“فريدي” الضيف الخطير الذي يهدد مدغشقر الأفريقية

رصدت كاميرات محطة الفضاء الدولية الإعصار “فريدي” فوق المحيط الهندي، حيث كانت عين الإعصار مرئية بشكل يحبس الأنفاس من الفضاء.

وذكرت تقارير إعلامية أن “فريدي” اشتدت قوته وتحول إلى إعصار من الفئة الرابعة، مشيرة إلى أنه يتجه الآن نحو مدغشقر، التي ما تزال تتعافى من آخر عاصفة مدمرة.

وأشارت محطة الفضاء الدولية، في حسابها الرسمي على تويتر: “عين الإعصار المداري فريدي، تم التقاطها مباشرة من محطة الفضاء الدولية“. وقد قُدِر قطرها بـ ٢٥ كيلو .

وأشارت إلى أن التوثيق جرى يوم الجمعة الماضي في حدود الساعة 11:30 بالتوقيت العالمي.

وأوضحت أن الإعصار يتوجه حاليا إلى شرق مدغشقر،  ومن المتوقع أن يصل هناك بحلول يوم الثلاثاء 21 فبراير.

تجدر الإشارة أن إعصار فريدي المداري قد تشّكل المداري قبالة الساحل الجنوبي لإندونيسيا في أول فبراير الحالي، واشتد إلى عاصفة كبيرة مع أقصى رياح مستدامة بسرعة 165 ميل في الساعة (265 كم/س). وهو ما يكفي لتوليد الطاقة لتغطية نصف إنتاج العالم من الطاقة الكهربائية، مشيرا إلى أنه ولّد خلال الأسبوعين الماضيين درجة عالية من طاقة الأعاصير المتراكمة،  و من المتوقع أن يجلب الإعصار أمواجا وكميات كبيرة من الأمطار تزيد عن 300 ملم، مما يعني أنه يهدد الحياة. 

ومن جهتها فإن مدغشقر وعدة دول أخرى على طول الساحل من تنزانيا إلى جنوب إفريقيا تراقب تقدم الإعصار، تحسبا لآثاره المحتملة.

وفي يناير الماضي، لقي أكثر من 24 شخصا حتفهم وفقد آخرون في مدغشقر، جراء العاصفة المدارية “تشينيسو“، التي أدت أيضا إلى نزوح الآلاف وخسائر مادية كبيرة.

وعلى خلفية الأعاصير، فقد لقي أكثر من 24 شخصا حتفهم وفقد آخرون في مدغشقر يناير الماضي جراء العاصفة المدارية “تشينيسو“، التي أدت أيضا إلى نزوح الآلاف وخسائر مادية كبيرة. 

يذكر أن مدغشقر التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 30 مليون نسمة، معرضة للعديد من المخاطر ولديها واحدة من أعلى مخاطر الأعاصير في أفريقيا. 

ومن جهة أخرى أعلنت السلطات في جزيرة لا ريونيون الفرنسية في المحيط الهندي أنها في حال التأهب  للحالة المناخية المقبلة للمنطقة.

واورد بيان السلطات الفرنسية أن إجراءات محددة ستتخذ اعتبارا من الساعة 19,00 (15,00 ت غ)، أي “قبل 24 ساعة من عبور الاعصار على مسافة قريبة” من الجزيرة. وستظل كل المدارس ودور الحضانة مغلقة الاثنين و“الأرجح الثلثاء“.

فيما قال حاكم لا ريونيون جيروم فيليبيني في مؤتمر صحافي ظهر مساء الأحد إن درجة التأهب العليا التي تحظر أي انتقال او خروج “سيبدأ سريانها بحسب تطور الوضع“.

وكان الإعصار فريدي عصرا على بعد 1125 كلم شمال شرق سواحل الجزيرة مع رياح بلغت سرعتها 310 كلم في الساعة. ويتجه بسرعة 24 كلم في الساعة على طول مسار غربي يجعله قريبا من الجزيرة.

وقالت دائرة الأرصاد الفرنسية إن الاعصار “الشديد والمؤثر” سيعبر على مسافة قريبة من لا ريونيون ليل الاثنين الثلاثاء، مع رياح شديدة. وتوقعت أن تتحسن الظروف المناخية اعتبارا من صباح الثلثاء.

وفريدي هو الإعصار الأول البالغ الشدة الذي يهدد مناطق مأهولة في الحوض الجنوبي الغربي للمحيط الهندي منذ الإعصار غافيلو في آذار 2004.