غير مصنف

تعرف على هاتي ماكدانيال .. السيدة التي حلم الجميع برؤيتها في توم وجيري

 

من المؤكد أن جميعنا ما يزال  تلك الشخصية الكرتونية للسيدة السمراء السمينة ، التي كان يعيش القط توم في منزلها ، وكانت تصرخ  دائماً بـ تووووومااااااسعندما يزعجها بمشاغباته داخل المنزل مع الفأر جيري ، وذلك ضمن أحداث سلسلة توم وجيري الشهيرة .

غير أن الكثيرين
لا يعلموا أن صاحبة الأداء الصوتي للشخصية، هي ذاتها التي استوحي منها صناع سلسلة الرسوم
المتحركة الشهيرة الصفات الجسدية لشخصية “ماامي” , الكرتونية، كما أنها ممثلة
حفرت اسمها فى سجلات جائزة الأوسكار، كأول ممثلة أمريكية ذات أصول إفريقية تحصل على
الجائزة .. فترى من تكون تلك الممثلة؟ وما هي قصتها مع الأوسكار؟
انها هاتي ماكدانيال،
الممثلة الأمريكية، ذات الأصول الإفريقية، والتي ولدت بمدينة ويشيتا بولاية كينساس
في 10 يونيو عام 1895، وقد ظهرت مواهبها كمغنية وممثلة خلال فترة نشأتها في مدينة دينفر
بولاية كلورادو، وتركت المدرسة وهي في سن المراهقة؛ لتصبح ممثلة ضمن عدة فرق مسرحية
كانت هاتي انت
من أوائل الإفريقيات الأمريكيات اللواتي يغنين في الإذاعة الأمريكية، ثم عملت بعد ذلك
كمغنية في ملهى لمدة عام قبل ظهورها لأول مرة في هوليود، وفي لوس أنجلوس، كما كان  لها دور صغير في البرنامج الإذاعي (الدونتس المتفائل)،
ولم تمر فترة طويلة حتى أصبحت محط الأنظار في هذا البرنامج.
 
ظهرت هاتي سينيمائيات في مطلع العام 1939
,  في أهم العروض السينمائية الذي خلد
مسيرتها كممثلة , في تاريخ هوليوود والفن السابع , حيث لعبت دور درامي ومؤثثر جدا,
وهو دور الخادمة الوفية للأسرة التي تعمل معها 
في زمن العبيد قبيل اندلاع الحرب الأهلية الأولى أمام كلا من فيفان لي
وكلارك جييل , وضلك ضمن أحداث فيلم ”  , يذكر أن الفيلم مقتبس من ملحمة رومانسية .
gone whith
the the wind “
أن معاناة هذه الممثلة، التي تلقي الضوء على فظاعة العنصريّة في الولايات المتحدة منتصف القرن الماضي، تجوب مواقع التواصل الاجتماعي ولاسيما في الآونة الأخيرة، ولكن مع بعض الأخطاء أو المبالغات.
فمع الاستعدادات الجارية حالياً لإقامة متحف لجوائز الأوسكار في لوس أنجليس يعكسالتاريخ الإشكاليلصناعة السينما بما في ذلك العنصريّة، عادت لتظهر على مواقع التواصل صورة بالأسود والأبيض للممثلة هاتي ماكدانيال وهي تستلم جائزة الأوسكار، مرفقة بقصّة مثيرة للدهشة والاستياء
 تعتبر هاني أول أمريكية من أصل أفريقي تفوز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة مساعدة في عام 1940م عن أداءها الرائع بدورماميفي فيلمذهب مع الريح  بسبب العنصرىِة لم يسمح لها بالحضور للحفل ، ماكدانيالتم منعها من الجلوس في قاعة الاحتفال مع بقية المحتفلين.
بل تم إجلاسها مع مرافقها وهو مدير  أعمالها على طاولة منفصلة لشخصين على الجانب الآخر من قاعة الاحتفالات، ذلك أنّ هذه القاعة تقع في فندق لديه سياسة صارمة بعدم دخول السود، وكان مجرد جلوسها على أطراف القاعة في هذه الحالة الاستثنائية
اعتبرها بعض البييض في ذلك الوقت الجائزة الأهم من جائزة الأوسكار كونها حظيت بجائزة الجلوس مع البيض في قاعة مخصصة لهم حتى لو كان ذلك على أطراف قصية من القاعة.
و تسلمت الجائزة بمكانها و من العنصرىِه اتقتصرت أدوارها علي دور الخادمة .
في العام 1999، أقيم في مقبرة هوليوود نصب تذكاري للممثّلة المتوفاة في العام 1952، وقد نشرت وكالة غيتي صورة له.
وجاء في النصّ المرافق للصورة: “أرادت (هاتي) أن تُدفن في مقبرة هوليوود إلى جانب زملائها، لكن رغبتها لم تتحقق بسبب عرقها .
 

“.
وستكون قصّة هاتي حاضرة في متحف الأوسكار، إلى جانب قصص أخرى مشابهة، منها المضايقات التي تعرضت لها الممثلة المنتمية إلى السكان الأصليين للولايات المتحدة ساشين ليتلفيذر.
وفي العام 1973، حضرت هذه الممثلة بدلاً من مارلون براندو، عندما رفض جائزة الأوسكار تنديداً بالعنصرية الممارسة على السكان الأصليين.
وقال مدير المتحف بيل كرامر “لم نشأ محو الأفلام والفنانين واللحظات التي قد تكون محرجة. أردنا أن نواجهها ونضعها في السياق الذي حصلت فيه من خلال معرضنا الدائم”.
وسيضم متحف الأوسكار الذي تقرب مساحته من 28 ألف متر مربع، بينها مساحات عرض تبلغ 4500 متر مربع، مجموعة من الآثار الهوليوودية التي استخدمت في الأفلام.

 وتوفت  26 اكتوبر بسرطان الثدي عام 1952

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى