إعصار ميسيسيبي يفتك بأفقر مناطق الولايات المتحدة

تواصل السلطات الأمريكية في ولاية ميسيسيبي عمليات البحث والإنقاذ على إثر الإعصار القوي الذي شهدته الولاية.

ولقي ما لايقل عن 25 شخصا مصرعهم، بعدما ضرب الإعصار مساء الجمعة، كما يعتقد أن الكثيرين لا زالوا عالقين تحت حطام المنازل التي دمرها الإعصار.

وقال مسؤولون إن نحو 100 مبنى تضرر، 30 منها على الأقل غير صالحة للسكن وأصيب خمسة أشخاص بجروح طفيفة.

فيما تم إغلاق العديد من الطرق، بما في ذلك الطريق السريع 85 بين الولايات، بسبب الحطام.

كما دمر الإعصار أيضاً العديد من القرى، والمناطق الريفية، وتسبب في سقوط الأشجار وقطع خطوط الطاقة.

وقد أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الأحد، حالة الطوارئ في ولاية ميسيسيبي، إثر الإعصار المدمر وقال البيت الأبيض، في بيان، إن بايدن أمر بتقديم مساعدات اتحادية لدعم جهود التعافي الحكومية والمحلية في المناطق المتضررة، بحسب ما نقلت قناة الحرة الأمريكية.

وأضاف البيان أنه سيتم تقديم تمويل فيدرالي لمقاطعات كارول وهامفريز ومونرو وشاركي، وهي المناطق الأكثر تضررا جراء إعصار مميت اجتاح دلتا مسيسيبي.

ويمكن أن يشمل التمويل، منحا للإسكان المؤقت وإصلاح المنازل، وقروضا منخفضة التكلفة لتغطية خسائر الممتلكات غير المؤمن عليها، وبرامج أخرى لمساعدة الأفراد وأصحاب الأعمال على التعافي من آثار الكارثة، بحسب البيان.

ومن جهته قال العمدة إلدريدج ووكر إن العاصفة ضربت بسرعة كبيرة لدرجة أن مكتب العمدة في رولينغ فورك بالكاد كان لديه الوقت لإطلاق صفارات الإنذار لتحذير المجتمع المحلي المكون من 2000 نسمة.

كما أشار ووكر: “وبحلول الوقت الذي بدأوا فيه صفارة الإنذار، كانت العاصفة قد ضربت وأطاحت ببرج صفارة الإنذار الموجود هنا“، في إشارة إلى منطقة على بعد بنايات فقط من وسط المدينة.

وقال رئيس البلدية إن بلدته مدمرة، مضيفا “مقاطعة شاركي، ميسيسيبي، هي واحدة من أفقر المقاطعات في ولاية ميسيسيبي، لكننا ما زلنا نقاوم“.

وأضاف “أمامنا طريق طويل، ونحن بالتأكيد نشكر الجميع على صلواتهم وعلى أي شيء سيفعلونه أو يمكنهم القيام به لهذا المجتمع.”

تجدر الإشارة أن هيئة الأرصاد الجوية الوطنية قد حذرت من مخاطر الطقس القاسي في شرق لويزيانا وجنوب وسط ميسيسيبي وجنوب وسط ألاباما، يوم الأحد.