حادثة ليالي مسقط.. من المسؤول ؟
تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع لحادثة سقوط لعبة أطفال كهربائية أثناء التشغيل في ميدان مركز عمات للمؤتمرات والمعارض بمدينة العرفان ، و نتج عن الحادثة إصابة ٧ أطفال وإمرأة تراوحت إصابتهم بين المتوسطة والخفيفة.
ومن جانبها فقد أصدرت بلدية مسقط بياناً تأسف فيه لما وقع جراء حدوث خلل فني في أحد الألعاب في مركز عمان للمعارض والمؤتمرات ، وقد أشارت بلدية مسقط الى أن التحقيق جارٍ في الحادثة و سيتم تقييم الأضرار و اتخاذ الاجراءات اللازمة ، كما تم التعامل مع الحالات المصابة فقامت الجهات الطبية والفرق المختصة بمعاينة الإصابات والأضرار و تحويل ستة حالات للجهات الطبية ونؤكد عدم وجود إصابات بليغة و الحمد لله.
وقد تسبب الحادثة بإرتفاع وسم #ليالي_مسقط ترند في وسائل التواصل الاجتماعي حيث تداول الناس آرائهم ومعبرين عن سخطهم من الحادثة ، فقد أشار المغرد قاسم المعشني في تغريدته ” مؤسف جدا ومخجل لكل من أشرف على تراخيص التشغيل لهذه المؤسسة.
اطالب @M_Municipality بضرورة اتخاذ الاجراءات القانونية للتحقق من مطابقة المواصفات والمقاييس المفروضه من قبل المرخصين وكذالك @CDAA_OMAN كونهم جزء من المرخصين لهذا النوع من الاعمال“.
وقد شدد المغردون على ضرورة اتباع أقصى معايير السلامة أثناء العمل لتشغيل الفعاليات فقد أشارت أحد المغردات ” الحمدلله على سلامة الاطفال والجميع
صناعه عالم الترفيه جدا صعب من ناحيه مدى رضا الجمهور من فعاليات وايضا من ناحيه الأمن وسلامه المكان بما فيه
يجب التركيز على عده أمور في هذه المجال
من حيث إجراءات الأمن والسلامه وغيرها من الأمور كلا في مجاله “.
الحادثة أعادت بالذاكرة الى بدايات إنطلاق فعاليات ليالي مسقط في مطلع يناير ، حيث نشر الناشط في وسائل الاجتماعي محمد المخيني مقطعاً يستنكر فيه أسباب عدم جاهزية المنطقة المخصصة للألعاب تزامناً مع انطلاق الفعاليات ، ويأتي الاستنكار لحرصه لضمان الأمن والسلامة أثناء عمليات التشغيل ، وقد طالته ردود فعل هجومية من قبل الناس .
وفي هذا الصدد غرد الناشط الاجتماعي معاوية الرواحي وقال :” يتضح الآن لكثيرين أن محمد المخيني قال كلمة حق، وفي محلها، وفي مكانها، وقلقه كان صادق، وكان ينبغي أن يُسمع له، وأثبتت الأحداث إنه مهما كان شعورك تجاه شخص، أو امتعاضك منه لا يجب أن يمنعك ذلك من الإنصات لصوت المنطق والعقل.
ومن جانبه فقد أشار محمد المخيني في تغريدة : ” فعلاً علينا أن نحفظ هذا التاريخ
فعلاً أثبتوا لنا مدى حرصكم على سلامة أطفالنا وصلت مفاجآتكم وأستعد الأطفال ليوم ماكانوا للأسف يتمنوه سوف نحفظ هذا التاريخ جيداً وسوف نقول لكم شكراً على كل ماقدمتموه لأطفالنا“.
كما أضافت المغردة فاطمة الحوسنية :” نحن شعب نستحق مهرجان وفعاليات أفضل من هذه مع وضع في عين الاعتبار أولاً سلامة أطفالنا. مؤسف جداً إلي صار اليوم في #ليالي_مسقط اذا كانت المهرجانات مثل هذه فنحن في غنى عنها.”
ومن جهة اخرى فقد طالب المغردون بضرورة وقوف الجهات المختصة في الحادثة وعلى الزامية التحقيق في أسبابها ، فهل تم فتح باب التحقيق مع المسؤول المباشر عن هذه الحادثة ؟ هل هناك حبس على ذمة التحقيق للمسؤول من الجهة المختصة؟ هل هناك بيان يوضح أسباب الخلل وعدم وجود كفاءة لهذه الألعاب المتهالكة ؟و من هو مالك شركة الألعاب ؟ هل هناك استقالة من مسؤول رفيع ؟
وقد أكدوا أن موضوع ليالي مسقط! وسقوط اللعبة! قد فتح باب كبير لعملية الإستعداد للمهرجان من الألف للياء، التعاقد، والتركيب، والصيانة، والشركات المشاركة، والضمانات التي قدمتها، والتأمين. كما أن البحث عن المخطئ سيأتي معه بيان شامل لكل الأخطاء التي رافقت الفعالية التي أصبح من المستحيل الدفاع عنها الآن!