غير مصنف

” ذا اينجل ميكرز” أخطر نساء التاريخ

 

عادة ما ترتبط الجرائم وقصص القتل والعنف والقسوة بالجنس الذكوري ،  فكثيراً ما نشاهد الجرائم المرعبة ونعلم بعدها بأن رجلاً خلف الجريمة ، لربما لإرتباط الجينات الذكرية بجين يسمى جين المحارب يحفز لديهم هرمون الغضب والإنتقام فيكونوا أكثر عرضة لإرتكاب الجرائم ، حيث أن هذا الجين مرتبط بالذكور فقط ، ولكن تأتي الصدمة عندما ترى جرائم بشعة اقترفت بيد نساء ، حيث من المعلوم ارتباط الجنس الأنثوي بالعاطفة ، ولكن كما يقاللكل قاعدة شواذوهنا سنسرد لكم قصة ذاإينجل ميكرزوهي أخطر عصابة نسائية عرفها التاريخ ، حيث كونن فيما بينهم برابطة برعن فيها في التخلص من الذكور وبصورة دقيقة بدت وكأنها وفيات طبيعية .  

بداية خيوط القصة 

مع بداية الحرب العالمية عام ١٩١٤ ذهب أفواج من الرجال من الأوروبين للمشاركة في غمار الحرب ، في هذه الفترة كانت تعيش النساء في بعض من الدول كدولة المجر ،  كنساء مسلوبة الحقوق فليس لها الحق حتى في اختيار شريك الحياة ولم تكن أيضاً تمتلك الحق في الطلاق  أو القرار أو المشاركة ، وإنما كانت تتجرع ذل الإهانة والضرب وليس لها حل سوى الصبر والتحمل ، هذه الحياة أشبه بحرب أخرى  ولكن  ضحاياها  النساء فقط.

ومع نهاية الحرب العالمية الأولى وعودة الرجال المحاربين الى ديارهم  يعني عودة تلك الطقوس المؤذية بحق النساء، من سلب للحقوق والتعرض للأذى،  ولكن النساء  وبعد ما ذقن حلاوة الحياة بغيابهم قررن خوض حرب أخرى في مدينة ناجريف المجرية استمرت الى عام ١٩٢٩ وراح ضحيتها حوالي٣٠٠ شخص ، قائدة الحرب كانت يوليا فازيكاش .

من هي يوليا فازيكاش؟

هي أمرأة مجهولة الأصل انتقلت مؤخراً للعيش في مدينة ناجريف والعمل كمولدة للنساء،  ووصولها يحمل العديد من التكنهات حول زوجها الذي قيل أنه اختفى في ظروف غامضة قبل وصولها لناجريف.

اشتعل فتيل الحرب

لجأت كثير من النساء المظلومات الى المولدة الجديدة ، وقصصن لها حكايات صبرهن عن الأذى والأهانة ، فبدأت بتعليمهن كيفية تحضير الزرنيخ من مصائد الحشرات واستخراج المادة السامة التي تستخدم لقتل الأعداء  ليم استخدامها كسلاحهن الوحيد في الحرب .

بعد ما تمكنت النساء جيداً من صنع السم ، وأصبح قلوبهن تستعد للإنتقام بدأ الرجال يتساقطون كالأعمدة  واحداً تلو الآخر، فأصبحت لذة القتل أصبحت تجري مجرى الدم ، وطال الأمر ليمس الأطفال والعائلات الثرية طمعاً في الأموال والثراء .

الحكومة المجرية لم تلتفت للأمر رغماً عن غرابته ، وذلك لأن مدينة ناجريف بعيدة قليلاً عن العاصمة بودابيست ، ومن جانب أخر ، لا توجد أي غرابة في شهادات  الوفاة  التي تستخرج للضحايا ، وكيف ذلك؟ أصبح ذلك بسبب الموظف المسؤول عن استخراج الشهادات فقد كان يغير السبب من التسمم بالزرنيخ الى أسباب أخرى متنوعة.


 

 أخفاقات الحرب أدت لإخمادها

بعد مسيرة طويلة من القتل بالزرنيخ ، بدأت تظهر الشكوك بعد ما أبلغ رجلين السلطات المحلية حول محاولة أمرأة ما لقتلهم ، الأمر الذي جعل السلطات التحري حول الأمر ، حيث قادتهم التحقيقات الى يوليا فازيكاش، ولكن لم تتمكن السلطات من احتجازها مطولاً  بسبب نقص الأدلة .

بعد الحادثة قررت فازيكاش مغادرة ناجريف خوفاً من انكشافها مرة أخرى ، ولكنها أرادت أن تجتمع بالنساء اللاتي يصنعن الزرنيخ اولاً لتخبرهن بقرارها  ، ولم تكن تعلم أن الشرطة تراقبها بإستمرار وما ان انتهت من زيارتهن حتى قامت السلطات بإلقاء القبض عليها ومن معها من النساء جميعاً .

حيث بلغ عددهن ٢٦ أمرأة ، وقررت المحكمة إعدام ٨ نساء منهن ، و ٧ لحكم المؤبد أما البقية فقد حصلن على أحكام مخففة .

أما مصير فازيكاش فقد تضاربت الروايات حوله .

عرفت هذه الجماعة النسائية كأخطر نساء مجرمات وأسدل الستار عليهن بإسم ذا اينجل ميكرز .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى