قصص

سجين بريطاني ولكنه .. فريد من نوعه !

أجبر الملكة الراحلة في التدخل لإخراجه , فكان له ما طلب ..!

قصة اليوم عن السجين الذي أرغم ملكة بريطانيا بالتدخل في إخراجه، وعاش حياته كمقاتل وشخص بأنه ومريض نفسي والجميل في قصته أنه أعتنق الإسلام في آخر حياته.

بطل اليوم كان طفلا محبوبا ولطيفا من قبل أقرانه وجيرانه فلم يبدو عليه أيا من ملامح العنف والقسوة ، الا أن  في عمر الـ13 بدأت بوادره الإجرامية بالظهور فجأة وذلك عندما حطم زجاج سيارة في إحدى المواقف بعد جدال مع صديقته.

 

في نفس العام سرق شاحنة وصدم بها سيارة عابرة ثم ركض 90 ميلا نحو منزله ليختبئ هناك فوجد أن الشرطة قد سبقوه إلى منزله وتم حبس برونسون في سجن الأحداث لفترة قصيرة.

وعرف عنه في مدرسته أنه يدافع عن الطلاب الضعفاء الذين يتنمرون عليهم الاخرين الا أنه كان يدافع بطريقة قاسية وعنيفة ومتنمرة الى حد ما ،  أنه كان يدافع بطريقة متنمرة، فهو يبحث عن متنفس لعنفه فما إن يجد شخصا مستحقا للضرب لا يبخل عليه باللكمات

وصل به الأمر إلى ضرب معلميه كذلك ، ولسوء طباعه  لم يكد يحصل على علاقة طبيعية مع أي شخص فالكل متوجس من عنفه سوى والديه.

 

وعن سجله الدراسي فهو للأسف لم يكن فيه ، فقد ترك الدراسة واتجه للعمل مباشرة في إحدى المتاجر لكنه طُرد بسبب مهاجمته لمديره في عمر 19 ولكن قرر القاضي أن يتغاضى ويعطيه فرصة جديدة لعلها تكون بداية خير في مسيرته القادمة ، الا أنه وللأسف توجه لمتجر آخر وسرق وحطم كل ما فيه لتتغير بعدها حياته للأبد .

 

وفي عمر الـ22 قام بعملية سطو مسلح على مكتب بريد متواضع بكل تساهل ولا مبالاة وسرق من عندهم 70 جنيها قضى بسببها حكما بالسجن لـ7 سنوات .. من هنا بدأ التحول الجذري من شاب مضطرب إلى أسطورة السجون البريطانية الشهير الذي أرعب المساجين.

حياته في السجن :

عاش بين أروقة السجون وحيدا , لم يصادق أحدا سوى أخوين توأم وكانا السجن ينتميان لأخطر عصابة في بريطانيا ووصفهم بأنهم ألطف من عرفهم من بين الناس.

افتعل الكثير من أعمال الشغب الفردية وواجه حراس السجن المدججين بالعصي بيديه العاريتين وكان يطيح بعدد كبير منهم قبل أن يتمكنوا من إخضاعه والسيطرة عليه ثم يرسل  عنوة إلى الحبس الإنفرادي لفترة وبعدها يعود إلى أفعال الشغب مرة أخرى.

قضى فترة السجن كأنه بطل أفلام أكشن فوقته كان بين الضرب والعصي ومشاكل العنف والجدال مع الحراس ، وفي كل مرة كان يتعلم أمرا جديدا وطريقة ملتوية ليثير غضب الحراس لعدم قدرتهم بالسيطرة عليه فأصبح يتعرى ثم يلطخ نفسه بالسوائل اللزجة كيلا يتمكنوا من الإمساك به وإخضاعه أرضا ويستخدم العصيان وقوارير الزجاج المكسورة لأذيتهم . ونظرا لهذا السجل الحافل من الأثارة والجرائم والسلوك العدواني فقد تم إضافة سنوات عديدة إلى فترة محكوميته وقضى معظمها في السجن الانفرادي .

 

 

لم يستقر في سجن واحد فقد كان مأمور كل سجن يتخلى عن مسؤوليته لهذا السجين بإرساله إلى آخر في أقرب فرصة وهكذا تنقل بين سجون بريطانيا على سيارة نقل مقيدا بالسلاسل في أرضيتها.

بعد محاولات مستميتة للإنتحار والاعتداء المستمر على الضباط لم تعد أي من السجون قادرة على احتوائه فتم إرساله إلى مصحة نفسية مختصة بالحالات الإجرامية وهي مصحة بي.

 

وجد الأطباء النفسيين في المصحة صعوبة كبيرة في تحليل حالته لصعوبة إجراء محادثة معه من دون أن يقوم بضربهم، وكانت نتيجة التشخيص أنه سايكوباث مصاب بشيزفرينيا.

أرغموه على تناول المهدئات وفي كل مرة يرفض وفي كل مرة يتم إبراحه ضربا من قبل موظفي المصحة وإرغامه على تناول الأدوية في المصحة .

حاول قتل أحد المتهمين بالأغتصاب في المصحة ليتم إعادته الى السجن مرة أخرى ، الا ان خطته فشلت والسجين لم يمت .

قال مرة “صعدت الأسطح أكثر من سانتا كلوز” إشارة إلى الأيام التي تسلل فيها إلى سقف المصحة عبر فتحات التهوئة وقام بإقتلاع الطوب كاحتجاج

كرر الاحتجاج عدة مرات حتى أحدث تلفا يقدر بملايين حتى تدخلت الملكة بنفسها لتجد حلا لأكثر سجين باهظ في بريطانيا.

والحل كان إطلاق سراحه .

التقى بعد خروجه من السجن بالتوأم الذي صادقهما في السجن منذ سنين طويلة وأدخلوه بطولات قتالية اكتسب حينها اسمه تشارلي برونسون رغم انه لم يشاهد أيا من أفلام ذلك الممثل.

حطم جميع منافسيه وذاغ صيته في بريطانيا خاصة في المجتمع تحت الأرضي .. حاول برونسون أن ينافس أشهر ملاكم وقتها إلا أن ذلك الملاكم تهرب من منافسته

وللأسف لم تطل فترة خروجه كثيرا فقد عاد الى عادته القدمية بسطو على محل للمجوهرات وعاد سريعا إلى السجن ، ليكتشف الحراس هناك جانبا مخفيا من شخصيته العنيفة لطالما كان يخفيه وهو الرسم

 

رسم العديد من اللوحات في زنزانته ثم عرضت للبيع وحقتت أرباحا وشهرة ونالت رسوماته 11 جائزة فنية في تلك الأثناء علق أحدهم بسوء على رسوماته فأبرحه ضربا حتى عاد للحبس الإنفرادي مرة اخرى .

ثم عاد لعادته وهي حبس الرهائن في زنزانته والتوعد بقتلهم مفاوضا مأمور السجن بطلبات كرغبته في الاستماع للموسيقى وقد بلغ عدد رهائنه 11 رهينة.

مع السنين تأثرت عيناه من طول مدة الحبس الفردي وضعفت قدراته الاجتماعية، ولشهرته تقدم المحامين للدفاع عنه ولكن مع الأسف أخذ أحدهم رهينة ، بعد الألفية خرج من الحبس وتزوج وأخذ أحدهم رهينة واعتنق الإسلام ورسم الكثير وغير اسمه إلى تشارلي سيلفادور تيمنا بفنانه المفضل

صدر فيلم عن قصته في 2008 بطولة توم هاردي أعجب به برانسون ببنية هاردي وقص له شاربه ليضعه عليه أثناء التمثيل وكان فخورا جدا بالفيلم.

بعد الفيلم أصبح شخصية مشهورة محبوبة لديه الكثير من المعجبين ولكن في 2014 هاجم مأمور سجن وجده على الطريق مصادفة.

تشارلز برونسون في عمر الـ66 يقول أنه تحول إلى الأفضل وخرج في 2020 هل تعتقد أنه فعلا سيتغير ؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى