*عدالة فطرية يتعلم منها في محكمة الغربان*
أختلف حوله الناس فمنهم من تعجب من ذكائه و فطتنه و مسؤوليته تجاه بني جنسه ومنهم من اتهمه بأنه طائر شؤم و يجلب الحظ السيئ. ولكن نتفق جميعأ على أن الغراب من اذكى الطيور.فقد ذكره عز و جل في كتابه الكريم في حادثة القتل والدفن الاولى على مستوى البشرية.
و لكن ما يغفله الكثير منا ان أسراب الغربان تسعى دائما الى تحقيق العدالة في محاكم خاصة يتم فيها اصدار الأحكام بشكل فوري و عاجل فالجزاء من جنس العمل. و تنعقد عادة هذه المحكمة في حقل من الحقول الزراعية أو في أرض واسعة ،حيث تتجمع فيه هيئة المحكمة في الوقت المحدد يعلمه الجميع، و يجلب الغراب المتهم تحت حراسة مشددة.و تبدأ محاكمته فينكس رأسه ، و يخفض جناحيه ، ويمسك عن النعيق اعترافا بذنبه.و يتم محاكمة ومحاسبة أي غراب يخرج على نظام العدالة الفطرية فيما بينهم حيث تقسم الجرائم إلى ثلاثة انواع. فالجريمة الاولى هي جريمة اخذ طعام الأفراخ الصغار عنوة ويتم الحكم فيها بان يقوم الغربان بنتف ريش الغراب المعتدي حتى يصبح عاجزاً عن الطيران كالأفراخ الصغيرة تماما. اما الجريمة الثانية و هي جريمة هدم العش وفي تلك القضية تكتفي محكمة الغربان بإلزام المعتدي ببناء عش جديد للمتضرر.
واما الجريمة الثالثة و التي تعتبر هي الأشد في الفعله و في العقاب هي جريمه اعتداء و اغتصاب أنثى غراب أخر حيث الجزاء فيها هو قتل الغراب المعتدي ضربا بالمناقير الحادة حتى الموت. فإذا صدر الحكم بالإعدام و القتل ، تقفز جماعة من الغربان على المذنب توسعه تمزيقا بمناقيرها الحادة حتى يموت فيلقى جزاءه على جريمته وفعلته النكراء ، وبعدها يحمله أحد الغربان بمنقاره ليحفر له قبرا يتناسب مع حجم جسده ، و يضع فيه جسد الغراب القتيل ثم يهيل عليه قدرا من التراب احتراما لحرمة الموت.
فسبحان الله الذي وهب الغربان الذكاء وحسن التصرف و علمهم تحقيق العدالة الفطريه فيما بينهم.
فنتعظ..
