
” عالم تنوير ” .. تطوير الأطفال من خلال الورش التعليمية.. قصة من النجاح والإلهام
سعياً منا بالرقي لمهارات الأطفال ودعم مواهبهم
حوار – محمود الجهوري
تشكل الورش التعليمية للأطفال بيئة تعليمية مبتكرة وتفاعلية تهدف إلى تنمية مهارات وقدرات الأطفال بطريقة ممتعة وشيقة، وتُقدم هذه الورش فرصًا للاكتشاف والتعلم من خلال التجارب العملية والأنشطة التعليمية المحفزة للفضول مما يجعل التعلم تجربة ممتعة وملهمة ويساهم في تنمية شخصياتهم وتحقيق إنجازات تعليمية ملحوظة، ولأجل ذلك استضفنا اليوم الأستاذة سارة الشكيلي مؤسسة مركز تنوير لأجل أن تحكي لنا تجربتها.
س/ شاركينا قصة تأسيس المركز والرؤية التي استندت إليها عند إنشائه؟
ج/ تم تأسيس مركز تنوير في تاريخ 30/5/2023، وقدمت أول ورشة في 3/6/2023 بشراكة سارة الشكيلي مع زمزم أولاد ودير، وكان المحرك الأساسي في للتطوير هو الشغف لأجل الرقي لمهارات الأطفال ودعم مواهبهم، فنحن هنا لنشبع فضولهم وننمي مهاراتهم في مجالات متعددة مثل الفنية، الثقافية، والتعليمية ليصل عدد المشاركين في كل ورشه 60، لكن لكي نستطيع السيطرة والتحكم بالمشاركين فالورشة، وقدمنا خلال ٦ أشهر من 2023 (10 ورشات متنوعة منها: ورشة المولد النبوي، اللعب الحسي، الرسم على الفخار، صناعة صلصال صحي)
س/ ما أهداف المركز وكيفية تطورها منذ تأسيسه؟
ج/ نهدف إلى تقديم خدمات تربوية متميزة ومبتكرة للأطفال، وقد شهدنا تطوراً مستمراً في المسار العملي بفضل النجاحات التي حققناها والرؤية المستقبلية المشرقة التي نسعى لتحقيقها، وتتميز الورش بتعزيز التعلم النشط والتفكير الإبداعي وتطوير مهارات التعاون وحل المشكلات لدى الأطفال، مما يساهم في تحفيز الفضول وتعزيز رغبتهم في استكشاف العالم من حولهم، وبفضل هذه الأنشطة المحفزة، يكتسب الأطفال المعرفة والمهارات التي تُساعدهم في تطوير قدراتهم الذهنية والبدنية والاجتماعية.
س/ ما هي التجارب التي عاشها أطفالكم في المركز؟
ج/ نحن فخورون بتقديم خدمات ممتازة رغم التحديات، وثناء الآباء والأمهات يعكس الجودة العالية للورش. بالنسبة للتجارب التي عاشها الأطفال في المركز، فقد كانت متنوعة وملهمة. على سبيل المثال، استمتع الأطفال بالمشاركة في ورش تعليمية تشمل الفنون التشكيلية والحرف اليدوية، وكانوا يتعلمون من خلال الاستكشاف والتجربة العملية، كما شاركوا في أنشطة علمية ممتعة وتجارب تفاعلية في مجالات العلوم والتكنولوجيا، مما ساهم في تنمية فضولهم وتحفيزهم على استكشاف المزيد. تلك التجارب ساهمت في تطوير مهاراتهم وإثراء معرفتهم، وكانت تجربة ممتعة وتعليمية في نفس الوقت.
س/ كيف يمكن للمركز تطوير الخدمات التعليمية التي يقدمها؟
ج/ نود تقديم المزيد من الورش التي تجمع بين التعليم والترفيه، ونحن نعمل على تطوير الخدمات بتوفير المزيد من الأدوات والتقنيات التعليمية الحديثة، يمكن للمركز تطوير الخدمات التعليمية التي يقدمها من خلال اعتماد استراتيجيات متعددة، ونحن نقوم للاستماع إلى تطلعات الأهالي واحتياجات الأطفال، وذلك من خلال إجراء استطلاعات رأي دورية واستقبال التغذية الراجعة بشكل مستمر. بناءً على هذه الملاحظات، يمكن تعديل برامج الورش التعليمية وتوجيهها نحو المجالات التي يظهر فيها الاهتمام الأكبر والحاجة الأكثر إلحاحًا، ويجب على المركز الاستثمار في تدريب وتطوير موظفيه لضمان تقديم خدمات متميزة وفعّالة، واستخدام أساليب تدريس حديثة وفعّالة.
س/ هل ترى أن المركز يسهم في تطوير مهارات ومواهب الأطفال؟
ج/ نوصي بالمركز لأننا نرى تأثيره الإيجابي على تطوير مهارات ومواهب الأطفال، وهذا يعكس القيمة التي يقدمها المركز مقابل المال المدفوع، كما نرى أن المركز يسهم بشكل كبير في تطوير مهارات ومواهب الأطفال من خلال تقديم مجموعة متنوعة من الورش التعليمية في مجالات مثل الفنون، الثقافة، والتعليم، يتاح للأطفال الفرصة لاكتشاف قدراتهم وتطويرها بشكل مستمر، ويتيح المركز للأطفال التعلم من خلال التجارب العملية والأنشطة الإبداعية، مما يعزز تنمية مهاراتهم الشخصية والاجتماعية بالإضافة إلى مهاراتهم الأكاديمية، كما يوفر المركز بيئة تعليمية محفزة وداعمة تشجع الأطفال على الابتكار والاستكشاف، مما يساعدهم في تطوير مواهبهم بشكل فعّال وتحقيق إنجازات أكبر.
س/ وهل تعتقدون أن المركز يتفاعل بشكل جيد مع التغيرات والتحديات في مجال التعليم وتطوير الأطفال؟
ج/ نعم، نود رؤية توسعة المركز لتشمل خدمات إضافية مثل إنشاء مكتبة خاصة وركن للألعاب والتجارب العلمية، ونحن ملتزمون بالتفاعل بشكل جيد مع التغيرات والتحديات في مجال التعليم وتطوير الأطفال، ونعتقد أن المركز يتفاعل بشكل جيد مع التغيرات والتحديات في مجال التعليم وتطوير الأطفال، ويظهر ذلك من خلال التزامنا بتقديم خدمات تربوية متميزة ومبتكرة، واستمرارنا في تطوير وتحسين البرامج التعليمية بما يتلاءم مع احتياجات وتطلعات الأطفال وأولياء الأمور.
كما نحرص على توظيف التقنيات التعليمية الحديثة واستخدام أساليب تدريس مبتكرة لضمان تحفيز الطلاب وتعزيز تعلمهم بشكل فعال، ونولي اهتمامًا كبيرًا لتقديم برامج تعليمية تتسم بالتنوع والشمولية لتلبية احتياجات جميع الأطفال بغض النظر عن اختلاف مستوياتهم وقدراتهم، ونحن دائماً على استعداد لمواجهة التحديات الجديدة والتكيف مع التطورات في مجال التعليم من أجل تحقيق أفضل النتائج لتطوير وتعليم الأطفال.
من الصعوبات التي واجهتنا أننا لا نملك مركز خاص لعالم تنوير كل جهة نتحاور معها بتقديم ورشة تفرض رسوم إيجار وبعض الاحيان عالية، وكذلك بسبب طبيعة العيش في مجمعتنا ولكي يتناسب السعر مع اغلب الفئات لا نستطيع رفع قيمة الورشة كثيرا فلو وجدنا الدعم المادي سنتخطى عقبة من العقبات التي تواجهنا.