الأخبار العالميهفلسطين

يوسف القاسمي يكتب : ديزني وتبرعها لاسرائيل

‏تبرَّعت شركة ديزني الى إسرائيل بمبلغ 2 مليون دولار.. يا لسخافة المبلغ؟!

‏فاذا أردتَ ان تعرف مقداره، وما سينفع اسرائيل في حربها الاجرامية، يمكن أن تعرف أنَّه:
‏كلفة صاروخين من صواريخ منظومة مقلاع داوودأو كلفة 4 قنابل أمريكية، مثل تلك التي ألقيت على مستشفى المعمداني
‏..
‏لا شيء!

‏ولكن لماذا التبرُّع هذا؟
‏ واصرار الاسرائليين عليه؟

‏لأنَّه شهادة عملية، في أنَّ الشركة، باستوديوهاتها، بمخرجيها، بممثليها، بأفلامها، برسومها المتحرِّكة، كُلُّها تؤيد الكيان الغاصب في حربه الظالمة ضد المسلمين في فلسطين ..

‏بالإضافة الى ذلك،
‏..

‏بل، إنَّه تكتيكٌ شيطاني قديم
‏فعله الطغاة، ويأخذه الآخر عن الأول

‏أنَّهم لا يرضون أن تكون على الحياد، فأنت إن لم تكن معهم، فأنت عدوٌ يجب القضاء عليك.ولا يكفي أنَّك تسكت عن جرائمهم ولا يكفي أنَّك تدافع عنهم في اعلامك
‏بل
‏لابد أن تُساهِم (عَمَلياً) بالمال أو النفس.

‏فنمرود كان يعلم، أنَّ خشباتٍ قليلة، تكفي لحرق إبراهيم، لكنَّه طلب من كُلِّ بابل أن يحملوا الى المحرقة الخشب، لماذا؟
‏لاشراك الجميع بالجريمة
‏فلا يعترض بعد ذلك عليه أحد

‏وهولاكو و جنكيزخان وغيره من خانات التتر، امتلكوا من القوة العسكرية ما يقهرون به اعدائهم .. لكنَّهم كانوا يطلبون من كُلِّ مدينة تنزل عند حكمهم سلمياً، فرقةً عسكرية
‏لا لأن بضعة جنودٍ سيزيدونهم مِنعَةً
‏بل
‏مرَّة أخرى
‏اشراك الجميع بالجريمة
‏فلا يعترض بعد ذلك أحد

‏واليوم تعمل إسرائيل
‏مع العالَم الغربي نفس الفعل
‏فلابد للجميع أن يُشارِك
‏ولو بمبلغٍ زهيد

‏اثباتاً للوَلاء ومنعاً من تبديل الموقف على الجرائم الكبيرة التي يرتكبونها

‏ولكن
‏كما في كُلِّ قصص التاريخ المتكرِّرة حدَّ الملل
‏جميعُ الطغاة والمستكبرين والمجرمين.. يهلكون شرَّ هلاك .. حتى وإن وقف العالَم كًلَّه معهم.

‏تلك سنة الله وقانونه
‏ليس فيه استثناء . ولا يوجد حتى نصف دليل على أن اسرائيل ستكون (الاستثناء الأول)

‏(َ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّة اللَّهِ تَبْديلاً وَ لَنْ تَجِدَ لِسُنَّة اللَّهِ تَحْويل)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى