كارثة بيئية تهدد أيداهو الأمريكية ، وتكتم إعلامي عنها
أفادت وسائل إعلام أمريكية أن قطارًا خرج عن مساره قرب حدود ولايتي أوهايو وبنسلفانيا، منذ مساء الجمعة الماضي ، مما تسبب في اندلاع حريق هائل في المنطقة.
وتتكشف الآثار البيئية الخطرة الناجمة عن خروج قطار شحن يحمل مواد سامة عن مساره في ريف أوهايو بعد عشرة أيام من وقوع الكارثة. وانحرفت حوالي 50 عربة قطار عن مسارها في 3 في بلدة صغيرة في شرق شارع فلسطين في منطقة ايداهو ، بما في ذلك حوالي 20 عربة شحن تحمل مواد خطرة و مسرطنة.
وأظهرت صور متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، من بلدة إيست بلاستين في شمال غرب بيتسبرغ، اشتعال النيران في عدة عربات بالقطار، وتصاعد الدخان الكثيف ليملأ السماء.
ووفقا لعدة تقارير إعلامية، عملت طواقم الطوارئ على إجلاء السكان من منازلهم في نطاق 1.6 كيلومتر من الحريق.
تجدر الإشارة أنه تم إجلاء أكثر من 2000 من السكان بسبب مخاوف صحية بشأن التسرب الكيميائي ولكن سُمح لهم بالعودة منذ ذلك الحين. كانت بعض السيارات المحطمة تحمل مواد كيميائية سامة – كلوريد الفينيل ، وأكريلات البوتيل ، وإيثيل هكسيل أكريلات ، وإيثيلين جلايكول أحادي البيوتيل إيثر – والتي تم إطلاقها في الهواء والتربة السطحية والمياه السطحية وكلوريد الفينيل هي مادة تسبب سرطانات الكبد والرئة والدماغ.
وقال متحدث باسم شركة نورفولك ساذرن كورب للشحن عبر السكك الحديدية، في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني، إن الشركة “تنسق بشكل وثيق مع المسؤولين المحليين” وإنها تقوم بتعبئة فرقها الخاصة
فيما نشر بعض السكان ولاية أوهايو في لقطات فيديو وصور ترصد نفوق الأسماك والحيوانات الاليفة على مسافة تزيد عن 16 كيلومتراً عن بلدة إيست بالستاين (فلسطين الشرقية)، إلى جانب شكوى البعض من الشعور بالاختناق واحمرار العين.
وقد أظهر تحليل للمعطيات الخاصة بالحوادث أن حوالي 16% من حوادث القطارات بين عامي 2009 و2012 في الولايات المتحدة، كانت نتيجة أعطال كهربائية وميكانيكية.
ويعد غياب أجهزة تحذير مناسبة مثل الأضواء والبوابات عند المعابر من أكثر أسباب حدوث الكوارث، فأكثر من نصف حوادث السكك الحديدية في الولايات المتحدة وحوالي 15% منها في البلدان الأوروبية، تحدث عند المعابر غير المحمية.