الخارجية العمانية ترحب ببيان اجتماع العقبة الأردنية .. والطرفان الفلسطيني والاسرائيلي يتعهدان بخفض التصعيد
بيان | أعربت وزارة الخارجية عن ترحيب سلطنة عُمان بالبيان المشترك الصادر عن اجتماع مدينة العقبة بالمملكة الأردنية الهاشمية يوم أمس الأحد الموافق 26 فبراير 2023، والذي ضم مسؤولين كبار، أردنيين ومصريين وإسرائيليين وفلسطينيين وأميركيين.
وأعربت عن الأمل في أن تؤدي التفاهمات التي جرت إلى خفض التصعيد ومنع دوامة العنف بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وأن يتم الالتزام بما تم الاتفاق عليه.
وأكدت الوزارة على موقف سلطنة عُمان الثابت تجاه القضية الفلسطينية بتمكين الشعب الفلسطيني الشقيق من نيل حقوقه المشروعة.
وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق مبدأ حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لتحقيق السلام العادل والشامل.
وبحسب ما نشرت الجزيرة فقد اتفق الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي في اجتماع العقبة –الأحد– بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة والأردن ومصر على دعم خطوات بناء الثقة لمعالجة القضايا العالقة عبر حوار مباشر، في حين أكد أكثر من مسؤول إسرائيلي عقب الاجتماع أنه لن يكون هناك تجميد للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد البيان الختامي للاجتماع بأن إسرائيل تلتزم بوقف إقرار أي بؤر استيطانية جديدة لمدة 6 أشهر، ووقف مناقشة إنشاء أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر.
كما توصل الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي –وفق بيان الاجتماع– إلى التزام الطرفين بوقف الإجراءات الأحادية من 3 إلى 6 أشهر.
وقال البيان الختامي للاجتماع إن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي أكدا التزامهما بجميع الاتفاقات السابقة بينهما، والعمل على تحقيق السلام العادل والدائم.
كما جرى التأكيد على أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة في القدس وعلى الوصاية الهاشمية والدور الأردني الخاص في المدينة.
واتفق المشاركون في الاجتماع على عقد اجتماع آخر في شرم الشيخ في مارس/آذار المقبل، لتحقيق الأهداف التي تم تحديدها في العقبة.
وأشار البيان إلى أن عمّان والقاهرة وواشنطن تعتبر هذه التفاهمات تقدما نحو تفعيل العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية.
التعهدات المعلنة ومآلات الأوضاع
وعقب انتهاء الاجتماع في مدينة العقبة، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي –في بيان– إن اجتماع العقبة احتوى على التزامات مهمة ستؤدي –إن طُبِّقت– إلى خفض التصعيد والتقدم نحو انخراط سياسي أشمل.
وأضاف أن ما تحقق في العقبة يعد خطوة سياسية مهمة على طريق طويلة وصعبة لوقف التدهور، وأن تطبيق التعهدات على الأرض، هو ما سيحدد مآلات الأوضاع.
تصريحات ملك الأردن
وبالتزامن مع الاجتماع أكد ملك الأردن عبد الله الثاني أهمية تكثيف الجهود للدفع نحو التهدئة وخفض التصعيد في الأراضي الفلسطينية، وإعادة إطلاق مفاوضات السلام.
وقال الديوان الملكي الأردني إن الملك عبد الله الثاني التقى في العاصمة الأردنية “عمان” بريت ماكغورك نائب مساعد الرئيس الأميركي ومنسق البيت الأبيض للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وشدد الملك عبد الله على أهمية تكثيف جهود الدفع نحو التهدئة وخفض التصعيد بالأراضي الفلسطينية.