اردوغان بين مؤيدين ومعارضين لفوزه في الانتخابات
خاص لقبس |
كتبت : منيرة البلوشية
إن الانقسام داخل تركيا حول ولاية أردوغان للحكم تكاد أن تكون مفهومة والسبب في ذلك الانقسام أن الشعب في تركيا بين صف مؤيدين لسياسة اردوغان التي تقوم على إعطاء الاسلام أولوية قصوى في الحكم ومقيدة لبعض أشكال الديموقراطية الليبرالية ، وبين معارضين لحكم اردوغان الذين يطمحون إلى أن يفوز بالحكم منافسه – اوغلو- الذي وعد الشعب التركي بأنه سوف يقوم بإستعادة الديموقراطية التي يطمحون لها ، ووعدهم بالمزيد من التوسع في حقوق الانسان والحريات التي يطمحون إليها، إلى جانب ما قام به من وعود تتعلق بإرجاع اللاجئين إلى بلدانهم وهو الأمر الذي أراده الشعب التركي منذ زمن طويل.
اما فيما يتعلق بالعالم الخارجي والتفات العالم وترقبهم لنتيجة الانتخابات فهو يعود إلى عدة أسباب. فالعالم الغربي والأوربي يتطلع للنتيجة وذلك لأن خسارة أردوغان تعني وجود أمل بالمزيد من التقارب الغربي التركي حيث وعد المرشح اوغلو بمزيد من الانفتاح الديموقراطي والتوسع الكثير في حقوق الانسان وهو ما يشترطه الاتحاد الاوربي من تركيا لقبول عضويتها في الاتحاد الاوربي. إضافة إلى ذلك ، استمر العالم الخارجي الغربي والعربي في ترقب نتيجة الانتخابات وذلك لأنه من ضمن الوعود التي قدمها الأطراف وشدد عليها بالتحديد المرشح اوغلو هو استبعاد اللاجئين من الأراضي التركية، الأمر الذي يعني ارتفاع تواجدهم في البلدان الأوربية الأخرى والبلدان العربية التي تعتبر أكثر أمنا لهم من بلدناهم لاسيما اللاجئين السوريين الذين شكلوا نسبة كبيرة في تركيا والذي من المتوقع أنهم لن يقبلوا بالعودة إلى سوريا بل البحث عن بلد آخر يستطيعوا من خلاله الحصول على المأكل والمشرب في بيئة آمنة .
ومن الأسباب الأخرى التي شكلت جدلا في بعض الدول ومنها بعض الدول العربية التي تعارض حكم اردوغان بسبب اختلافها السابق مع جماعة الاخوان والتي ترى بأن اردوغان هو أحد الداعمين لهذه الجماعة ولكن من وجهة نظري أرى بأن هذا سبب زائف لا ينبغي أن يذكر اليوم وذلك بسبب قلة تأثير جماعة الاخوان اليوم مقارنة بالسابق.