ماذا لو نقص فيتامين “د” من جسمك؟
فيتامين د ضروري للحفاظ على صحة العظام والأسنان، لأنه يلعب العديد من الأدوار المهمة في الجسم، من حيث تنظيم الالتهاب والمحافظة على مناعة الجسم ، كما له دور فعال جداً في حماية الجسم من أنواع السرطان وخاصة سرطان الثدي لدى النساء ، وهو من أهم الفيتامينات التي يحتاجها الجسم ونقصه يسبب مشكلات كثيرة للجسم .
دور فيتامين د في الجسم
لفيتامين د العديد من الوظائف الهامة في الجسم منها ما يلي:
- 1.يحارب فيتامين د الأمراض.
حيث أنه يلعب دور هام فيما يلي:
- المحافظة على صحة العظام
يعزز فيتامين د امتصاص الكالسيوم في الأمعاء ويساعد في الحفاظ على مستويات كافية من الكالسيوم والفوسفور في الدم، لأن ذلك أمرا ضروريا للتمعدن الجيد للعظام، حيث يتسبب نقص فيتامين د لدى الأطفال في الإصابة بالكساح، مما يؤدي إلى ظهور تقوس في الساقين لبعض الأطفال بسبب تلين العظام، وبالمثل يظهر نقص فيتامين (د) عند البالغين على أنه تلين العظام. يؤدي تلين العظام إلى ضعف كثافة العظام وضعف العضلات، كما يمكن أن يظهر نقص فيتامين (د) على المدى الطويل أيضًا في شكل هشاشة العظام.
- المحافظة على المناعة
يدعم تناول كمية كافية من فيتامين د المناعة ويقلل من خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، حيث يشير الباحثون إلى أن فيتامين (د) يلعب دورًا هاما للمناعة. حيث يعتقدون أنه قد يكون هناك صلة بين نقص فيتامين (د) على المدى الطويل وتطور أمراض المناعة الذاتية، مثل مرض السكري والربو والتهاب المفاصل الروماتويدية.
- يعمل فيتامين د على تقليل خطر الإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد
حيث أظهرت نتائج الدراسات التي أجريت في عام 2018 أن الفئات التي لديها مستويات منخفضة من فيتامين د تزيد لديهم احتمالات الإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد.
- أظهرت الدراسات أن فيتامين د يقلل من خطر الإصابة بالإنفلونزا الشديد وخصوصا كوفيد 19.
2.يحسن فيتامين د المزاج ويقلل الاكتئاب
أظهرت الأبحاث التي أجريت على 7534 شخصا كانوا يعانوا من الاكتئاب أن مكملات فيتامين د ساعدت على تجاوز الأعراض وعملت على تحسين الحالة المزاجية والقلق والاضطراب.
العوامل التي تساعد نقص فيتامين د في الجسم
ينتج فيتامين د في الجسم وعلى الرغم من ذلك هناك بعض الأشخاص عرضة لخطر نقص فيتامين د في الجسم أكثر من غيرهم، فيما يلي العوامل التي تؤثر على نقص فيتامين د بالجسم:
- لون الجلد
تصبغ الجلد يقلل من قدرة الجسم على امتصاص الأشعة فوق البنفسجية من الشمس لأن امتصاص أشعة الشمس أمرًا ضروريًا للبشرة لإنتاج فيتامين د.
- الرضاعة الطبيعية
توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بأن يتلقى جميع الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية 400 وحدة دولية (IU) يوميًا من فيتامين د عن طريق الفم.
- كبار السن
تقل قدرة الجلد على تكوين فيتامين (د) مع تقدم العمر.
- الأشخاص الذين لديهم مشاكل صحية تمنع امتصاص الدهون بالجسم.
حيث فيتامين د من الفيتامينات التي تذوب في الدهون بالجسم، فبالتالي هؤلاء الأشخاص ستكون لديهم مشكلة في امتصاص فيتامين د.
- الأشخاص المصابون بالسمنة
تتكون طبقة كبيرة من الدهون تحت الجلد لدى الأشخاص المصابون بالسمنة هذه الطبقة تحد من قدرة الجسم على امتصاص فيتامين د من الجلد.
أعراض نقص فيتامين د في الجسم
لا تظهر أعراض لدى غالبية الأشخاص التي تعاني من نقص فيتامين د، فبالتالي النقص المزمن لفيتامين د يسبب نقص للكالسيوم في الدم، ومرض نقص الكالسيوم يؤدي إلى فرط نشاط الغدة الجار درقية، فتخلق الغدد الجار درقية خللاً هرمونيًا يرفع مستويات الكالسيوم في الدم.
عدم نمو عظام الأطفال دليل على عدم وجود نسبة كافية من الكالسيوم ونقص فيتامين د.
- الإصابة بالكساح.
- التشنجات العضلية
- لين العظام، وانحناء الظهر.
- هشاشة العظام من أهم أعراض نقص فيتامين د، وخاصة التي تصيب النساء مع التقدم في السن وبعد سن اليأس وتصبح العظام أكثر عرضة للإصابة بالكسور.
- يتسبب نقص فيتامين د في الإصابة بالاكتئاب وهذا ما أثبتته الدراسات المختلفة.
- قد يتسبب نقص فيتامين د في الإصابة بتراكم الدهون بالجسم والسمنة.
- تعرض الجسم إلى التعب والإرهاق الشديد نتيجة ضعف العضلات لنقص فيتامين د.
- هشاشة العظام وخاصة عند كبار السن، وآلام العظام.
- إعياء.
- ارتعاش العضلات، وضعف العضلات، وألم عضلي.
- آلام المفاصل، أو تصلب المفاصل.
إذا استمر نقص فيتامين د لفترات طويلة، فقد يؤدي إلى مضاعفات، مثل:
- أمراض القلب والأوعية الدموية.
- مشاكل في المناعة الذاتية.
- أمراض عصبية.
- التهابات بالجسم.
- مضاعفات الحمل.
- بعض أنواع السرطان مثل ((سرطان الثدي والبروستاتا والقولون)).
مصادر فيتامين د
- الشمس
تعد الشمس المصدر الأساسي لفيتامين د لذلك يجب تعريض أكبر جزء من البشرة لأشعة الشمس للحصول على الكمية المناسبة والكافية للجسم من فيتامين د ولتجنب أضرار الشمس يجب إتباع التالي:
- التعرض للأشعة الشمس في الصباح الباكر أو قبل الغروب بوقت قصير.
- وقت التعرض لا يتجاوز 15 دقيقة.
- يفضل أثناء التعرض استخدام الكريمات الواقية من أشعة الشمس.
- 1.بعض الأطعمة الطبيعية
يتواجد فيتامين د في بعض الأطعمة الطبيعية، ومن أهم مصادره الطبيعية ما يلي:
- اللحوم.
- كبد الأبقار.
- الأسماك الدهنية مثل (التونة، السالمون، السردين، و الماكريل).
- البيض.
- لبن الزبادي.
- حليب الصويا.
- 1.بعض الأطعمة المدعمة بفيتامين د
يوجد العديد من الأطعمة التي لا تعد مصدر لفيتامين د ولكنها مدعمة به، ومن أهم مصادر الأطعمة المدعمة بالفيتامين مايلي:
- حليب الأطفال.
- الحليب البودرة.
- حبوب الإفطار.
تشخيص نقص فيتامين د
يتم تشخيص نقص فيتامين عن طريق إجراء اختبارات الدم لتحديد مستويات فيتامين د بالدم.
أسباب نقص فيتامين د عند النساء:
- يتسبب نقص فيتامين د في إصابة النساء بزيادة الوزن، وتراكم الدهون.
- التعب السريع والشعور بالإرهاق والأرق.
- الإصابة بتقلبات المزاج وفقد الطاقة بالجسم.
- قد يتسبب في ارتفاع ضغط الدم
كيفية علاج نقص فيتامين د
يتم العلاج من خلال:
- التعرض لأشعة الشمس.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د أو المدعمة بالفيتامين.
- تناول الحبوب المدعمة بفيتامين د.
- حقن الفيتامين عن طريق الوريد.
زيادة تناول فيتامين د
يمكن أن يؤدي أخذ جرعات عالية جدًا من مكملات فيتامين D إلى حدوث التسمُّم بفيتامين D وتشمل أعراض السمية بفيتامين د ما يلي:
- الغثيان والقيء.
- ضعف الشهية والإمساك.
- الضعف العام.
- فقدان الوزن.
- تلف الكلى.
- يؤدي تناول الكثير من فيتامين د أيضًا إلى رفع مستوى الكالسيوم في الدم،حيث تسبب المستويات المرتفعة من الكالسيوم في الدم (فرط كالسيوم الدم) إلى مشاكل في نظم القلب.
كيفية المعالجة من التسمم بفيتامين د
- التوقف عن تناول مكملات فيتامين D.
- تناول الأدوية التي يحددها الطبيب المختص.
- يتم علاج سمية فيتامين D على إيقاف مكملات فيتامين D لموازنة آثار ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم.
وفي دراسة حديثة أُجريت حول فيتامين د في جسم الإنسان ، أشارت الدراسة أن نقص فيتامين “د” يزيد من مخاطر الوفاة وأن رفع مستويات الفيتامين في جسم الإنسان إلى الحدود الأدنى المتفق عليها طبياً قد يقلل بشدة من هذه المخاطر. فماذا كشفت هذه الدراسة أيضا؟
قال باحثون بريطانيون واستراليون إن نقص فيتامين د يزيد من مخاطر الوفاة وأن رفع مستويات الفيتامين في الجسم ولو بشكل طفيف يمكن أن يقلل من تلك المخاطر.
وقد استخدم الباحثون نهج التوزيع العشوائي المندلي، الذي يستخدم المتغيرات الجينية “كمؤشرات بديلة” للعوامل الخارجية التي تؤثر على مستويات فيتامين د ، مثل التعرض للشمس أو المدخول الغذائي، وقاموا بفحص بيانات عدد كبير من المرضى، ما سمح بتحليل العلاقة بين نقص مستويات الفيتامين والنتائج بما في ذلك الوفيات، والتي لا يمكن إجراؤها في التجارب السريرية العشوائية لأسباب أخلاقية، بحسب ما ذكر موقع ساينس سبكترو.
وباستخدام هذه الطريقة، وجد خبير التغذية جوشوا ب. ساذرلاند، من المركز الأسترالي للصحة الدقيقة (Adelaide)، وزملاؤه ارتباطًا بين مستويات فيتامين د المتوقعة وراثيًا والوفيات، ضمن عدة أسباب رئيسية أخرى، مع وجود أدلة على ذلك بين الأشخاص الذين تم قياس تركيزات الفيتامين في أجسادهم بأقل من 50 نانومول/ لتر.
