اليوم الـ 401 للعدوان الإسرائيلي .. غزة تحت قصف مستمر ومجازر جديدة في ظل حصار خانق
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 401 على التوالي، من خلال شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي المكثف، إضافة إلى المجازر التي تستهدف المدنيين في ظل وضع إنساني كارثي. ويتفاقم الوضع بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر، الذي أسفر عن نزوح أكثر من 95% من سكان القطاع.
وأكد مراسلونا أن طائرات الاحتلال والمدفعية واصلت اليوم، الأحد، قصفها العنيف على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة المنازل ومراكز تجمع النازحين والشوارع. وقد أسفرت هذه الغارات عن سقوط العشرات من الشهداء والجرحى، في وقت يستمر فيه الوضع الإنساني في التدهور بشكل خطير.
ومنذ السابع من مايو الماضي، تواصل قوات الاحتلال اجتياحها البري لعدة أحياء في مدينة رفح، إلى جانب عمليات قصف جوي ومدفعي مركزة على عدد من محاور قطاع غزة، ما أسفر عن ارتكاب مجازر مروعة في العديد من المناطق، بما في ذلك عمليات تدمير واسعة لمنازل المواطنين في مخيم جباليا.
وفي شمال قطاع غزة، لا يزال الوضع على حاله منذ 37 يومًا، حيث يعاني سكان مناطق مثل جباليا وبيت لاهيا من حصار وتجويع متواصلين وسط قصف جوي ومدفعي مكثف. وقد تم عزل هذه المناطق عن باقي مناطق غزة بشكل كامل، مما يزيد من معاناة المدنيين هناك.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 19 على التوالي، تعطيل عمل الدفاع المدني في شمال قطاع غزة بشكل قسري، حيث يستمر الاستهداف المباشر لفرق الإنقاذ والإغاثة، مما يجعل آلاف المواطنين هناك بلا رعاية طبية أو إنسانية.
وفي إطار جرائم الحرب المتواصلة، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة في منطقة جباليا شمال القطاع، راح ضحيتها 32 شهيدًا، بينهم 13 طفلًا، بالإضافة إلى عدد كبير من المصابين والمفقودين. حيث استهدفت طائرات الاحتلال منزل عائلة علوش، ما أسفر عن تدميره بالكامل.
وفي حادث آخر، قامت قوات الاحتلال صباح اليوم، الأحد، بنسف عدد من المباني السكنية في مخيم جباليا، مما أسفر عن استشهاد 5 مواطنين وإصابة آخرين. كما استهدفت غارة صهيونية منزلًا لعائلة أبو مرزوق الخور في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 5 من أفراد العائلة، فيما لا تزال عمليات البحث جارية عن مفقودين.
إلى جانب ذلك، استهدفت زوارق الاحتلال الحربية شواطئ بحر رفح، جنوب قطاع غزة، بقذائف بحرية، مما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين. كما استهدفت غارة صهيونية منزلًا في شارع غزة القديم شمال مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد مواطن وإصابة آخرين.
وفي مخيم جباليا شمال القطاع، ارتقى الشاب عمر الخطيب شهيدًا جراء القصف المستمر على المنطقة، بينما استشهد الشاب إبراهيم عصام الحمايدة من مخيم الشابورة في مدينة رفح جراء قصف آخر استهدف المدينة صباح اليوم.
مع استمرار العدوان الإسرائيلي، تزداد معاناة سكان قطاع غزة، ويواصل الاحتلال استهداف المدنيين والمرافق الحيوية، ما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا وأشد خطرًا على حياة الأبرياء.
