
توقف صعود أسعار النفط بعد هجوم إيران على الكيان الصهيوني.. هل يظل سعر الـ100 دولار للبرميل قابلاً للتحقيق؟
توقف الارتفاع في أسعار النفط بعد الهجوم الإيراني على الكيان الصهيوني، مما يثير التساؤلات حول إمكانية وصول الأسعار إلى 100 دولار للبرميل مجدداً. توقف الزيادة نحو 100 دولار للبرميل يوم الاثنين، لكن لا يزال من غير الواضح إذا كان هذا التوقف مؤقتاً أو يمثل عقبة طويلة الأمد.
المتداولون يعلمون أن أسعار النفط لم تجد دعماً عقب هجوم إيران على إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع، رغم استمرار المخاطر العالية لاندلاع حرب أوسع في الشرق الأوسط.
وقالت ريجينا مايور، الرئيس العالمي للعملاء والأسواق في شركة KPMG في تعليقات بالبريد الإلكتروني لـ MarketWatch: “اعتادت أسواق النفط على التقلبات ويمكنها تجاهل الكثير من المخاطر”.
وفي يوم الاثنين، انخفض خام غرب تكساس الوسيط لشهر مايو بمقدار 25 سنتًا، أو 0.3%، ليستقر عند 85.41 دولارًا للبرميل في بورصة نيويورك التجارية. أما خام برنت لشهر يونيو فقد انخفض بمقدار 35 سنتًا، أو 0.4%، ليستقر عند 90.10 دولارًا للبرميل في بورصة ICE Futures Europe.
وقال داروي كونغ، رئيس السلع ومدير المحافظ في مجموعة DWS، إن “علاوة المخاطر” قد تم تسعيرها في النفط منذ الضربة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في سوريا في وقت سابق من هذا الشهر. وحتى الآن، ارتفعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط وبرنت بنحو 3%، وفقًا لبيانات سوق داو جونز.
وأضاف كونغ: “نظرًا للنبرة من الولايات المتحدة وحلفائها، فضلاً عن تأخر في تحركات حكومة الكيان الصهيوني، نعتقد أن السوق قد قلل من بعض الارتفاعات المحتملة في أسعار النفط يوم الاثنين. ومع ذلك، فإن النزاعات بين الدول دائمًا ما تكون غير متوقعة”، مشيراً إلى أن الهجوم الانتقامي من جانب الكيان الصهيوني قد يسبب أضراراً غير مقصودة لإيران وأطراف أخرى تابعة لها.
وأشار إلى أن الانخفاض المعتدل في أسعار النفط “يوحي لنا بأن السوق تتخذ موقفاً انتظاريًا تجاه النزاع الحالي بين الكيان الصهيوني وإيران”.