مات من الخوف .. غضب في لبنان بعد وفاة طفل بسبب التيك توك
توقّف قلب الطفل اللبناني محمد اسطنبولي بعد مشاهدته مجموعة من الشبان يركضون ويلبسون ثياباً مخيفة ويحملون سيوفاً في أيديهم، خلال تصوير فيديو في مدينة صور، بغية نشره على تطبيق “تيك توك“.
وشيّعت مدينة صور الطفل محمد، البالغ من العمر 7 سنوات، السبت، بحضور حاشد، وسط حالة من الحزن الشديد والغضب لهول المأساة.
ووقعت المأساة بينما كان الطفل يلعب في منطقة قريبة من منزله شاهد شابّين وشابّتين، يرتدون أقنعة مرعبة وملابس سوداء، يحملون السيوف، وبدأوا بتمثيل مشهد مرعب لعرضه على حساباتهم عبر تطبيق “تيك توك“.
وبحسب صحيفة “النهار” اللبنانية فإن والد الطفل حيدر اسطنبولي تقدّم بشكوى مباشرة بحق المتسببين بوفاة ابنه، لأنه توفي نتيجة توقف عظلة القلب بشكل مباشر.
وقال الطبيب الشرعي المسؤول عن الحالة عفيف خفاجة للصحيفة إنه “لا وجود لأي كدمات أو ضربات أو أي علامة في جسده، هناك فقط خدش صغير على أنفه طفيف وسطحي، ما جرى هو حادث عرضي، وبما أن لديه على الأرجح مشكلة في القلب، وإن لم تكن مشخّصة، فقد أدّت إلى توقف القلب“.
وانهار والد الطفل محمد اسطنبولي، خلال حديثه عن نجله المتوفي، مؤكدًا إن الطفل صاحب الـ6 سنوات، لم يذهب به لطبيب مُطلقًا، والمرة الأولى التي وجده في مستشفى كان متوفيًا.
وكشف الأب المكلوم، عن اللحظات الأخيرة في حياة نجله، خلال حديثه للمواقع اللبنانية، مؤكدًا أن الأخير توفي بسبب مشهد تمثيلي لـ4 اشخاص يرتدون ألبسة سوداء وأقنعة مخيفة ويحملون سيوفًا ويركضون في أرجاء المكان كأنهم أشباح، ليصاب بالذعر وتتوقف عضلة قلبه على الفور: «ابني عمره 6 سنين وحد ركض وراه لابسين اسود ومغطين وشهم، شاف واحدة ماسكة السيوف، وبتجري ناحيته وقع قلبه وقف على طول، وفي المستشفى قالولي ابنك قلبه واقف، ومات قبل ما يجي».
وقد شارك العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بلبنان صورا من لحظات الوداع الأخيرة للطفل محمد اسطنبولي، ومشاعر الحسرة والصدمة على وجه والده.