجامعة، أو الثقة التي أوْدَعها فينا صاحبُ الجلالة عندما سمَّى الجامعة باسمه.. موضِّحا أنَّ التصنيفَ ينظرُ بصورة شاملة إلى مقوِّمات الجامعة من: بنية أساسية ومختبرات ومكتبات وشبكات وفصول…وغيرها، كما يُقيِّم أداء الجامعة من خلال كفاءة خريجيها والنتاج البحثي للأساتذة؛ حيث تُوضع أوزان ومعايير مُتنوعة لقياس هذه المقومات؛ لذلك نجد أنَّ مَوْقع الجامعة الواحدة قد يختلف ببضع درجات من تصنيف إلى آخر.
أما الدكتور ناصر الراشدي قال حول الموضوع :” قد يرجع عدم التقدم إلى:
١. عدم مواكبة برامج الجامعة للتقدم العلمي والتقني ومتطلبات السوق.
٢. تبعية الجامعة إداريا وماليا للحكومة. وبالتالي مقيدة .
٣. غير منتجة في (البحث العلمي واستثمار مرافقها واراضيها في الاستثمار)حتى تعتمد على نفسها.
٤.استقطاب أيدي عاملة غير ذات كفاءة.”.
واتفق مغردون آخرون أن الموضوع أخطر بكثير من تراجع تصنيف جامعة السلطان قابوس إذا لم تتخذ الحكومة إجراءات مشددة ضد كل من يعبث بالعملية التعليمية فسوف نتذيل التصنيفات الدولية فالمؤسسات الدولية المعتمدة لا تحابي ولا تجامل ولن يجدي بعد إنهيار التعليم محاولة ترقيع الثوب المعطوب