باكستان: ارتفاع حصيلة قتلى التفجير الانتحاري في باكستان إلى 83
ارتفعت حصيلة تفجير المسجد التابع لشرطة بيشاور في شمال غرب باكستان إلى 83 قتيلاً، بالإضافة إلى ما يزيد عن 157 مصاباً، وفق ما أعلن مسؤول في إحدى المستشفيات الثلاثاء.
وصرّح محمد عاصم خان المتحدث باسم مستشفى “ليدي ريدينغ” في بيشاور لوكالة الصحافة الفرنسية بأن مزيداً من الجثث وصلت ليلاً الى المستشفى.
وكان معظم الضحايا من رجال الشرطة حيث يقع المسجد المستهدف داخل مجمع مترامي يستخدم أيضا كمقر للشرطة في مدينة بيشاور.
وأفادت الشرطة الباكستانية إن المهاجم اجتاز على ما يبدو عدة حواجز تحرسها قوات الأمن للوصول إلى مجمع “المنطقة الحمراء” الذي يضم مقرا للشرطة وإدارة لمكافحة الإرهاب في مدينة بيشاور المضطربة شمال غربي البلاد.
من جانبه صوح مدير الشرطة للصحفيين “وجدنا آثار متفجرات“، مضيفا أن الأمر ينطوي على ثغرة أمنية بشكل واضح، إذ تسلل الانتحاري عبر المنطقة الأكثر تأمينا في المجمع.
وأشار خان إلى أن المسجد كان فيه حوالي 400 مصل، وأن معظم القتلى من رجال الشرطة، بحسب رويترز.
وبينما أعلن سربكاف مهمند، أحد قادة حركة طالبان باكستان، مسؤولية الحركة عن الهجوم، فإن المتحدث باسم الحركة محمد خراساني نفى ذلك، بحسب ما ذكرت الأسوشيتد برس.
ومن جهته، غرد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، على تويتر قائلا “الحجم الهائل لهذه المأساة الإنسانية لا يمكن تصوره. هذا يرقى إلى هجوم على باكستان“، وذلك بعد زيارته الجرحى في بيشاور.
كما توعد بـ“اتخاذ إجراءات صارمة” ضد من يقفون وراء التفجير، معبرا عن تعازيه لأسر الضحايا وقائلا إن آلامهم “لا يمكن وصفها بالكلمات“.
وفي هذا الصدد أدانت دول ومنظمات عربية وإسلامية الاثنين الهجوم الانتحاري الذي استهدف مسجداً في مدينة بيشاور رافضين استهداف دور العبادة.
وعلى مستوى المنظمات، وصفت رابطة العالم الإسلامي، في بيانٍ، الهجومَ الانتحاري، بأنه “إرهابيّ“، مؤكدة رفض العنف والإرهاب بمختلف أشكاله.