معمرين العالم تجاوز عددهم المليون .. تعرف على التفاصيل
قبس – وكالات
أدرك أقارب جوزيفا ماريا دا كونسيكاو أن شيئا ما لم يكن على ما يرام عندما توقفت في وقت سابق من هذا العام عن طلب سيجارتها اليومية.
حدث ذلك بعد أن احتفلت عاملة المزارع البرازيلية المتقاعدة بحسب ما تقول عائلتها إنه عيد ميلادها الـ 120.
وتقول” سيسيرا“، أحد أبناء جوزيفا الأربعة الباقين على قيد الحياة الى الآن، حيث كان لجوزيفا في الأصل 22 من الأبناء: “لقد دخنت أمي طوال حياتها“.
وتضيف: “مع تقدمها في السن، حاولنا أن نجعلها تقلع عن التدخين، لكن أمي كانت تهدد دائما بالحصول على السجائر بنفسها“.
ويقول الأقارب إن جوزيفا الآن تبدو أقل نشاطا بكثير مما كانت عليه في السنوات السابقة عندما صعدت إلى الشهرة في بلدها بعد أن اكتشف طاقم تلفزيون محلي أنها “أكبر معمرة في العالم“.
أعداد المعمرين في العالم بلغ أكثر من مليون معمر
تقدر شعبة السكان بالأمم المتحدة أن أكثر من 621 ألف شخص يبلغ عمرهم 100 على الأقل كانوا يعيشون في العالم في عام 2021. ومن المتوقع أن يتجاوز هذا الرقم المليون بحلول نهاية هذا العقد.
وكان 92 ألف شخص فقط قد حققوا هذا الإنجاز في عام 1990، والذي لم يكن إنجازا بسيطا في ذلك الوقت.
وحاليا تحمل لوسيل راندون، وهي راهبة فرنسية تُعرف بالأخت أندريه، والتي تبلغ من العمر 118 عاما،وتحمل اللقب باعتبارها أكبر معمرة على قيد الحياة.
حيث لم تنجح محاولات جوزيفا لتسجيل اسمها في موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
ومن بين الرجال، فإن الفنزويلي خوان فيسينتي مورا البالغ من العمر 113 عاما، هو صاحب الرقم القياسي.
لقد قطع البشر شوطا طويلا من حيث متوسط العمر المتوقع بفضل التقدم في سلسلة من المجالات التي وفرت لنا أدوية وغذاء وظروف معيشية أفضل مقارنة بأسلافنا.
حيث لقد كان متوسط العمر المتوقع للشخص العادي المولود في عام 1960 حوالي 52 عاما.
فيما لا يُتوقع حاليا أن يستمتع معظمنا حول العالم بعيد ميلاد بلاتيني (75 عاما) ، حيث يبلغ متوسط العمر العالمي المتوقع 73 عام.
هل يتغير متوسط العمر بين الدول ؟
نعم ، الصورة تتغير كثيرا من بلد إلى آخر، فالشخص العادي في اليابان، على سبيل المثال، يعيش 85 عاما في حين أن شخصا ما في جمهورية أفريقيا الوسطى من المتوقع أن يعيش 54 عاما فقط.
وبينما تجاوز المئة عام هو أمر أصعب. وفي الولايات المتحدة، حيث قدرت دراسة طويلة الأمد أجرتها جامعة بوسطن أن 1 فقط من كل 5 ملايين أمريكي يصل إلى مرحلة “المعمرين الخارقين“، أي يعيش 110 أعوام على الأقل.
وبينما أحصى الباحثون حوالي 60 إلى 70 شخصا ضمن تلك الفئة في عام 2010، ازداد العدد إلى 150 شخصا بحلول عام 2017. الولايات المتحدة، قدرت دراسة طويلة الأمد أجرتها جامعة بوسطن أن 1 فقط من كل 5 ملايين أمريكي يصل إلى مرحلة “المعمرين الخارقين“، أي يعيش 110 أعوام على الأقل.
وبينما أحصى الباحثون حوالي 60 إلى 70 شخصا ضمن تلك الفئة في عام 2010، ازداد العدد إلى 150 شخصا بحلول عام 2017.
كما وصل عدد المعمرين في بريطانيا إلى مستوى قياسي في عام 2020 ويبدو أن هذا الاتجاه سيستمر.
من جهة أخرى ، أن أكثر ما يحير خبراء السن هو أن بعض الأشخاص الذين يبلغون 100 سنة وما فوق ليسوا بالضرورة نبراسا للممارسات الصحية الجيدة، فجوزيفا ماريا، كما ذكرنا سابقا، كانت تدخن معظم حياتها ونشأت في فقر في منطقة شمال شرق البرازيل التي تعاني الحرمان من الخدمات الاجتماعية.