انطونيو جينياك” الأمير المزيف الذي كشفته وجبه
تقول الحكم القديمة ” من لديه حيلة فليحتال” وهذا بالضبط النهج الذي اتبعه الكولومبي انطونيو جينياك ، الذي عاش فترة من حياته مدعياً أنه أمير سعودي صاحب ثروة واستثمارات عديدة حيث قدم نفسه العالم بإسم الأمير سلطان بن خالد آل سعود .
تمقص جينياك الدور جيداً حتى ظن أنه أمير سعودي فعلياً ، حيث قام بجمع مجموعة من المشردين والبسهم البدل الرسمية ليكونوا حراس ومرافقين له ، كما قام بإستجار مجموعة من السيارات الفارهة الفخمة ليبدوا الأمر حقيقياً .
تقول الحكم القديمة ” من لديه حيلة فليحتال” وهذا بالضبط النهج الذي اتبعه الكولومبي انطونيو جينياك ، الذي عاش فترة من حياته مدعياً أنه أمير سعودي صاحب ثروة واستثمارات عديدة حيث قدم نفسه العالم بإسم الأمير سلطان بن خالد آل سعود .
تمقص جينياك الدور جيداً حتى ظن أنه أمير سعودي فعلياً ، حيث كان يرتدي أغلى المجوهرات ويرتدي الملابس الغالية ناهيك على عيشه بين القصور والفلل الفاخرة ، كما قام بجمع مجموعة من المشردين والبسهم البدل الرسمية ليكونوا حراس ومرافقين له ، بالإضافة الى أنه قام بإستجار مجموعة من السيارات الفارهة الفخمة ليبدوا الأمر حقيقياً .
بداية الحكاية
ولد جينياك في كولومبيا بأمريكا الجنوبية وتبنته أسرة من ولاية ميتشغان الأمريكية عندما كان يبلغ من العمر سبعة سنوات ، وبدأ بإنتحال صفة الأمير السعودي عندما بلغ من العمر ١٧ سنة ، حيث قام بتزوير هوية ليستخدمها لإستخراج بطاقات ائتمانية لخداع عاملي المتاجر والمصارف .
قام بالنصب على عدد كبير من رجال الأعمال والمستثمرين عن طريق تأسيس شركة وهمية في عام ٢٠١٥ ، حيث كان يبيع الأمل للناس ، ورسم لهم أحلام وردية وحياة فارهة وأملهم بمستقبل باهر لهم ولعائلاتهم ، كما زور جواز سفر سعودي وأصدر عدة شيكات مزورة ببنوك مختلفة وكان يتنقل في أفخم الفنادق والمطاعم هو ورفاقه المشردين دون أن يدفع قرشاً واحداً ، حيث استطاع حصد ثروة قدرت بـ ٨ ملايين دولار خلال فترة سنتين من عمليات النصب والإحتيال .
وصف الإدعاء جينياك بأنه رئيس عملية احتيال دولية بالغة التطور والتعقيد ، حيث استغل جينياك انتحال شخصية الأمير في خداع الكثير من الناس، حيث أمّلهم بالوعود الكاذبة فيما يتعلق بحياتهم ومشاريعهم المستقبلية ، ورسم لهم طموح كبير بالإستثمار بأموالهم لديه .
كيف يصدقه المستثمرين؟
عزز شخصيته المنتحلة بلوحات دبلوماسية مزورة وهويات عربية مزورة كما كان يحرص على ارتداء الزي العربي التقليدي والكثير من الساعات والمجوهرات ، وكان يتنقل بواسطة طائرة خاصة ويقتني الكثير من المقتنيات الفنية باهظة الثمن .
جينياك حبك قصته جيدا وغطى خياله مختلف جوانب حياة الأمراء ، حيث كان يشارك بحسابه على الإنستجرام تفاصيل من حياته فينشر الحقائب غالية الثمن وصوراً لمفاتيح سياراته الفارهة الى جانب صوراً من العائلة المالكة السعودية معلقاً عليه بـ ” هذا والدي ” .
انهيار الأمير الحالم
بدأت خيوط الكذب القصيرة بالإنقطاع وبدأت الحقيقة الغائبة تظهر للعلن وذلك بعد ما الأمير المزيف في الإستثمار في سلسلة فنادق بمدينة ميامي في فلوريدا الأمريكية في مايو ٢٠١٧ ، فمع سير المفاوضات بدأ مالكو الفندق بالشك والغرابة حول حقيقة كونه أمير سعودي بالفعل ، فهو لا يجيد العربية وعزز شكهم رغبته بتناول وجبة من لحم الخنزير !.
بدأ المالكين بتعيين مكتب أمن خاص بالتحري حول شخصية انطونيو جينياك كونها شخصية أمير سعودي ، الأمر الذي انتهى بدعوى فيدرالية ضده، بعد اكتشافهم زيفه وخداعه وقدرته على النصب والإحتيال بصورة معقدة .
وقد ألقي القبض عليه مسبقاً ١١ مرة خلال العقود الثلاثة الماضية لإداراته أنشطة تتعلق بشخصية الأمير.
حيث حكم عليه بالسجن لمدة ١٨ عام وذلك بعد اقراره بالذنب في تهم التزوير والاختلاس والاحتيال وانتحال صفة دبلوماسي حسب ما أفادت الدعوى .