
مقال | عُمان والكويت ينسجان خيوط التكامل الاقتصادي بروح التعاون
كتب – زينب الربخي
تجتمع في قاعة “الآرينا” بالكويت عقول نيرة وأفكار طموحة من سلطنة عمان ودولة الكويت، لتشكل انطلاقة جديدة في مسيرة التعاون الاقتصادي.
المنتدى الكويتي العُماني ليس مجرد حدث عابر، بل هو منصة تعبر عن إرادة مشتركة لبناء مستقبل اقتصادي متكامل.
في هذا الحدث المميز، يجتمع صناع القرار والخبراء الاقتصاديون لتبادل الأفكار والخطط الاستراتيجية التي تهدف إلى تعزيز التكامل الاقتصادي بين البلدين.
ويشكل المنتدى فرصة ذهبية لاستعراض المبادرات الواعدة في قطاعات الطاقة المتجددة، والصناعات التحويلية، والسياحة، والأمن الغذائي، حيث يُعتبر كل قطاع من هذه القطاعات محورًا هامًا لدفع عجلة التنمية المستدامة.
تُعتبر سلطنة عمان واحدة من أبرز الوجهات الاستثمارية في المنطقة، لما تتمتع به من بيئة استثمارية مستقرة وحوافز جاذبة، وفيما تُعد الكويت مركزًا اقتصاديًا يساهم في صياغة السياسات المالية والاقتصادية على مستوى الخليج، ويجمع هذا المنتدى بين هاتين الميزتين لإحداث نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية.
ومن اللافت أن المنتدى لا يقتصر على الجلسات الحوارية فقط، بل يتضمن معرضًا مصاحبًا للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ويُعد هذا المعرض منصة مثالية لعرض الابتكارات العمانية والكويتية التي تعكس الرؤية المستقبلية لكلا البلدين، وتتنوع المنتجات المعروضة تتنوع بين الأغذية، والحرف اليدوية، والتقنيات الحديثة، ما يبرز التنوع الاقتصادي والإبداع المحلي.
كما يتخلل المنتدى عقد لقاءات ثنائية بين رواد الأعمال من الجانبين، مما يُتيح فرصًا لبناء شراكات جديدة، وتهدف هذه اللقاءات إلى استكشاف أسواق جديدة وتوسيع قاعدة العملاء، بالإضافة إلى تطوير المشاريع المشتركة التي تسهم في تعزيز التجارة بين البلدين.
إن المنتدى يعزز التعاون عبر تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من التوسع والوصول إلى أسواق جديدة، مع تسليط الضوء على دعم هذه المؤسسات كركيزة أساسية للنمو الاقتصادي.
ويُبرز المنتدى أيضًا أهمية الاستثمار في رأس المال البشري، حيث يتم تشجيع تدريب وتأهيل الكفاءات الوطنية لتكون قادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية المستقبلية.
في ختام هذا الحدث، يُتوقع أن يسهم المنتدى في تعزيز الشراكات التجارية، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين، مما يعكس التزامهما بالعمل المشترك لتحقيق التنمية المستدامة.