غير مصنف

تباً لوقاحتكم .. أتريدون أن تعودوا بالعالم إلى أنجاس قوم لوط؟؟

 

قبس |  مسهريات يكتبها ناصر بن مسهر العلوي

ها هو العالم من أقصاه إلى أقصاه يدفع ضريبة انحطاط المسلمين  وسقوطهم المريع، بعدما كانوا سادة الأمم وشعاعها ونورها الوهاج، فقد ملأوا الدنيا بأكملها يوم كانوا علماً وعدلاً وسلماً وطمأنينة مستمدين من تعاليم الإسلام الربانية وسماحته نهجاً لقيادة العالم..

وبانحطاط المسلمين وسقوطهم فشلت جميع الأنظمة التي تعاقبت على قيادة العالم في السير به إلى بر الأمان ، فسادت الفوضى، وعم الفساد والظلم في الأرض، وانتشرت الحروب في مختلف أنحاء العالم وخاصة بلدان المسلمين التي جُعلت ولا تزال كبش الفداء لكل هذه المتغيرات والتخبطات..

ورغم الحال المزري الذي وصل إليه المسلمون اليوم.. إلا أن أعداء الدين لا يزالون يعيشون في خوف وهلع من الإسلام وأهله، فهم على يقين بأن شمس الإسلام ستشرق من جديد، وأن ذلك الأسد النائم في عرينه سيصحوا ليزلزل عروشهم ، ويسقط قصورهم المشيدة على رؤوسهم التي أثقلتها الموبقات، وقد بدأت البشائر تترى ..

فلذلك هم في صراع مستميت ضد الإسلام والمسلمين يكيدون لهم كيداً، ويختلقون الفتن ما ظهر منها وما بطن، ويشعلون الحروب والاضطرابات في شتى بلاد المسلمين، وينشرون في أوساطهم الفساد والمخدرات، وذلك شغلهم الشاغل وهمهم الكبير ليلاً ونهارا، سراً وجهارا ..

ولم يكفهم ما حلَّ بالمسلمين من ذلٍ وهوان.. فعمدوا إلى إهانة مقدساتهم من خلال نشر الإلحاد وحرق وتمزيق كتاب الله، وسب وتشويه سمعة رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه، وهو الذي رفعه الله مكاناً عليا..

وبالرغم مما وصلوا إليه من تقدم علمي وتكنلوجي.. إلا أنهم في الجانب الروحي والأخلاقي كالبهائم بل أضل سبيلا، فها هم اليوم يريدون أن يعيدوا العالم إلى أراذل قوم لوط الذين أهلكهم الله في العصور الغابرة، وذكرهم الله في أكثر من موقع في كتابه الكريم :

فقال الله تعالى: ( أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها أحد من العالمين ) الأعراف: 80 وقال عز قائلاً عليما : ( ولوطًا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون ) النمل: 54

فتباً لزعامة العالم المعاصرة التي تسعى جاهدة وبكل وقاحة إلى إشاعة فاحشة المثلية النجسة، وإخراج الإنسانية من الطهر والعفة، مجندة في ذلك ترسانات الإعلام والأموال لتحقيق هذه الغاية الخبيثة في أوساط العالم، ومستهدفة بالدرجة الأولى ديار المسلمين وأهلها..

فدعوة جادة وحاسمة لكل أولياء أمور المسلمين أن يعملوا على تقوية سياج الأسرة المسلمة، ومتابعة أبنائهم وحمايتهم من الانجراف في مستنقعات الرذيلة والنذالة التي يسوق لها عبر وسائل التواصل الحديثة، وتنتشر انتشار النار في الهشيم، وعلى العلماء والمصلحين تكثيف النصح والإرشاد تجاه هذه الآفة الخطيرة التي يروج لها أعداء الإسلام، مع تفعيل أدوار وسائل الإعلام الرسمي والخاص بفئاته المختلفة، وكذلك المدارس والجامعات والمؤسسات الشبابية من الأندية والفرق والجمعيات الأهلية، بالإضافة إلى استغلال الجوامع والمساجد في نشر التوعية بعواقب هذه الجريمة النكراء على الأوطان والمجتمعات.. 

ونختم هذا الكلم المتواضع بالتضرع إلى الله والرجاء إليه بأن يحفظ الإسلام والمسلمين من كيد أعداء الدين الذين يكيدون لهذه الأمة التي أعزها الله بالإسلام فحادت عنه، فكان مصيرها الذل والمهانة والخذلان ، فاللهم رد كيدهم في نحورهم، وزلزل عروشهم، واستأصل شأفتهم، وافعل بهم كما فعلت بأسلافهم قوم لوط، واجعل الدائرة تدور عليهم، ولا تبقي لهم من باقية.. 

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وردهم إلى حوزتك رداً جميلاً ، وأعد لهم الكرة لإعزاز دينك، وإخراج الناس من الظلمات إلى النور، اللهم آمين يا رب العالمين .

السبت ٢٧ ذي الحجة ١٤٤٤ 

الموافق ١٥ يوليو ٢٠٢٣ م

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=6101868139942910&id=100003593530459&mibextid=Nif5oz

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى