غير مصنف

الهند تحتفل بمهرجان الألوان الديني

 


تشهدُ العاصمة الهندية، نيودلهي، في هذه الأُيام، فعّاليات مهرجانعيد الألوانالشعبي السنوي، الذي يحتفل فيه أتباع الديانة الهندوسية، بانتهاء فصل الشتاء وحلول الربيع، وبانتصار الخير على الشر ، كما ويعتقد البعض أن أصل مهرجان هولي يعود إلى طفولة الإله كريشنا عندما كان يلقي الماء الملون على الغوبيس أو (الحلابات) وتطور الأمر إلى ألعاب هولي.

أما قصة براهلاد فترمز إلى انتصار الخير على الشر فقد كان أميرا ووالده الملك أراد من الجميع في المملكة عبادته ولكن براهلاد رفض وعبد الإله فيشنو.

وهنا قامت هوليكا شقيقة الملك، والتي كان يفترض بها أنها محصنة ضد النار، بخداع ابن أخيها بإجلاسه على حجرها وهي على مشعل لتدمره.

ولكن لأنها استخدمت قواها في الشر فشلت الخطة وخرج براهلاد من النار سالما، بينما التهمت النيران هوليكا.

وفي بعض مناطق الهند يضرمون النار في دمى تمثل هوليكا. ويعتقد أن رماد هذه الدمى يجلب الحظ.


وتتنوع الأساطير في أصل الاحتفال بهذا المهرجان ، فتشير المصادر أنه ترجع أصول هذا العيد الهندي الكبير مهرجان هولي إلى الأسطورةهوليكاالهندوسية القديمة، وهي شيطانة أو شيطانة الإناث، وأخت لشيطان الملكهيراني كاشاياب، حيث يعتقد هيراني كاشاياب هذا أنه هو الوحيد الذي يحكم الكون، وأنه انتصر على جميع الألهة، وأن الهيمنة العظمى له وحده وهذا يمثل محور  الشر في الحكاية، ولكن ابنه الذي يدعىبراهلادخالفه واتبع إله الحقالإله فيشنووهو حاكم الكون وحاميه، ولم يترك براهلاد خيار أمام والدههيراني كاشاياب، الذي حاك ودبر لمؤامرة معهوليكالقتل ابنه لأنه خالفه واتبع الإله الأخرفيشنو”.




وعلى ما يبدو أنها كانت خطة مضمونة من وجهة نظرهمحيث أخذت هوليكا براهلاد على حجرها وألقت بنفسها وبراهلاد في النار مع اعتقادها بأن الشال السحري الذي كانت ترتديه سيحميها من النار ولكن فشلت تلك الخطة حيث أنقذ فيشنو براهلاد وماتت هوليكا لأن هذا الشال كان يحميها لفترة وجيزة فقط وليس كل ذلك الوقت الذي جعلها فيشنو تكون فيه في النار، وبعد فترة قتل فيشنو هيراني كاشاياب، إن مقصود القصة في النهاية هو انتصار الخير على الشر دوماً مهما طالت الفترة ومهما استبد الظلم والشر، وهذه إحدى الأصول لذلك العيد الذي يطلق عليه عيد الألوان بالهند.

مهرجانعيد الألوانالذي يُطلق عليه أيضاً اسمهولييعود لقرون خلت، ويعدّ مناسبة دينية مقدسة للهندوس ويتم الاحتفال به وسط أجواء من الفرح والسعادة ، ويكتسب مكانًا مشهورًا في المهرجانات الهندوسية القديمة، كما أن المهرجان بحد ذاته إثارة و وجود ألوان نابضة بالحياة منتشرة في الهواء أمر ممتع ، ويستمر المهرجان ليومين متتالين هو وسيلة ممتعة للترحيب بالربيع.



ويقول الهندي فريندافان داس وهو من أتباع الديانة الهندوسية، : “حين بدأت حياة البشر على الأرض، قام الإله كريشنا وهو واحد من أقدس الآلهة في الديانة الهندوسية، بلعب دور هولي في حماية البشرية“.

ويضيف داس أنمهرجان هولي هو أحد أكثر المهرجانات شهرةً وشعبيةً لدى أتباع الديانة الهندوسية، على حد تعبيره.

وهناك عدة خطوات تسبق الاحتفال بعيد الألوان في الهند على وجه الخصوص نذكر منها:

  • التحضير لعيد الالوان فى الهند : ويتم فيه جمع الأخشاب والمواد القابلة للاحتراق لإشعال النار في الحدائق والمراكز المجتمعية والأماكن المفتوحة، وكذلك تعبئة المنازل بالطعام والشراب الذي يجهز بكثرة في مثل تلك الاحتفالات التي تحدث مرة واحدة في العام مثل فطائر “الملبوا” وهي حلوى تقدم كوجبة خفيفة تتكون من الدقيق، السكر، والأرز وهي وجبة شعبيه في الهند ونيبال وبنغلاديش، وكذلك وجبات الكوجيا وهي نوع من الفطائر أيضا.


إضاءة النار: هي ثاني خطوة نذكرها قبل الاحتفال بعيد الألوان في الهند ويتجمع الهندوس حول النار المشتعلة بالرقص والغناء وعمل كل الطرق الترفيهية التي تشعرهم بانتصار الخير على الشر وإحراق النار للشيطانة “هوليكا” ونجاة “براهلاد” الذي يمثل الخير.

الألوان: وهناك العديد من الألوان التي تستخدم للاحتفال بهذه المناسبة مهرجان هولي ، واللون القابل للغسل هو المفضل في تلك المناسبات، وإذا لم يتمكن من الألوان التقليدية الطبيعية فهناك الألوان التجارية كافية لقضاء الغرض للاحتفال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى