عن رحيل الطفل البُشر الهنائي ..!
*ورحلَ البشرُ بن خليفة الهنائي *
*شاب في عمر الزهور ،جميل المحيّا ،شديد الابتسامة ، البالغ من العمر 14عامًا المقيّد بالصف التاسع ،ترعرع منذ نعومة أظفاره بقرية بلادسيت بولاية بهلاء وفي آخر يوم من الاختبارات النهائية وهو اختبار الدراسات الاجتماعية الذي كان آخر يوم ،ولما كان دور الأسرة المكثف من قِبل والدته لمذاكرته طول أيام الاختبارات وفي تلك الليلة التي أصبحت حالكة في خبر وفاة ابنها البشر الذي يعد آخر العنقود لها ، وبعد مذاكرتها له والتي تيقنت أنَّ ولدها قد نام ليستيقظ في الصباح الباكر أن يقوم بأداء الامتحان، ولكن قدرة الله جعلته أن يقود مركبة والدته بطريق بهلاء -الحمراء بعد منتصف الليل ولاتعلم بخروجه في تلك اللحظة والذي لايتعدى 3 كيلو متر من مقر منزله ،إلا ويأتي الخبرالمزعج والصدمة الكبرى لأسرته أنَّ البشر قد فارقَ الحياة بعد أن تدهورت المركبة وظلت تتارجح يمينا ويساراً ،ودّعتك ياالبشر طرق وحارات بلادسيت ومزارعها المحاطة بالخضرة من كل صوب، ودّعتك دراجتك النارية التي كنت تقودها بين طرق بلادسيت وحاراتها ،ودّعك أحبابك وأصدقاؤك ودعتك الهيئة التدريسية وطلاب مدرسة مصعب بن عمير للتعليم الأساسي وبالأخص الصف التاسع*
*وها أنت تودِّع والدتك وإخوانك وأخواتك وتتبع والدك الذي رحل في 17 من مايو 2020م خبر فاجع برحيلك ، ولكن قدرة الله جعلتك تغادر إلى الرفيق الأعلى والروح لبارئها ، وياله من يوم حزين ومؤلم ! تذرف العيون دمعًا *وبكاء ،وسنتحلّى بالصبر الجميل ،وستظلّ ذاكرة خالدة في قلوبنا لاتنسى للأبد ، داعين المولى عزَّ وجل أن يسكنك فسيح جناته وأن يلهم أهلك وذويك الصبر والسلوان *
*
*بقلم /أبوفهد السليماني*
*أسد الرأي العام *
*التاريخ/22/5/2023م*
الله يرحمه يارب طير من طيور الجنة الله يصبر أهله وخاصة ولدته