الأخبار العالمية

عاجل | الحروب تمر من فوق أجساد النساء .. اقرأ ماذا قالت النساء حول الوضع في السودان

قبس  ـ   تداولت وسائل التواصل الاجتماعي خلال الفترة الأخيرة هاشتاق #احموا _ النساء _ من _ الإغتصاب , وذلك بعد وقوع حالات اغتصاب في السودان من قوات الدعم السريع ، لاسيما في مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة التي تعتبر ثاني أكبر مدن السودان، وذلك بعد سقوطها في يد قوات الدعم السريع وإعلان الجيش السوداني الانسحاب منها.

أكدت رصد 27 حالة استرقاق جنسي و124 جريمة اغتصاب في الخرطوم وغرب وجنوب دارفور، وكشفت أن حالات الاسترقاق التي شهدتها الخرطوم تمت لنساء خطفن وتم اقتيادهن إلى أماكن معينة داخل العاصمة، وهناك قاموا بالاعتداء عليهن قبل احتجازهن واسترقاقهن داخلها.

وذكرت المواقع أن هناك كثيرات تمّ اختطافهن من الخرطوم واقتيادهن قسراً إلى مناطق حدودية وربما خارج البلاد.

 قالت رحاب مبارك سيد أحمد عضو مجموعة محامي الطوارئ، وهي مؤسسة حقوقية سودانية توثق جرائم الاغتصاب إن هناك حديثاً عن خمس حالات في ولاية الجزيرة، لكن هذه الحالات لم تُوثق حتى الآن من قبلنا، لأننا لم نتلقَ بلاغات.

وتابعت: “لذلك لا يمكننا الجزم بأن هذه الحالات حقيقة، لحين التحقق منها”

وفي محاولة لمعرفة ما الذي يحدث فعليا في ولاية الجزيرة والتي شهدت حالات اغتصاب كثيرة. رصدت قبس قصص وروايات من وسائل التواصل الإجتماعي جاء فيها :

تقول أميرة خميس (46 عاما) وهي لاجئة من المساليت في دارفور فقدت خمسة من أطفالها إن عناصر الدعم السريع “قتلوا العديد من الرجال واغتصبوا البنات. اغتصبوا النساء وقتلوا الرجال والشباب“.

تقول حسنى وهي أحد ضحايا قوات الدعم السريع “كنت متزوجة منذ بضعة أشهر فقط عندما اندلعت الحرب وكان زوجي في أم درمان، لذلك بقيت في انتظاره”, وقد هجمت علينا قوات الدعم السريع أنا ومن معي الفتيات ثم اقتادونا الى مكان , وظل جندي قوات الدعم  يناديني بالأخت “أنتِ أختي، أنت فتاة عربية، أنتِ بأمان“.  ولكن فجأة قال :

لدي طلب واحد. إذا قلتِ نعم، “أريد أن أنام معكِ. أين غرفة النوم التي يمكن أن أنام معك فيها“.

وتوسلت حسنى إليه أن يتركها تذهب. “ألم تقل إنني أختك؟ هل تفعل ذلك لأختك؟“.

بعد الحادثة هربت حسنى الى إلى منزل صديقة كانت تعيش في مكان قريب.

وقالت “لم أستطع التوقف عن البكاء. أخبرتها بما حدث وسرعان ما أخذتني إلى الحمام، وحممتني بالماء المالح، ولفت ملابسي المتسخة في كيس بلاستيكي، وأعطتني بانادول، ثم حممتني مرة أخرى. وساعدتني صديقة أخرى في الحصول على مجموعة أدوات للتعامل مع الاغتصاب”. وفي الصباح التالي، ساعدتها وحدة مكافحة العنف ضد المرأة التابعة للحكومة السودانية في الحصول على حبوب منع الحمل.

ومن جانبها فقد قامت ھيومن رايتس ووتش بإجراء مقابلات مع ١٥ امرأة تعرضن للإغتصاب، وقالت غالبيتھن إنھن تعرضن للإغتصاب عدة مرات وبواسطة عدد من الرجال، في معظم الحالات، وفي الغالب أمام أقاربھن أو أصدقائهن. كما أفاد جميعھن بأنھن تعرضن للضرب المبرح.

في الوقت نفسه، اعترض جنود كانوا يغلقون الشارع المؤدي إلى البلدة ماريا، وھي سيدة في الأربيعينيات من عمرھا، عندما كانت عائدة من مزرعتھا. قالت ماريا: كنت أريد العبور، لكنھم أوقفوني. رفضت الوقوف لكن واحدا منھم ّوجه سلاحه نحوي وقال إنه سيطلق النار إذا لم أتوقف. سألته لماذا…قال: “رجالكم قتلوا زميلنا.” كنت على ظھر حمار. شدني الجندي من على الحمار، ثم جاء ثالثة [جنود] آخرين. وقفوا حولي، واعتدوا ّ علي بالضرب. اغتصبوني. ثم تركوني وذھبوا.

تقول نادية : دخل منزلنا نحو ١٨ . اقتادني ثلاثة منھم خارج المنزل. …اعتدوا على الرجال بالضرب ثم سحبوا بعد ذلك الرجال خارج المنزل. … ثم قام [بقية الجنود] الـ١٥ باغتصاب  أربعة منا. ضربونا وفعلوا ما أرادوه .

تقول أسيل : أتوا إلى مسكنھم وقيّدوا شقيقھا وعلقوه على الشجرة ثم قاموا باغتصابھا وقيدوھا ھي أيضا. اثنان منھم أمسكاني، وكان الثالث يقوم باغتصابي. عندما صرخت أدخلوا قطعة قماش في فمي ثم جاءت أمي وبكينا جميعا ، وفكت قيودي وقيود شقيقي. … بكت [أمي] كثيرا قالت أسيل إنھا بعد أن تعرضت للإغتصاب قامت والدتھا بعالجھا “بماء ساخن، حسب الطريقة التقليدية”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى