” عثمان كافالا” .. عشر دول تطالب من أجل حريته واردوغان يحكم عليه بالسجن المؤبد
أصدر القضاء التركي في منتصف عام 2022، حكما بالسجن المؤبد (مدى الحياة) بحق رجل الأعمال التركي عثمان كافالا بعد إدانته بتهمة “محاولة الإطاحة بحكومة الجمهورية التركية أو عرقلة عملها بشكل جزئي أو كامل” واشتراكه في المحاولة الانقلابية عام 2016.
وعثمان كافالا، هو اسم تردد كثيرا في الآونة الأخيرة بالإعلام الغربي فيما لم يكن معروفا من ذي قبل على الصعيد الدولي. وتصفه الصحافة التركية الموالية للسلطة بأنه “الملياردير الأحمر“. وفي بيان خارجي موقع من عشر دول من بينها الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا والدنمارك وفلندا للمطالبة بالإفراج عنه ، قد أثار غضب الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان إذ أمر بطرد سفراء هذه البلدان واعتبارهم أشخاص غير مرغوب بهم .
ويؤدي إعلان الشخص غير مرغوب فيه إلى نزع الصفة الدبلوماسية عنه وغالبا ما يؤدي إلى طرد المبعوثين أو سحب الاعتراف بهم.
فمن هو هذا الناشط المعارض ورجل الأعمال، الذي أصدر بحقه الاثنين القضاء التركي حكما بالسجن مدى الحياة؟
المجلس الاوربي يُحذر تركيا من أنه في حال عدم الإفراج عن رجل الاعمال عثمان كافالا حتى شهر سبتمبر الحالي فإنها ستراجع جميع الخيارات المتاحة ضد تركيا بما في ذلك اخراج تركيا من العضوية الاوربية.
من هو عثمان كافالا؟
عثمان كافالا هو رجل اعمال تركي من اصول يونانية ضالع في قضايا ارهاب وفي انقلاب تموز 2016 واحتجاجات غيزي بارك التي كانت غايتها اسقاط اردوغان ، والداعم الرئيسي له هي عائلة سوروس اليهودية الماسونية ، كما لم ننسى مطالبة ابن المليادير اليهودي الأمريكي جورج سوروس، الكسندر باطلاق سراحه مصرحا بانه سُجن ظلماً.
ويُعتبر من أحد اهم المؤسسين ” لمؤسسة المجتمع في تركيا ” التي يديرها العائلة اليهودية الماسونية “سوروس” ، شارك في إحتجاجات غيزي بارك لاسقاط الحكومة التركية بعد ان تحولت لاحداث عنف ، ويذكر أنه تم تبرئة كافالا من تهمة المشاركة في أحداث غيزي بارك، لكنه بقي معتقلا على ذمة قضية الانقلاب.
9 مارس/آذار 2020: وجهت له تهم تتعلق بخرق المادة 328 من قانون الجمهورية التركية بعد اتهامه بـ“الحصول على المعلومات التي بطبيعتها يجب أن تظل سرية لغرض التجسس السياسي أو العسكري فيما يتعلق بأمن الدولة أو المنافع السياسية المحلية أو الخارجية“.
ـ كافالا متهم بالتعاون مع المسؤول السابق في الخارجية الأميركية الباحث هنري باركي عبر الحصول على معلومات سرية تتعلق بمصالح تركيا الأمنية والسياسية.و طالب الادعاء بسجن كافالا وباركي، الذي يحاكم غيابيا، مدى الحياة و20 سنة إضافية.
ويعرّف كافالا عن نفسه بأنه يناضل “من أجل حرية التعبير والديمقراطية”.
هذا، وينفي كافالا ارتكاب أي مخالفات حسبما نقلت وسائل إعلام تركية ودولية.