غير مصنف

النعاس في فترة النهار .. يشير الى أمراض خفية

 

أسباب النعاس في النهار قد يدل على بعض الأمراض!!

ما هو سبب الشعور بالنعاس؟ وما الأمراض التي تسببه؟ وما الفرق بين النوم والنعاس؟ وما الفرق بين النعاس والتعب؟في هذا المقال ، سنتعرف على اجابات هذه الأسئلة

• ما النعاس وما سبب الشعور به؟

النعاس هو الشعور القوي بالرغبة في النوم، أو الشعور الذي يمر به الشخص قبل الخلود إلى النوم.

و النعاس هو آلية يخبر بها الجسم الشخص أنه بحاجة للنوم، لكنه قد يكون مؤشرا على أمراض أو حالات معينة.

• ما الفرق بين النوم والنعاس والتعب؟

النعاس هو نتيجة قلة النوم، وهو حالة منفصلة بين النوم واليقظة، حيث ينخفض انتباه الشخص ويقظته. ويمر الجميع بحالة النعاس في طريقهم إلى النوم.

ويختلف أيضًا التعب عن النعاس. فالنعاس هو الشعور الشخص بالحاجة إلى النوم، أما التعب فهو نقص في الطاقة والدافع، وهذت  وفق ما قالته  المكتبة الوطنية للطب في الولايات المتحدة.

• ما هي أسباب النعاس في النهار؟ 

النعاس المفرط في النهار ليس مرضا في حد ذاته، بل هو أحد الأعراض التي تسببها مشكلة أساسية، وفي ما يلي أبرز أسباب النعاس في النهار:

قلة النوم ليلا.

الأرق.

عدم الحصول على قسط كاف من النوم العميق.

الألم، إذ يمكن لأي مرض يسبب الألم، بما في ذلك التهاب المفاصل أو الألم العضلي الليفي أو الأقراص المنفتقة، أن يعقد النوم ويجعل الشخص عرضة للنعاس.

الأدوية، فالعقاقير وخاصة المهدئات، يمكن أن تجعل الشخص يشعر بالنعاس والارتباك أثناء النهار. مضادات الاكتئاب وأدوية الألم ومضادات الهيستامين التي لا تستلزم وصفة طبية ليست سوى عدد قليل من الأنواع الأخرى من الأدوية التي يمكن أن تسبب النعاس.

هناك أمراض تسبب النعاس، سنتحدث عنها في الفقرة التالية.

أمراض تسبب النعاس

توقف التنفس أثناء النوم، ويعرف أيضا باسم انقطاع النفس الانسدادي النومي (OSA)، وهو اضطراب في التنفس يتميز بتوقف قصير في التنفس أثناء الليل. يخلف نومًا متقطعًا يسبب عادة النعاس أثناء النهار، وقد يؤثر على ما يصل إلى 20% من البالغين، وذلك وفق مؤسسة النوم في الولايات المتحدة.

متلازمة تململ الساق (RLS) وتسبب هذه الحالة إحساسًا قويًا بالحاجة إلى تحريك الأطراف، وخاصة الساقين، ولها مخاطر معروفة، إذ تتسبب بتعطيل إجمالي وقت النوم ونوعيته.

اضطرابات إيقاع النوم واليقظة اليومية (Circadian Rhythm Sleep-Wake Disorders) وفيها يكون جدول نوم الشخص غير متوافق مع دورة الليل والنهار، ومن ثم يكون نومه قصيرا ومشتتا. ومن الأمثلة على ذلك اضطراب الرحلات الجوية الطويلة ومشاكل النوم التي يسببها العمل بنظام المناوبة أو الورديات.

اضطرابات الصحة العقلية، مثل اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) واضطراب القلق العام واضطراب ثنائي القطب ترتبط بمشاكل النوم التي قد تؤدي إلى نوبات من النعاس المفرط.

الخدار (Narcolepsy) وهو حالة عصبية لا يستطيع فيها الدماغ تنظيم دورة النوم والاستيقاظ بشكل صحيح. وهو يؤثر على واحد من بين كل ألفي شخص ويجعله عرضة للنوم بسرعة، بما في ذلك الأوقات غير المناسبة.

الخرف ومرض باركنسون مرتبط بصعوبات النوم والنعاس أثناء النهار.

إصابات الدماغ الرضحية (Traumatic brain injury TBI) عادة ما تسبب مشاكل في النوم.

أورام المخ أو آفات المخ (tumors or brain lesions).

اضطرابات النمو العصبي مثل اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD) الذي يصيب ملايين الأطفال والبالغين.

مرض السكري.

قصور الغدة الدرقية.

فقر الدم.

عدم توازن الكهارل (مجموعة من الأملاح والمعادن) في الدم.

النعاس بعد الأكل

تشمل أسباب النعاس بعد تناول الطعام التالي:

عملية الهضم تستهلك طاقة، مما قد يؤدي لشعور الشخص بالنعاس.

تناول الكثير من الدهون والكربوهيدرات في الوجبة قد يزيد فرص الشعور بالنعاس.

قد يكون الشخص مصابا بالسكري ولكنه لا يعرف، ولذلك فإن غلوكوز الدم يرتفع بسرعة بعد الطعام وهذا قد يسبب النعاس.

تناول وجبة دسمة وبكمية كبيرة.

زوال تأثير الكافيين الصباحي، إذ عادة ما يدوم مفعول الكافيين من 3 إلى 5 ساعات بعد شرب قهوتك. لذلك، قد يكون سبب شعورك بالتعب بعد وجبة الغداء هو توقيت شرب فنجان القهوة الصباحي وليس ما تناولته.

دواء لعلاج النعاس

هناك عدة مقاربات للتعامل مع النعاس المستمر، منها:

إذا كانت حالة الأرق خفيفة فقد يقترح الأطباء:

النوم والاستيقاظ في الوقت نفسه كل يوم (حتى أيام العطل) وذلك وفق دليل MSD الإرشادي

اتباع روتين محدد قبل النوم.

الحفاظ على هدوء وظلمة غرفة النوم.

إمضاء بعض الوقت تحت ضوء ساطع أثناء النهار.

القيام بتمارين منتظمة.

تجنب الحصول على قيلولة أثناء النهار (يزيد ذلك من صعوبة النوم أثناء الليل).

الحد من تناول الكافيين وتجنب الإفراط في تناول الطعام قبل الذهاب إلى النوم.

إذا لم تنفع هذه التغييرات البسيطة:

في هذه الحالة قد ينصح الطبيب بالأدوية التي تصرف بوصفة طبية أو من دون وصفة طبية (مثل الأقراص المنومة).

هناك العديد من أنواع الأقراص المنومة، معظمها آمنة طالما أن الطبيب يساعد على انتقاء النوع المناسب للمريض وينبهه على تأثيراتها الجانبية.

متى يكون النعاس خطيرًا؟

كثير من الناس لا يرون أنا هناك مشكلة في الشعور بالنعاس أثناء النهار أو أوقات مختلفة من اليوم، ولكن العديد من المتخصصين يحذرون من أنه قد يكون مصدرا للحوادث في حد ذاته.

تقول الكاتبة آن بريجنت، في تقرير نشرته صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، إنه برغم كون النعاس قد يكون طبيعيا عندما يحدث في المساء أو عندما يحين وقت النوم أو حتى بعد ليلة قصيرة جدا، فقد يصبح أيضا مرضيا.

وتنقل عن الدكتور مارك سابين، أخصائي أمراض الرئة في بوردو ورئيس تحالف توقف التنفس أثناء النوم، قوله إن هذه الحالة قد تحدث يوميا وأي وقت، وقد تحدث أثناء ممارسة الأنشطة اليومية، و”من ثم من الضروري أخذ الأمر على محمل الجد وعدم الاستخفاف به، لأن النعاس يمكن أن يكون علامة على أمراض، وقد تكون له عواقب وخيمة في حد ذاته خاصة أنه قد يزيد من خطر حوادث الطرق أو الحوادث المهنية”.

النعاس وحوادث الطرق

وأفادت الكاتبة أنه -وفقا لبيانات السلامة على الطرق- فإن النعاس مسؤول عن ثلث حوادث الطرق المميتة.

يقول البروفيسور داميان إل إرغر، رئيس خدمة مركز النوم واليقظة في مستشفى أوتيل-ديو في باريس “حتى قبل وقوع الحادث، يجب ألا نهمل الحوادث الصغيرة التي تمثل تنبيهات، فعلى سبيل المثال عندما نعبر الخط الأبيض عن غير قصد، فإننا نفتقد مخرج الطريق السريع المعتاد”.

ويضيف أن السائقين الذين يعانون من هذه الحوادث أكثر عرضة بـ 6 مرات تقريبا للوقوع ضحايا للحوادث المتعلقة بالنعاس.

هناك العديد من الحلول للحد أو التقليل من النعاس الصباحي، وأخذ قدر كافي من النوم، تشمل:

-الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم، يتراوح من 7 إلى 9 ساعات يوميًا.

– شرب كوب من الماء فور الاستيقاظ من النوم.

– غسل الوجه أو الاستحمام بالماء البارد فور الاستيقاظ من النوم، للشعور باليقظة وتنشيط الدورة الدموية.

– الاهتمام بتناول وجبة الإفطار، لأنها تمد الجسم بالطاقة اللازمة لأداء الأنشطة اليومية.

– التعرض لأشعة الشمس بشكل يومي، للحصول على فيتامين د الذي يساعد على الشعور بالحيوية والنشاط.

– تخصيص وقت من اليوم لممارسة التمارين الرياضية.

– ممارسة تمارين الاسترخاء، مثل اليوجا والتنفس العميق، لتهدئة الأعصاب وتخفيف التوتر والقلق.

– في حالة استمرار الشعور بالنعاس الصباحي، رغم الالتزام بالنصائح السابقة، يرجى الذهاب إلى الطبيب المختص، للوقف على سبب هذه المشكلة وتحديد العلاج المناسب لها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى