غير مصنف

تفاصيل جديدة حول جريمة إيداهو المثيرة للجدل

 

شهدت جامعة إيداهو الأمريكية مؤخراً جربمة قتل راح ضحيتها أربعة من طلاب الجامعة ، حيث تم استهدافهم من مسكنهم القريب من الجامعة وباشرت السلطات سلسلة من التحقيقات للتوصل للجاني ، والذي تبين فيما بعد أنه طالب دكتوراة في قسم علم الجريمة يدعى  ” بريان كوهبيرغ ” .

دوافع الجريمة لازالت قيد التحقيقات ، ولكن أعلنت الشرطة عن تفاصيل جنائية متعلقة بالمجرم  ، حيث ارتبط اسم الجاني بناءً على الشواهد الأولية التي أجمعت كلها وأشارت أصابع الإتهام إليه .

يدرس الجاني مرحلة الدكتوراة في جامعة واشنطن بولاية بولمان، الجدير بالذكر أن الجامعة تبعد حوالي ١٥ دقيقة من موقع الجريمة  ، وقد قاد الشرطة للجاني هو سيارته ، وكيف ذلك ؟

لأنه يمتلك نفس السيارة التي أظهرتها كاميرات المراقبة أمام منزل الضحايا والغريب في الأمر هو تغييره لعنوان السيارة بعد خمسة أيام من وقوع الجريمة ، من يعلم فربما هدفه هو إبعاد الشبهات عنه

حيث بينت التحقيقات مطابقة سيارته للسيارة التي تبحث عنها الشرطة الأمريكية ، وقد تعقبت الشرطة حوالي ٢٢ ألف سيارة النترا من هذا النوع، حيث جرى تتبعه وإيقافه للتأكد جيداً ، حيث كان يقود سيارته بصحبة والدة متجهين الى منزلهم في ولاية بينسلفانيا البعيدة نوعاً ما  ، حيث أوهمته الشرطة أن سبب الإيقاف هو السرعة الزائدة  وذلك كي لا يشك ويختفي عن الأنظار .

عند وصول الجاني ووالده الى منزلهم ، أستمرت الشرطة بتعقب تحركاته ومراقبته ، حيث أفادت الشرطة ملاحظتهم لبعض التصرفات المريبة للشك ، فقد قام بريان فور وصوله بتنظيف سيارته بإستخدام قفازات جراحية وبعد انتهاءه أخذ أكياس القمامة ووضعها في سلة الجيران وليس في السلة التابعة للمنزل ، فهل هذا التصرف هو لإبعاد الشك ؟ 

بلا عجب فإن هذه التصرفات أثارت من شكوك الشرطة حوله ، لذا أخذوا عينة  من أكياس القمامة ، والنتيجة كانت صادمة نوعاً ما حيث تبين أن الحمض الموجود تطابق بنسبة ٩٩.٩٨ مع الحمض للنووي الذي تم إيجاده في مسرح الجريمة  ، وقد اعتبرت الشرطة أن هذا الدليل هو الدامغ للإشتباه به ، مما أدى الى إلقاء القبض عليه ومثوله أمام المحكمة في بينسلفانيا .

وخلال إستجواب القاضية له كان دائماً يجيب بالنفي وينكر علاقته بالحادثة،  وقد طالب بعملية تسريع نقله الى سجن إيداهو 

ومحاكمته لإيمانه أنه برئ ، وقد قالت له القاضية عقوبة جريمته التي تصل الى الإعدام ، لكن رده كان واثق للغاية حيث قالنعم أعلم ذلك ، إنه تخصصي، فأمرت القاضية بنقله الى سجن إيداهو  خلال يومين فقط من إلقاء القبض عليه ، كما أعلنت الشرطة من جانبها عن مذكرة الإعتقال التي اشتملت على الأدلة والأوراق والتفاصيل التي تسببت في إعتقاله واعتباره المشتبه الرئيسي في القضية .

المذكورة أحتوت على بعض التفاصيل والمعطيات التي تناقضت مع التحقيقات الأولية للجريمة .

معلومات المذكرة :

أحدى الناجيتان من الحادثديلان وبيثاني ”  لم تكونا بالطابق الأرضي للمنزل ، حيث كانتا مستيقظتان في غرفة أخرى لنفس الطابق الذي قتلت فيه الضحتينزانا وايثان ” .

وأشارت المذكرة أن جميع الطلاب كانوا متواجدين في المنزل على الساعة ٢:٠٠ صباحاً متوزعين بطوابق مختلفة في المنزل ، وقد تتبعت الشرطة الهواتف الخلوية للطلاب لتحديد نشاطهم وحركتهم قبل وقوع الجريمة ، وقد ذكرت الشرطة مسبقاً نشاط لجهاز ضحتيين عند الساعة ٣:٠٠ صباحاً لمحاولتهن الإتصال وطلب المساعدة من شخص ما ، فيما كانت لم تصدر إشارة من أجهزة  ضحيتين آخرتيين وقد توقعت الشرطة إنهما نائمتين .

والغريب في الأمر هو وضع أحد الطلبة وهوزاناحيث بثيت مستيقظة الى حدود الساعة ٤:٠٠ صباحاً ، وقد طلبت أكل ووصلها خلال ١٠ دقائق  وقد كانت تستخدم تطبيق التيك توك خلال ذلك الوقت ، وبعدها توقف الجهاز عن النشاط.

كما تمضمت المذكرة شهادةديلانالناجية من الجريمة ، حيث قالت أنها استيقظت صباحاً بحدود الساعة ٤:٠٠ الى ٤:١٥  سمعت صوت حركة غريبة ، ولكنها ظنت أن صديقتها كايلي تلعب مع كلبها ، ولكنها بعد ذلك أشارت الى أنها سمعت صراخ وعبارةشخص ما هنا !”، فتوجهت لترى من شق الباب ولكنها لم تلحظ أي شي غريب، فتوجهت للنوم بعد ما اطمأنت ، ولكن بعدها بدقائق سمعت صوت رجل يتألم وتبعه صوت رجل آخر يقوللا تقلق سأساعدك “. فنهضت ديلان مرة أخرى لتجد المشهد الصادم ، حيث رأت رجلاً ملثم داخل البيت مر من أمام الباب وخرج من المنزل “.

تقول ديلان أنها وضعت عينيها بعينه وقد رآها جيداً  لكنه ذهب دون أن يمسها بضرر ، هذه الحركة تجعل الشرطة ترجح بأن المجرم استهدف ضحاياه مسبقاً ، بينما أشار أحد المحققين أنه لربما لم يراها من الأساس ، والا كيف يتركها ؟ 

موقف ديلان أثار موجة غضب كبيرة في أمريكا بسبب تجاهلها الإبلاغ في وقت مبكر ، حيث وصل البلاغ للشرطة بحدود الساعة ١١:٥٨ صباحاً  أي بعد ٨ ساعات من الجريمة ، لولا التأخير في البلاغ كان من الممكن تفادي وصول حيثيات القضية الى هذه المرحلة .

ولكن خبراء النفس أشاروا أن الناجية قد عانت من صدمة شديدة نظراً لهول المشهد ، فتعرضت لصدمة جعلتها لا تستجيب عقلياً وجسدياً بشكل لاإرادي .

وبحسب ما رصدته كاميرات المراقبة فإن المجرم لم يستغرق سوى ١٥ دقيقة لإتمام جريمته المحكمة ، وهو يعتبر وقت قياسي  جداً ويشير الى أن المجرم قد خطط بعناية خصوصاً أن سلاح الجريمة كان سكين وليس مسدس .

وبحسب ما جمعته كاميرات المراقبة  لمسار تتبع سيارة بريان ، فقد فضّل سلوك مسار طويل مدته ساعة وربع فضلاً عن المسار القصير ، فلم قطع هذه المسافة بعد انطلاقه من موقع الجريمة ؟ هل لإبعاد الشبهة ؟ 

تعقب الشرطة للجاني

الجاني بريان كوهينوبر تلقي  مخالفة مرورية في أغسطس ٢٠٢٢ جرى خلالها تسجيل رقم هاتفه ، وبعد تعقب الشرطة لسجله تبين أنه تواجد حوالي ١٢ مرة بأماكن قريبة من بيت الضحايا قبل موقع الجريمة  ، فعلى ما يبدو أنه كان يخطط ويرسم خطواته قبل ثلاثة أشهر من إتمام عملية القتل .

أما وقت الجريمة فقد كان هاتف الجاني مغلق حتى بعد الجريمة بساعة وأنفتح بعدها لتظهر إشارته تواجده في الشارع السريع خلال الساعات الأولى من الصباح ، فلم كان متواجد خلال هذا الوقت في الشارع ؟ 

والذي أثار الشكوك أكثر هو التقاط أشارة هاتفه الساعة ٩:١٢ صباحاً يوم الجريمة ، وهذا يشير الى رجوعه مجدداً الى مسرح الجريمة ، لربما ليتابع اذا ما كانت الشرطة قد تلقت البلاغ أم لا ؟

من جانب ماضي بريان وحياته ، فقد قدم طلب للعمل بداية شهر نوفمبر مع قسم التحقيقات لواشنطن كطالب معد للدكتوراة ، وقد ربطت الشرطة إقدامه على هذا العمل ليكون قريب من قسم التحقيقات وحجب الشكوك ضده .

تجدر الإشارة أن الشرطة وجدت غمد سكين جلدي عليه شعار  البحرية الأمريكية في غرفة الضحايا ، على الرغم من أن الضحيتين ليست لهم علاقة بهذا الغمد ، الا أن الشرطة رجحت أن  القاتل أستخدم الغمد لتشير الشكوك حول أحد  مشاة البحرية ، ولكن المفاجأة لبريان هو وجود حمض والده النووي على هذا الغمد ، فعادت أصابع الإتهام إليه من جديد .

كيف تداول نشطاء شبكات التواصل الإجتماعي تفاصيل القضية ؟ 

حلل رواد التواصل الإجتماعي تفاصيل مذكرة الإعتقال وبدأو بربط النظريات مع بعضها لمعرفة دوافع المجرم وما خلف الجريمة .

رجح البعض رغبة المجرم ليصبح قاتلاً متسلسلاً على غرار قتلة اخرون   ، بينما  علق شخص ما بهوية مجهولة  أن القاتل يسلك طريقة الغابة متوجهاً الى بينسلفانيا بعد قتله للضحية كايلي.

الغريب في الأمر أن بريان بالفعل سلك طريق الغابة الى بينسلفانيا فيما كانت كايلي أكثر الضحايا إصابة وطريقة مقتلها كانت وحشية!

هذا التعليق كان مثيراً للجدل فكيف عرف الشخص هذه التفاصيل قبل صدور مذكرة الإعتقال؟

أصبحت مواقع الإنترنت بؤرة للحسابات المجهولة التي تبت في القضية وتفاصيل المجرم ، حيث بدأ حساب آخر بتصحيح كلام الناس حول التفاصيل المهمة .

حيث أشار الى  السيارة الالنترا ستكون المفتاح الأهم لكشف تفاصيل القضية ، وأشار كذلك  أن القاتل لا يسكن في الحي الذي حدثت فيه الجريمة . والصدمة الأكبر أنه أشار  أن مدة الجريمة لم تستغرق أكثر من ٢٠ دقيقة وهذا بالفعل ما أفادته مذكرة الإعتقال .

فيما ظهر شخص ثالث أثار ريبة الناس كذلك ، حيث توقع  هذا الشخص عثور الشرطة على غمد السكين ليكون سلاح الجريمة ولكن الشرطة لم تعثر عليه في البداية ، ولكن حين صدرت مذكرة الأعتقال أصبح ذلك الغمد هو أحد الأدلة القوية الدامغة ضد بريان .

الغريب والمريب  هو توقف نشاط هذه الحسابات بعد القاء القبض على بريان ، فهل يكون بريان هو من يغرد في الحسابات الثلاثة المثيرة للجدل ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى