“ازكا” الطفل الذي صارع الأنقاض أكثر من ٤٠ ساعة
نجحت فرق الإغاثة الإندونيسية في إخراج طفل من تحت الأنقاض ، وذلك على خلفية الزلزال ” سيانجور” الذي هز منطقة جاوة الغربية ، مؤخراً والذي بلغت قوته ٥.٤ درجة على مقياس رختر ، وقد تسبب بمقتل حوالي ٢٦٨ قتيل ، وأصابة ٧٠٠ شخص ، وأكثر من ١٣٠٠٠ نازح .
وحول عملية الأغاثة فقد قال المتطوع جيكسن كوليبو لوكالة فرانس برس ” عندما أدركنا أن ازكا البالغ من العمر ست سنوات لا يزال على قيد الحياة ، انفجر الجميع بالبكاء وانا كذلك ” .
أن الأمر أشبه بالمعجزة ، فهذه الحادثة أرجعتنا لتذكر حادثة الطفل المغربي –ريان– والذي فقد حياته نتيجة سقوطه في أحد حفر الآبار المهجورة ، وقد صارعت فرق الإنقاذ الأمرين لكي تستطيع إنقاذه ، ولكنه وللأسف ! لقي حتفه وصعدت روحه الى السما معانياً الخوف والجوع والوحدة والألم .
وبحسب ما أشارت فرق الإغاثة الأندونيسية فإن الطفل –ازكا– قد بقي عالقاً تحت الأنقاض أكثر من ٤٠ ساعة بعد الزلزال ، وقد كان موجوداً بجوار جثة جدته ، لك أن تتخيل مشاعر الطفل الصغير بهذه اللحظات ، ولكن لحسن حظ –ازكا– فإنه نجا من الموت بفضل جدار قد صمد أمام قوة الزلزال ، مما حال دون إنهياره على جسد الطفل الصغير ، وعلى الرغم من أن المكان كان حاراً جداً ومظلماً ولم تتح الفرصة لدخول كميات مناسبة من الهواء ، الا أن التقدير الالهي قد حفظ الطفل –زاكا– من الموت .
وقد ذكرت وسائل الاعلام المحلية أن موقع الطفل أثناء الأنقاذ كان أشبه بالمعجزة ، فقد كان على أحد الأسرة محمياً بوسادة على مسافة عشرة سنتيمترات من الجدار الخرساني ” .
وقد بذلت فرق الأغاثة مجهوداً مضاعفاً في الليلة السابقة للعثور عليه ، كما تواصل عمليات البحث من إنقاذ انتشال وانقاذ الناجيين .
جديراً بالذكر أن الزلزال قد دمر أغلب المباني السكنية والمؤسسات من بينها مدرسة داخلية إسلامية ومستشفى ومرافق عامة .