الرئيسيةفلسطين

خلال 12 ساعة.. «حماس» و«حزب الله» يفقدان قائدين رفيعي المستوى

هزت منطقة الشرق الأوسط يوم 31 يوليو 2024، أخبار اغتيال قائدين بارزين خلال ساعات معدودة، ما أسفر عن تصاعد التوترات وزيادة حالة الغليان في المنطقة.

فقدت حركة “حماس” وحزب الله قائدين رفيعي المستوى في غارتين منفصلتين نفذتهما إسرائيل، مما يشير إلى مرحلة جديدة من التصعيد في الصراع الدائر منذ عقود.

أعلنت حركة “حماس” استشهاد رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، في “غارة إسرائيلية” استهدفت مقر إقامته في طهران بعد مشاركته في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، ونعت “حماس” الشهيد هنية إلى الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، مؤكدةً أنه كان مجاهداً وشهيداً في سبيل الله.

في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال اغتيال فؤاد شكر، القائد العسكري الأعلى لحزب الله، في غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، كان شكر من القادة البارزين في حزب الله والمقربين من قيادته العليا، وله دور كبير في العمليات العسكرية ضد إسرائيل.

جاءت ردود الفعل على هذين الاغتيالين سريعة، حيث أكدت “حماس” أن هذا العمل لن يمر دون رد، مشيرةً إلى أن المقاومة مستمرة حتى تحرير فلسطين، وفي الوقت نفسه، توعد حزب الله بالانتقام لقائده، معتبراً أن هذه العمليات لن تزيد المقاومة إلا إصراراً وثباتاً.

لم يصدر أي إعلان رسمي من إسرائيل بشأن اغتيال هنية، ما يثير تساؤلات عن الأسباب والتداعيات المحتملة لهذا الصمت. في المقابل، أكد إعلان اغتيال شكر استمرار التصعيد العسكري بين إسرائيل وحركات المقاومة في الشرق الأوسط.

يمثل اغتيال هنية وشكر ضربة موجعة لحركتي “حماس” وحزب الله، ويزيد توتر الأوضاع في المنطقة. فقد كان هنية شخصية محورية في حركة “حماس”، بينما يعد شكر من أبرز القادة العسكريين في حزب الله، وكلاهما لعب دوراً كبيراً في مواجهة الاحتلال، ويعد اغتيالهما محاولة لإضعاف حركات المقاومة.

يعكس هذا التصعيد حالة التوتر المزمنة في الشرق الأوسط، حيث تتشابك المصالح الإقليمية والدولية، وتتصاعد عمليات الاغتيال والردود الانتقامية.

ويظل السؤال المطروح: كيف سترد “حماس” وحزب الله على هذه الضربات؟ وما التداعيات المستقبلية لهذا التصعيد على الأمن والاستقرار في المنطقة؟ الأيام القادمة ستحمل كثيرا من الإجابات، لكنها بلا شك ستكون مليئة بالتوترات والمزيد من التصعيد، وفق “الأناضول”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى