حالة مرضية غريبة مرتبطة بالكيتو دايت

يقرر الكثير من الناس تجربة نظام الكيتو الغذائي لفقدان الوزن، ولكن الأدلة الجديدة تؤكد أن تقليل تناول الكربوهيدرات إلى الحد الأدنى قد يساعدك على التخلص من بعض الكيلوغرامات، وخاصة خلال الأسابيع أو الأشهر القليلة الأولى، ومع ذلك، لا نعرف تماماً ما إذا كان تطبيق نظام الكيتو الغذائي والحفاظ عليه على المدى الطويل أفضل لفقدان الوزن من الأنظمة الغذائية الأخرى، حيث يمكن أن يؤدي أي تغيير إلى عواقب غير مرغوب فيها، ولا يختلف الأمر بالنسبة للنظام الغذائي الكيتوني، وأحد أكثر مضاعفات حمية كيتو شهرة هو ما يسمى “أنفلونزا الكيتو“.

أعراض إنفلونزا الكيتو “كيتوفلو“

إن ما يسمى بإنفلونزا الكيتو هي مجموعة من الأعراض التي تظهر بعد يومين إلى سبعة أيام من بدء نظام الكيتو الغذائي، حيث أن الصداع، ضبابية الدماغ، التعب، التهيج، الغثيان، صعوبة النوم والإمساك ليست سوى بعض أعراض هذه الحالة التي لا يعترف عليها الطب الحالي كمرض.

من الصعب وصف ما يحدث بالضبط بعد تغيير النظام الغذائي، لأننا لا نملك سوى ملاحظاتنا وخبراتنا الخاصة، وقد لا تكون هذه الأعراض خاصة بالنظام الغذائي الكيتوني، فبعض الأشخاص يقولون أنهم عانوا من أعراض مماثلة بعد أن قللوا من الأطعمة المصنعة، أو قرروا اتباع نظام غذائي مضاد للالتهابات.

سبب إنفلونزا الكيتو

لا نعرف بالضبط سبب شعور بعض الناس بالأعراض السابقة بعد هذا التغيير في النظام الغذائي، هل يرتبط الأمر بعامل التخلص من السموم؟ هل هو بسبب انسحاب الكربوهيدرات؟ هل يوجد رد فعل مناعي؟ أم أن هذا نتيجة تغير في ميكروبيوم الأمعاء؟ مهما كان السبب، يبدو أن الأعراض المنسوبة إلى أنفلونزا الكيتو قد تحدث، ليس للجميع ولكن لبعض الناس، بعد “تنظيف” نظامهم الغذائي.

علاج إنفلونزا الكيتو

إذا قررت لأي سبب تغيير نظامك الغذائي وشعرت بالتعب وعدم الراحة، فلا تغضب وتفقد الأمل، إليك بعض النصائح:

ليست هناك حاجة للاتصال بالإنترنت وشراء أي مكملات باهظة الثمن، تحاول العديد من مواقع الويب جني أموال كبيرة من بيع المنتجات لتجعلك تشعر بتحسن دون أي بيانات لدعم هذه الادعاءات، فعلى الرغم من اسمها، أنفلونزا الكيتو ليست مثل الأنفلونزا، فلن تصاب بالحمى ولا يمكن للأعراض أن تجعلك عاجزاً، ولكن إذا شعرت بالتعب الشديد، ففكر في زيارة طبيبك، فقد يكون السبب شيء آخر.

تأكد من شرب الكثير من الماء: بعض الحميات الغذائية يمكن أن تجعلك تصاب بالجفاف.

تناول المزيد من الطعام وتأكد من تناول الكثير من الخضروات الملونة، حيث يعد التحول من نظام غذائي قياسي غني بالكربوهيدرات البسيطة والدهون المتحولة والدهون المشبعة تغييراً كبيراً في كيفية استخدام خلاياك للطاقة.

لا تستسلم إذا كنت ملتزماً بخطة: قد تشعر بالإرهاق لبضعة أيام، ولكن في نهاية الأسبوع، من المرجح أن يعود مستوى طاقتك إلى طبيعته وقد تشعر بتحسن.

إذا فشل كل شيء آخر، ففكر في التخفيف من النظام الغذائي الجديد بكل بساطة. 

المصدر: جامعة هارفارد