*بوابة الجحيم ما زالت مشتعلة وقد تتوقف خلال العام الحالي*
تعد بوابة الجحيم او فوهة ديرويز
في تركمانستان من أشهر واغرب المعالم السياحيه في العالم.
حيث تقع في صحراء قره قوم ، و هي عبارة عن حفرة كبيرة تشتعل منذ حوالي ٥٠ عاما. و يطلق على الحفرة الواقعة قرب قرية دارفاز، على بعد حوالي ٢٧٠ كيلومترا من العاصمة عشق أباد، اسم “إشعاع قره قوم”، لكن السكان المحليين يطلقون عليها “بوابة الجحيم”. و يبلغ عرض الحفرة ٦٠ مترا، يعتقد الكثيرون أنها تعود إلى أعمال حفر فاشلة قام بها السوفييت في عام ١٩٧١م.
اختلفت الرويات في السبب الحقيقي وراء هذه الحفرة المشتعلة فيرى خبراء الجيولوجيا المحليون أن الفوهة تشكلت في الستينات، ولكنها اشتعلت نارا في الثمانينات. و يقول آخرون انها قد تشكلت من جرّاء انهيار أرضي وقع أثناء التنقيب عن الغاز في تلك المنطقة و تم إشعال النار في الحفرة ليشتعل الغاز على امل ان تنخمد و تنطفى النار في غضون ايام الا انها استمرت لسنين عديدة و حتى يومنا هذا.
وتعد “فوهة الغاز” واحدة من أبرز معالم جذب السياح في تركمانستان كما اسلفنا.و لكن المثير بالموضوع رغبه رئيس تركمانستان قربان قولي بردي محمدوف الصريحة في إيجاد طريقة يتم من خلالها إغلاق واخماد ما يعرف بـ”بوابة الجحيم” فعبر لحكومته و شعبه في اجتماع عبر الشبكه العنكبوتيه في يوم الجمعة الموافق ٨ يناير ٢٠٢٢ ، على انه قلق حول ما تخسره بلاده من موارد طبيعية ثمينة، والتي يمكن بيعها، واستغلال الأموال في تحسين المستوى المعيشي و الرفاهية للمواطنين. واردف قائلا أن الغاز المحترق مضر جدا بالناس في المنطقة والبيئة، حسبما نقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية.
جدير بالذكر أنه سبق لمحمدوف أن أصدر قرارا و أعطى تعليماته للمسؤولين “لإيجاد حل لإطفاء النار”.منذ سنين مضت و كانت هناك محاولات سابقة لإطفاء النار، من بينها واحدة منذ ١٢ عام حيث طلب الرئيس أيضا من الخبراء إيجاد حل لإخمادها ولكن لم ينفذ بعد.
وفي عام ٢٠١٨م أطلق عليها رسميا اسم “ضوء قره قوم الساطع”.
ورغم كل ما سبق والتخوفات و المخاطر الحقيقة ورا تلك الحفرة، الا أنها أصبحت واحدة من أهم المقاصد السياحية في البلاد و على مستوى العالم، حيث يأتي الناس من مختلف ارجاء المعمورة للاستمتاع برؤية مشهد هذه النيران المهيب و التي تضيء سماء الصحراء.
