الأخبار العالميهالرئيسيةصور لا تٌنسى

أكبرهم 70 عام وأصغرهم 7 أعوام .. عائلة من غزة تفقد ثلاثة أجيال بعد غارة اسرائيلية

في لحظة قاتمة وسريعة بعد صلاة العشاء يوم الثلاثاء الماضي، أرتقت 3 أجيال من عائلة واحدة ضحية لضربة جوية إسرائيلية أصابت منزلا في غزة.

وحكى المواطن الفلسطيني محمد حمدان بكل  بأسى وغصة ما جرى لهمنزلهم في قطاع غزة ، إذ قصفت طائرة حربية المنزل وتسببت في استشهاد 35 فردا من 3 أجيال في عائلته الكبيرة، أكبرهم كمال (70 عاما) والأصغر رسمي (7 أعوام).

يقول حمدان (50 عاما) ” لقد انهار المنزل جراء غارة اسرائلية عندما كنت أنا وعائلتي الكبيرة بداخله، وجرى انتشالي من بين الأنقاض بصعوبة حيث  استمرت الفرق ساعة ونصف الساعة”. وأوضح حمدان أنه خرج من بين الأنقاض ليكتشف أنه فقد ابنته ملك وأخاه أحمد وابن وبنات أخيه والعديد من أبناء عمومته.

وقال وهو يروي ما جرى لحظة الغارة “كنت أنا وأخي وابن أخي نجلس مع أخ آخر بعد الصلاة مباشرة، وصرنا فجأة تحت الأنقاض”.

وعائلة حمدان واحدة من العديد من العائلات في قطاع غزة التي عانت جراء القصف الجوي والمدفعي غير المسبوق، الذي أودى بحياة أكثر من 10 آلاف شهيد، وفقا للسلطات الصحية في القطاع المحاصر.

ويحاصر جيش الاحتلال شمال قطاع غزة تحت غطاء من القصف المستمر منذ أسابيع، الذي شمل أيضا مناطق جنوبية مثل خان يونس حيث تعيش عائلة حمدان.

وبالنسبة لحمدان، كتبت هذه الحرب النهاية لكل من كان عزيزا عليه، وقال “نشأنا هنا وعشنا مع هؤلاء الأطفال. لم أكن أتخيل أن يحدث كل هذا الدمار”.

وبُني مخيم خان يونس للاجئين في عام 1948 عندما فرّ الفلسطينيون، ومنهم عائلة حمدان، أو أجبروا على ترك منازلهم خلال النكبة الفلسطينية.

في ظل هذه المعاناة الممتدة منذ عشرات السنين، امتدت عائلة حمدان وصار منزلها في خان يونس محور حياتها.

وبعد انتشاله، وجد حمدان نفسه أمام مشهد دمار شامل، وقال “اعتقدت أننا الوحيدون (الذين أصيبوا) لكن بعد ذلك اكتشفت أن الحي بأكمله قد تعرض للقصف”. وأضاف أن معظم أفراد عائلتي أبو ستة وأبو سلطان، وهما من جيرانه، سقطوا أيضا بين شهيد وجريح.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى