
افتتاح أول مركز حكومي متخصص في الإخصاب في السلطنة .. بارقة أمل لمشوار الأمومة والأبوة المنتظر
افتتاح مركز الإخصاب تحت رعاية صاحبة السمو الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد
أحتفلت المديرية العامة لمستشفى خولة اليوم الأربعاء 14 فبراير بافتتاح مركز الإخصاب بمجمع الوطية لأمراض النساء والولادة وذلك تحت رعاية صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد الموقرة مساعد رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الدولي وبحضور معالي وزير الصحة الدكتور هلال بن علي السبتي ومعالي الدكتورة ليلى بنت أحمل النجار وزيرة التنمية الاجتماعية.
يعد مركز الإخصاب أول مركز حكومي متخصص بالإخصاب في سلطنة عمان وبمثل بارقة الأمل ومساعدة الأزواج على تتخطي مشاكل الحمل والإنجاب.
وألقى الدكتور راشد العلوي مدير عام المديرية العامة لمستشفى خولة كلمة قال فيها : بأن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله و رعاه – أولى القطاع الصحي اهتماما خاصا فقد أمر بإنشاء مركز وطني مختص لصحة المرأة و الطفل الذي يعتبر الأول من نوعه في سلطنة عمان لتعزيز الرعاية الصحية و النفسية للمرأة و الطفل ” و أضاف بأن إنشاء مركز الاخصاب التابع للمديرية العامة لمستشفى خولة كان حلما لكل امراة ورجل في وجود مركز متخص يعني بشؤون المرأة و الاسرة، وأصبح حقيقة واقعة و مملوسة، قد قمنا بتدريب نخبة من الكوادر الطبية للعمل في المركز يضم أطباء متخصون في علاجات الاخصاب و العقم و فنيون موهلون ذو خبرة لتقديم الرعاية الشاملة.
ومن من المتوقع أن يستقبل 1000 حالة في العام الأول ليرتفع العدد إلى 1500 حالة في العام الثاني .
و يتميز المركز بوجود فريق طبي ذو خبرة واسعة في مجال الإخصاب وأحدث وسائل التكنولوجيا في المختبرات لتوفير خدمات الرعاية الطبية المجانية.
كما يقدّم المركز خدمة الحفاظ على الخصوبة عبر حفظ الخلايا التناسلية مثل البويضات والحيوانات المنوية لتستفيد منها الفئات المصابة بأمراض واضطرابات تؤثر على خصوبتهم مثل مرضى السرطان قبل البدء بالعلاج المؤثر على الخصوبة.
وبين أنه سيتم استقبال الحالات في مركز الإخصاب المحوّلة من أقسام النساء والولادة من جميع المستشفيات والمجمعات الصحية الحكومية من جميع المحافظات، ومن عيادات المسالك البولية المعالجة لعقم الذكور ومن عيادات الغدد التناسلية في المستشفى السُّلطاني ومجمع الوطية ومن عيادات الغدد الصماء ومن مراكز الأورام لحفظ الخصوبة عبر تجميد البويضات أو الحيوانات المنوية أو الأجنة.
وتحدثت الدكتورة رحمة بنت حمود الغابشية استشارية أول أمراض النساء والولادة تخصص تأخر الحمل وتقنيات أطفال الأنابيب قائلةً: ” إن افتتاح مركز الإخصاب يعتبر إنجازا كبيرا ونقله نوعيه على مستوى الخدمات الصحيه المقدمه من وزارة الصحه لفئه من المجتمع التي تعاني من تأخر الحمل وتحتاج لخدمة الإخصاب بتقنيات عاليه وتخصصيه. وأضافت ما مجموعه ١٠ الى ١٣% من عدد السكان من أي مجتمع يعاني من تأخر الحمل وهي تعتبر من المشكلات الطبيه التي يمتد أثرها ليس فقط على مستوى الفرد ولكن على مستوى الأسره والمجتمع والدوله لما يسببه عدم الإهتمام بها وعلاجها للتسبب بمشكلات اسريه ومجتمعه وماديه .
وأضافت:إن تقديم خدمة علاج تأخر الحمل لهذه الفئة من المجتمع ضرورة مهمة للحفاظ على تماسك الاسرة والمجتمع .
تبقى فئة من هذه المجموعة ما نسبته 1 الى 3%بحاجه الى تدخل اكثر تقنية وتخصصية لعلاج تأخر الحمل وهو العلاج بتقنيه أطفال الانابيب والإخصاب المجهري .ومن هنا جاءت أهمية وجود مثل هذا المركز لخدمة هذه الفئه خاصة ان العلاج بهذه التقنيات يستنزف ماديا ونفسيا للافراد والأسر
وحتى تحظى أية خدمه بالنجاح والإستدامة يجب ان تحاط بإشتراطات تضمن بقائها وخدمتها لأكبر فئة او شريحة من المجتمع وهذه الإشتراطات مبنية على أسس علمية معروفة عالميا لضمان نجاح الخدمه المقدمه وبقائها”.