جزيرة الثعابين، الجزيرة الأشد رعب في العالم
عندما تسمع أذنك كلمة جزيرة فأن أول ما يتبادر بذهنك هو الهدوء والشواطئ العذبة والأستجمام ، وأذا قيل لك جزيرة وفي البرازيل فمن المؤكد أنك ستتخيل سامبا الكرة والقهوة البرازيلية الأصلية ، ولكن اليوم سنأخذك في فكرٍ مغاير تماما حول جزر البرازيل ، فهناك الجزيرة الأشد رعباً على الأطلاق ، أنها جزيرة الثعابين! والتي تقع في سواحل البرازيل على بعد ٩٣ ميلاً من مركز مدينة ساو باولو .
سميت جزيرة – ايلا دي كيمادا جراند–، بجزيرة الثعابين لأنها تضم الثعابين الأكثر فتكاً في العالم ، كما يبلغ متوسط الثعابين التي تعيش هناك بمقدار خمس ثعابين لكل متر ، بديهياً يعتبر عدد هائل جداً ! وبسببه فأن الثعابين الموجودة على الجزيرة قضت على جميع الثديات والكائنات الحية التي تعيش هناك ، فتفردت وحدها فقط بالعيش مما أعطاها مجال خصب للتكاثر بحرية ، فالثعبان تضع ما يقدر بـ ٣٠–٤٠ بيضة في المرة الواحدة . فلك أن تتخيل العدد والمنظر عزيزي القارئ !
جزيرة أشبه بمثلث برمودا
أن كل من يرى جمال الجزيرة وأشجارها الخضراء الفارعة من بعيد تغويه المناظر للأقتراب ، ولكنه لا يعلم ما يلتف حول الأشجار وأغصانها ، فبمجرد ما أن تطأ قدمه على الجزيرة الخطرة فسيكون عرضة للدغ او الهجوم من قبل الأفاعي المفترسة والنادرة.
وحتى الطيور المهاجرة لم تسلم من أذى تلك الأفعاعي ، فعندما تحط على شواطئ الجزيرة أو على الأغصان الخضراء أثناء هجرتها للراحة تفقد حياتها بلمح البصر .
البشر وأغوار الجزيرة الغامضة
وهناك القصص الكثيرة حول الصيادين والمستكشفين الذي قرروا خوض غمار التجربة والدخول للجزيرة المجهولة ولكنهم وللأسف بقوا نسياً منسياً فلاهم عادوا ولا اكتشافاتهم خُلدت ! بل وأصبحوا وجبة دسمة حطت عليها مستوطنات الجزيرة المتوحشة .
وفي وقت ما من الزمن، قررت حكومة البرازيل استغلال الجزيرة لأنشاء مشروع زراعي نظرا لخضرتها الرائعة وأشجارها المتنوعة ، والمشروع يتضمن قطع وحرق بعض من النباتات في الغابات المطيرة ولكن المشروع باء بالفشل عند أول محاولة ، والسبب! وفاة جميع العاملين على المشروع واختفائهم بمجرد وصولهم.
بعد هذه الحوادث المؤسفة ، قررت الحكومة منع الدخول لهذة الجزيرة الا بتصريح خاص ، حيث أن فكرة الدخول والمكان مكتظ بحميع الثعابين الخطيرة ما هو الا تهديد للحياة ، كما أن التصريح الحكومي مقتصر فقط للعلماء والباحثين ذو الخبرة ، كما يشترط وجود طبيب مختص يرافق وفد العلماء ، وذلك بهدف التقليل من حالات الموت ومعالجة حالات الإصابة بالسرعة القصوى .
أنواع فريدة من الأفاعي
تعتبر الجزيرة موطناً لأفعى الرأس الذهبي ، وهي الأخطر عالمياً ولا يمكن العثور عليها في أيه مكان على سطح الأرض سوى في هذه الجزيرة . فهي نوع فريد ونادر ، وهناك كذلك أنواع مميزة نادرة منها أفاعي ديبساس البيفرون ، ويحاول الصيادون الدخول لغمار الجزيرة بهدف صيد هذه الأنواع الفريدة ثم بيعها في السوق السوداء بأسعار تتراوح ما بين ١٠ الى ٣٠ ألف
الجزيرة والبشر
قررت الحكومة بناء منارة في عرض البحر ، لتنذر الصيادين والسواح على اقترابهم من جزيرة الخطر المرعبة ، وحتى عشرينيات القرن الماضي كان يتراود للجزيرة بشر لصيانة المنارة من وقت لآخر ، ووفقاً لقصة محلية فأن أحد الحراس وجد مقتولاً مع جميع أفراد عائلته بعد ما تسللت مجموعة من الثعابين السامة منزل الصيانة وقتلتهم جميعاً .
أصبحت ذكر أسم الجزيرة مصدر رعب للجميع ، فقررت الحكومة حرق الجزيرة بما فيها لعلها تتفادى حوادث الموت بسبب الثعابين ، ولكن الصدمة !! فقد بقيت الثعابين على قيد الحياة ، والسبب مجهول ! فهل هو بسبب ظاهرة تغيير الثعابين لجلدها ، أم هنالك أسباب خفية مجهولة ؟
Milzie Gjerskov