غير مصنف

“أقدام اللوتس” .. من الأساطير الصينية الوحشية بحق الفتيات

 

يُحكى في الأساطير الصينية عن راقصة سرقت قلب الامبراطور عندما دخلت عليه وهي تلبس حذاء صغير جداً مُصمم على شكل زهرة اللوتس, فأصبحت علامة من علامات الجمال أن تكون قدم الفتاة تكون أصغر ما يكون حجماً وفيها تقوُّس قدمها على شكل زهرة اللوتس.

ومنذ بداية القرن العاشر حتى القرن العشرين استمرت تلك العادة الغريبة والوحشية لدى الصينين فقط للوصول إلى معيار جمالي معين !! فإذا لم تكن لديهاأقدام اللوتسأوالقدم الذهبيهكما يسمونها  (لن تتزوج إطلاقاً)!

وكما هي الفطرة في قلوب الأمهات ورغبتهن برؤية فتياتهن عرائس ذات يوم ، و سماع ضحكات أحفادها تملأ المنزل 

 

فقد قامت الأمهات بربط أقدام بناتهم منذ من سنّ مبكر أي حينما يكون عمر الفتاة ٤٥ سنوات قبل نمو العظام وأخذ شكلها الطبي الطبيعي .

والربط يكون لجميع أصابع القدم عدا الإصبع الاكبر وتضغط الأصابع بشكل تام على بطن القدم حتى تتكسر تماماً بالإضافة الى كسر قوس القدم عمداّ ليتقوس بشكل أكبر ومن  ثم تضميد الأصابع ثم الكعب ومحاولة تقريبهما مع بعض قدر الإمكان وبعدها تضميد القدم كاملة على هذه الوضعية ثم إدخالها في حذاء ضيق جداً حتى تُجبر القدم.!

ويتم تغيير الضمادات بشكل يومي أو مره كل اسبوعين حسب وضع العائله المادي لضغط القدم بشدة أقوى في كل مرة.

كما يتم إزالة الضمادات بين كل حين وآخر للتأكد من عدم وجود تلوث بسبب نمو الأظافر أو غرغرينا بسبب الكسور في القدم ومن ثم يتم تضميد القدمين ثانية بنفس الطريقة  الوحشية السابقة

أن تلك الممارسة تسبب آلام كبيرة للأطفال حتى يبلغن  فقط كانت تسبب لهن إعاقة دائمة بالإضافة إلى أنه خلال الصيف تكون رائحة القدم فظيعة بسبب الدم والقيح وتتجمد الأقدام في فصل الشتاء بسبب نقص تدفق الأكسجين في الدم.

لكن وللأسف الشديد الفتيات مجبورات لتحمل تلك الآلام خلال عدة سنوات بعد ما تم جعلهن مستعدات نفسيًا فقط ليحصلن علىالقدم الذهبيةالتي لا يزيد طولها عن عشر سنتيمترات ويصبحن بالتالي أكثر جمالًا ومحببات من قبل الرجال وجاهزات للزواج.

ومع انفتاح الصين على العالم في أوائل القرن العشرين بدأت عادة ربط القدم بالإنحسار بسبب زيادة اهتمام المجتمع بصحة المرأة واعتبارها كـ فرد عامل في المجتمع وبحلول عام 1999 تم إغلاق آخر مصنع لأحذية اللوتس في الصين.

و بقيت النساء المسنات اللاتي ولدوا في مطلع القرن هم الذكرى الوحيدة الحية على عادة قدم اللوتس في المجتمع الصيني المعاصر

.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى